المُقدمه

5.7K 352 37
                                    


أنت الوطن ، لمن لا وطن له

______________

ليتني أستطيع أن أمحيك مع الوقت
ليت قلبي العَليل بك يبحث عن دواء غيرك ، ولكن

وحدك كنت الداء ، وستكون وحدك الدواء

دوري كله كان كمُتفرجه علي مسرحيه هزليه

كل ليله وكل يوم أخبر نفسي أنني أعشقك
أصبحت أخبر نفسي بتلك الكلمات كل يوم
كأنني أحفظ ذلك خشيه من أن أنساه

كأنني ، كأنني أضع لنفسي معتقدات خاصه لا يصدقها غيري ، كالمجنونه تقنع نفسها بأوهام غير حقيقيه

لم أكن أدرك وأنا وحدي في الظَلام ، أن الشخص الذي رغبت به ، رغبت أن يمسك بيدي بقوه
يكون حنون مُتفهم

يشعرني أنه لن يمل مني أبداً

أري في عيناه إنعكاس روحي التي تَسكنه كما تَتخلل روحه كُل ذَره في جسدي

أن ذَلك الشخص الخيالي ، يوجد في الحقيقه حولي

ولكنه لم يُظهر لي إلا أسوأ ما فيه ، وأنا لم أري
سوي أجمل ما فيه

تظاهرت باللامبالاه لعل قلبي لا يفضحني ، قلبي الذي يحاول أن يتحرك من جسدي زَحفاً إليه

لَعل

فقط لَعل

قلبي يحاول فهم أنه ليس لي ، لا حَق لي فيه
رغم أن العالم يشهد أنني الوحيدة صاحبه هذا الحَق

فَقط

وجدت أنني كلما أجبر نفسي علي الابتعاد
تتسلل عيناي كالسارقين تحفظ كل عاداته وكل قسمات وجهه ، كل حركه تصدر عنه
تَدرسه بتفصيل

وكأن عيناي تتآمر مع قلبي ، كأن عيناي تُعطي قلبي أسباب عده لكي لا يتخلي عن ذَلك الحب

فقط بالنَظر إليه

وفي النهايه لم أستطع أن أخبره بما أردت ، وبما كان يمثله لي ، كان عالمي ، كان وطن لغريبة مثلي

دون أن يدري

فقط بوجوده كنت أشعر بهذا

أسفه لرحيلي

أسفه لعدم إخبارك

لعلك تَعلم ... من خِطاباتي العَشر ..

الخِطابات العَشر || Ten Letters حيث تعيش القصص. اكتشف الآن