الخِطابات العَشر || Ten Letters

الفصل الثاني والعشرون

وقالت أخشي أن يصيبني الحب، ويبعثر بداخلي القطع الضعيفة مني، ويذهب الحب ولا أستطيع تجميع تلك القطع مره أخري كما كنت في سابق عهدي 

_________________________________________

تلألأت النجوم بنورها القوي مصاحبة للقمر المنير في عتمة الليل الصافي

يمكن رؤية النجوم بسهوله في المكان بسبب عدم وجود أضواء كثيره , فقط ضوء النيران التي اشعلها جونج ان لانارة المكان حولهم

كانت يون هي تمارس هوايتها المفضلة وهي التطلع للنجوم بعيداً عن الجموع واضعة بينهم وبينها حاجزاً لا يُسمح باختراقه

كان تشانيول يحضر اللحم من أجل الشواء واذ بعيناه تقع علي يونهي وهي جالسه هكذا كتمثال موضوع علي الرمال

لا يتحرك منها سوي شعرها الذي تتقاذفه الرياح ان هبت

" ماذا بها ؟ "

تمتم تشانيول لجونج ان الذي زفر معبراً عن نفاذ صبره من ذلك الطويل الأحمق الذي يتحدث أكثر من  التنفس

" وأنت ما شأنك ؟ "

قالها من بين أسنانه لتتسع عيناه تشانيول بتعجب ويبدأ باصدرا أصوات تذمريه كالأطفال مره أخري

" أنا فقط أسأل لما أنت متحامل ضدي هكذا " 

قالها وقد ارتفعت نبره صوته ليضع الاخر يده علي فمه ليصمت

" هششش -  اخفض صوتك قليلاً " 

" لماذا ؟ "

تمتم تشانيول بخفوت ليردف الاخر بغباء

" لا أعلم , ولكنني أشعر بهيبه المكان والأجواء صامتة لذلك لا ترفع صوتك " 

" هل تعلم كم أنت معتوه  "

تمتم تشانيول بنفاذ صبر

" بل أنت المعتوه ايها ال -- "

" كفي كفي كلاكما هل أنا اصطحب أطفالا  ؟؟؟ "

صرخت بها تاي يانج ليلتفت لها الجميع وتضيع هيبة المكان الصامت  ذاك

" حسناً لا تغضبي فقط "

قال كاي بصوت مرتجف لتنظر لتصوب تجاهه نظره قاتله جعلته يركض تجاه تشانيول يساعده في الشواء

بينما كانت يونهي تراقب ما يحدث بخمول لتستدير مره أخري ناظره لأعلي تجاه القمر