الجزء الثامن والعشرون

493 46 36
                                    

روايتنا مش فاضل فيها كتير وهنودعها ❤
Enjoy

.



" ما ينبغي لك أن تنام حتى العاشرة، إن بهجة الصباح وروعته تكون قد ولت قبل هذه الساعة بزمن طويل، والشخص الذي لا يكون قد أتم نصف عمل يومه في الساعة العاشرة يكون عرضة لأن يترك النصف الآخر ناقصًا بغير أداء "

لم تنتبه الي صوت قرائتها العالي ذاك حتي قطع صوتها صوت مرح ما بين الصفير والحديث العالٍ قادم من الخارج علمت علي الفور الي من ينتمي , ضحكت بسخرية وهي تراه يتقدم نحوها قائلاً

" عزيزتي كاتبة رائعة وتمتلك صوتاً عذب ايضاً الهي أنت موهبة كتابية لا يُستهان بها "

ردت علي قبلته لها علي وجنتها بصفعه من الكتاب الذي تحمله في يدها وتقرأ به

" كاتبة رائعة ؟ الا تعرف مرتفعات ويذرينج ؟ انني اقرأ حالياً يا أحمق وليس من تأليفي "

كان يقف متألماً يمسد ذراعه حتي تحولت تعبيراته للضحك مره أخري

" وأين أنا من السيدة العظيمة مال سوك المثقفة , كاتبة جيدة وممرضة تداوي الجرحي ايضاً ماذا ينقصك يا فتاة حتي أنك حبيبتي "

قالها بفخر لتقف حاملة كتابها وهي تركض خلفه تصرخ بكلمات الوعيد أنها ستحطم رأسه بذلك الكتاب وهو يصرخ ضاحكاً

بعد وقت كانت قد وضعت الطعام علي المائدة وهو يستعد للأكل بشهية مفتوحة , لا تريد أن تخبرة بشئ يعكر صفو ذلك المزاج الجيد ولكن قلبها غير مطمئن البتة علي ما يفعله حاليا

" كانج هان "

" نعم عزيزتي " قالها بفم ممتلئ بالطعام ولا تزال عيناه علي الطبق الذي أمامه

" هل حقاً لا تزال أنت واصدقائك علي نفس تلك النية للمشاركة بالمظاهرات ؟ "

حالماً استمع لكلماتها وضع الملعقة بهدوء وقد اختفي ذلك المرح الذي يعتلي وجهه و كانت مكانه ملامح جدية

" مال سوك , تلك هي بلدي وبلدك ايضاً , اذا لم نجد من يدافع عنها ويخلصها من ذلك الاستعمار من سيفعل ؟ هل سأنتظر وانا اراكِ تُساقين كالعبيد من النساء الذين يتاجر بأجسادهم هؤلاء الجنود اليابانيين الحقراء

لا افعل ذلك لاجلنا لاجل مستقبلنا ومستقبل تلك البلاد لنعيش سويا في أمان

" ولكن كانج هان ! أنا خائفة عليك اكتر من أي شئ , لقد كنت وطني .. كنت الوطن لمن لا وطن له وانا وحيدة اذا حدث لك شئ لن يهمني الوطن "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الخِطابات العَشر || Ten Letters حيث تعيش القصص. اكتشف الآن