الفَصل الثاني

1.9K 241 42
                                    

كل ليله مُمطره أذهب لأقف أسفل قطرات المَطر
أفكر كيف كان وجودك سيجعلني أشعر بالدفئ
وأدعو للسماء أن تكون بقربي ، لأشعر بذلك الدفئ

___________

الشرود والتَطلع للعالم من النافذة ، كان ذلك كل ما كان يَجول في خاطري وأنا أتطلع من العَربه

كنت أشعر أن حياتي هي الأخري كانت كذلك
كنت فَقط أتطلع من النافذه

كنت فقط أري الأخرون وهم يتحكموا بها ببساطه
شَردت عيناي خلال الطريق

توقفت يدي عن الرسم

كأن عقلي يسرد حكايا قديمه ، جراح
تأبي أن تلتئم

حكايا عني وعنهُ ، عن سر اجتماعنا الغامض سوياً
عن إشارات كانت تحاول تنبيه عقلي عما سيحدث

ولكن كالعاده

كنتُ مُغفله
تسللت لخلايا عقلي موسيقي هادئه كانت صادره عن سماعات الاذن الخاصه بي
ولكنني لم أنتبه لها سوي الآن لشده شرود عقلي

لعودتي لذكري بعيده ، حُفرت في عقلي
وأبت أن تُمحي

أول مره قابلته فيها

لقد كان المشهد يمر أمام عيني وكأنني أري مشهد من فيلم ، يومها عندما ذهبتُ مُسرعه للخارج

Flash Back

" أمي أنا سأذهب الآن "

قلتها قبل أن أتجه ركضاً لمكان عملي بينما حقيبتي تتدلي من علي كتفي واوراقي أجاهد حتي أحافظ علي جميعها بين يدي

ركضت في حديقتنا الصغيره احاول السيطره علي ما بيدي لاصطدم بشئ ، أقل حده من عمود إناره

و دافئ ، جسد شخص ما ..
رفعت وجهي بخجل وحذر لأعتذر

لأقابل عيناه ، عيناه التي أشعر أنني أنظر اليهما كل يوم رغم أننا أول مَره نتقابل

عيناه التي اختطفت روحي وأبت أن تُحررها

لم تكن أعين شخص تدل علي إنه عابر سبيل لن أراه مره أخري
لن أنظر اليها مَره أخري

ويبدو أنها لن تحررني

لم يكن حباً ما شَعرت به في تلك اللحظة ، ولم يكن إعجاب
لكنها تِلك اللحظه التي تشعر فيها أن شئ ما خاطئ تم تركيبه في أُجحيه حياتك
 
يجبرك علي تفكيكها بأكملها

الخِطابات العَشر || Ten Letters حيث تعيش القصص. اكتشف الآن