اهترئت انفاسي

152 7 3
                                    

صفعة تلو اخري تلو اخري .. اعين مغمضة و شاب يبلغ طوله 180 سم مرخي جسده معلنا استسلامه لهذا الرجل الذي كاد يصبح بعمر والده ..
فما باله يفعل .. ؟
ايعترض ..؟
ايقل لم افعلها ..؟
ايهرب من تحمل المسؤلية مجددا ..؟
و لعله يستطيع ان يهرب ..
..
توقفت يد دوبان عن الصفع .. هدئت انفاسه قليلا معلنه عن استعداده لسماع بعض الكلمات من هذا المدعو ادريان ..
" انا مخطئ سيد دوبان .. لكن صدقني مارينت ليس لها دخل "
تفوه بتلك الكلمات بصوتِ مرعوش مع يد تتحسس ورم وجنته التي طغي عليها اللون الاحمر ..
تفحص السيد دوبان وجه ادريان بعينيه .. يري انامله التي لم تترك مكانا الا وغطاه ذلك اللون المفضل لابنته نعم انه - الاحمر -

" انتظر شرحا واضحا لما حدث البارحة " قالها دوبان بصوتِ اهدء قليلا ..

" انا احب مارينت " قالها ادريان بكل سلاسة و كأن هذا كافاً او مبررا لدخول منزلها دون اذن في وقتَ متأخر تحديداً بعد منتصف الليل!

و ما لا يدركه هذا الطائش ان تلك العائلة محافظة و ليس كبقية العائلات التي تقتن في فرنسا ..

فها هو بكل غباءه المعتاد يترك العنان لمخيلة هذا الرجل الذي تخطي الاربعين من عمره ليبدء بتجميع العديد من الافكار البذيئة حول ما حدث تلك الليلة ..

اشتعل دوبان و بدا وجهه مقحما بفوضي عارمة من التعبيرات التي تبث الرعب في اعين كل من رأها ..

" ماذا فعلت بأبنتي ايها المنحرف " قالها دوبان و قد اهترأ قميص ادريان بين قبضتيه فقد امسك به معلنا عن قدوم صفعة اخري .. لكن لسبباً ما لم تأتي ..

" لم المسها " .. " صدقني حقا لم المسها "

تلهث ادريان يحاول ان يتحصل علي بعض الهواء فهو يكاد يختنق من شدة قبضتي ذلك الرجل الاربعيني الذي بدي انه لن يرخي يده الان ابدا ..

" سيد دوبان ... سييييد دوبباااان " صرخ كريس و هو يركض باتجاههم و قد بدي المشهد و كأن احدهم امسك بسارق لعين ..

" ادريان لم يلمسها " قالها كريس و هو يشاهد قبضتي دوبان ترتخي قليلا فها هو الان قد ترك ادريان الذي بدء يطمئن فقد جاء كريس الذي دوما ...

" لنجلس في هذا المقهي سيد دوبان نتفاهم لان المنظر العام ليس جيدا .. الناس يحدقون الينا "

قالها كريس و هو يشير الي المقهي المجاور باصبعه قاطعا حبل افكار ادريان الذي ترك زمام الامور لكريس بمحض ان رأه ..

في المقهي

"سيد دوبان ممتن حقا لاعطائي فرصة للحديث معك " قالها كريس معبرا عن امتنانه ..

'لا بأس " قالها دوبان بوجه شبه خالي من التعابير منتظرا تفسيرا لائق ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق لما وراء الحدود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن