5# تشبهينها

617 80 26
                                    

مسح هو دموعها بيديه و قد امتلئ وجهه بأبتسامه دافئة ليقول لها بحنان "سأنسيكِ الماضي يا اميرتي"

حملقت هي بعيناه الخضراوتان لم يعاملها احد هكذا منذ فترة طويلة .. ضاق صدرها عندما صرخ قلبها في داخلها " اياك ان تنخدعي مرة اخري بمكر الاغنياء المدللين ! "

استعادت هي قوتها و دفعته بعيداً عنها و قالت بنبرة منذرة " ان لم تبتعد الان سأنسيك كيف كانت
تفاصيل وجهك ! "

ابتعد هو عنها ليردف بصوتٍ مسموع "كيف تتغيرين بهذه السرعة ! "


زفرت هي الهواء بعنف .. محاولة بأقصي ما عندها في محاولات استرجاع هدوءها المنشود .. لكن عبثاً!


" أاحضرتني لهنا لتسمعني تفاهاتك السخيفة ! "


تحيرت نفس هذا الفتي الذي لم يقع بالحب من قبل او كما هو يعتقد انه فعل .. ظن الامر سهلاً .. ما اقصي شئ تريده امرأة ؟!


اليس شعراً اشقر، اعين خضراء و الثراء .. همهم ادريان في صمت محاولاً حل هذه المعادلة الذي اربكت عقله ..


قاطعت هي هذا الصمت الذي كان مجالاً لمخاطبة ادريان مع نفسه " اسأظل انتظر طويلاً "


ايقظت جملتها المصحوبة بأنفاساً غاضبة كريح في ظلّ عاصفة هوجاء ادريان الذي ارهق نفسه بالتفكير ليعرض عرضه بلا مقدمات " اتخرجين معي بموعد ! "


اخذت هي نفساً طويلاً قبل ان يضع ادريان يده علي فمها لتبدأ بالتيقن بأن هناك حقاً خطب بعقله ..


" قبل ان أسمع رفضك .. دعيني احقق الغاية التي جعلتني احضرك لهنا "


ارادت هي ان تسأله بشدة لماذا عرض من الاساس و هو يعلم كل العلم انها سترفض .. الا انها قاومت تلك الرغبة .. لتومأ و هي ترد عليه " حسناً "


سحبها من معصمها و هو يحكم الاغلاق عليه بكف يده الي ذلك الكوخ الصغير و فتح الباب متجاهلاً ارتجاف يداه ..


تفحصت مارينت بعيناها ذلك الكوخ الصغير الذي بدي قديماً بعض الشئ رغم ذلك لم تكن هناك ذرة تراب بالداخل ..


جدرانه المطليه بالازرق الغامق ارضيته المفروشة بسجادٍ اصفر .. بعض الدمي علي الرفوف القصيرة .. سرير صغير يكفي طفلاً  .. سيارات حمراء، خضراء و لبنيه متواجدة علي الارض بينما صورة كبيرة معلقة علي الحائط تضم امرأة فاتنة و طفلاً بالعاشرة كانا سعيدان جداً معاً .. فحين ان ذلك الطفل يشبه ادريان كثيرة ..

عشق لما وراء الحدود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن