لماذا أنا ؟

502 26 5
                                    

الفصل الثاني : ((لماذا أنا ؟ ))

في منزل موجود في أحد مناطق الأثرياء شخصان يتكلمان أو بالأحرى يتناقشان ، يبدو انهما متزوجان منذ زمن بعيد.

السيدة : هل أنت متأكد بإرسالها إلى هناك ، أنت تعرف أنه خطر!

السيد : نعم هذا هو الواجب إذا تطلب الأمر أن نضحي بكل شيء من أجل كوكبنا فنفعل ذلك .

السيدة : نعم ولكن ... ماذا إذا واجهت نفس المصير ، لا أستطيع التفريط بها وأخاف أن أفقد للمرة الثانية !

السيد :لا تحزني ولكن أنت تعرفين أنها أصبحت كبيرة من الآن وصاعدا ويمكننا الوثوق بها .

السيدة : حسنا ولكن من الواجب علينا إخبارها بكل شيء حتى ذلك السر وهي التي سوف تقرر .

السيد : هذا مؤكد ، وسوف نخبرها اليوم .

*

أوليفيا : لأول مرة أتمنى أن لا يكون هناك استراحة غداء بعد اليوم .

جوليا : وأنا أيضا أتمنى ذلك ولكن لا يستحق كل هذا الغضب .

أوليفيا : لا ! يستحق .

جوليا : حسنا .. اهدأي هيا بنا نذهب حتى يمضي الوقت بنا وبعدها نعرف ما حدث بعد ذلك .

الأستاذة : هل استمتعتم في الستراحة ؟

طالبة: في الحقيقة .. لا ، نريد أن نعرف ما حدث هل انطلقت القنبلة أم لا ؟

الأستاذة (ضاحكة ) : حسنا فلنكمل، لقدانطلقت تلك القنابل لكن لحسن الحظ كانت قنابل موقوتة ، في ذلك الوقت أشعلت غريزة موجودة لدى كل منا وهي غريزة الخوف والشعور بالخطر ، زر الإنذار انطلق أصبح الجميع في حالة ذعر رهيبة ؛لأنه بعد أربعة أيام من الآن ستنطلق القنبلة ، لن يستطيعوا نقلها بسهولة إلى مكان منعدم لأنها ستزيد الإشعاعات وسيصبح كل شيء أسوء من السيء ، ولا يوجد عمال كافون لفعل ذلك قد يحدث شيء وتسقط القنبلة مسببة انفجارا فوريا ، فتسقط فتدمر مدمرة البيئة والبشر معها وإذا انفجرت في المستودع ستنفجر معها باقي القنابل الموجودة هناك بفعل الضغط الصادر عنها ، يالها من نهاية ، وياله من قدر ! لم يعد هناك أي مفر لقد انتهت الأرض ، وانتهت الحياة ، أصبح كوكب الأرض مدمرا بسبب من يحبونه ... البشر ، منذ القديم نشأنا عليه أكتشفنا أنه لا مكان لنا غيره في هذا الكون الواسع نحن من دمرناه ونحن من عذبناه إذا تكلم في ذلك الوقت لقال : طوال قرون احتملت ظننت

انكم ستتغيرون ، ظننت أنكم ستحبوني مثل ما أحببتكم وجعلتكم تعيشون علي ،ولكن لقد أخطأت لقد تعبت أصبحت مليئا بلأمراض والآن أنتم تهربون وتتركونني هنا متلوثا ومدمرا سأتدمر الآن ، ولكن ..لدي خيط من أمل ضئيل أنكم ستعودون وتعيشون علي مرة أخرى ولكن أشعر في المرة القادمة أنكم ستحافظون علي لأنكم ستذوقون الفراق وستشعرون بالندم ، لدي أمل ولو صغير أنكم ستجددونني وتحبونني كما أحببتكم .

من أجل كوكبنا ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن