قوة خارقه

ريما وجنية الامنيات

تتقلب على فراشها بملل منذ ساعه،امها لديها ضيوف ..لا تربد الخروج لهم

اخرجت زفير من فمها كإحباط ، حركت جسدها للجهه اليمنى لكن مالم يكن بالحسبان هو ان تلك كانت نهاية سريرها!

سقطت من اعلى السرير، اخرجت صرخه صغيره لكن كتمتها لكي لا يسمعونها الضيوف، أمسكت ظهرها بالم و هي تحدث نفسها "أهه متى يذهبون الضيوف؟انني اكاد ان اموت مللا هنا"

اتجهت الى نافذتها المطله على حديقه عامه ، مليئة بأطفال ..رجال ..نساء بمختلف الاعمار  .

صديقاتها ينتظرنها هناك ، يأست ،و أمسكت هاتفها ، قالت" يجدر بي إبلاغهم انني لن أستطيع الذهاب..اتمنى لو لدي قوه خارقه تمكني من التنقل من مكان لآخر".

فور ان أنهت حديثها حتى سمعت صوت امرأه مصاحبه لرياح خفيفه تقول "طلباتك أوامر يا...ذكريني باسمك؟".

خافت لكن تمالكت نفسها ، رتبت شعرها الذي تبعثر قالت" اسمي ريما..لكن من انتي يا سيده؟".

ضحكت المرأه ..قالت" اهلًا بك ريما..انا جنية الأمنيات..اظهر فقط للأطفال الطيبون..انتي طلبتي ان تكون لديك قوه خارقه لكن ستستعملينها للخير فقط ..هل انتي مستعده؟"

سعدت ريما بهذا الخبر..صفقت بيداها ..قالت" انا مستعده".

قالت المرأه" اذا اغمضي عيناك و فكري بالمكان الذي تريدينه".

باشرت بتطبيق ماتقوله .

سمعت صوت أشخاص بمختلف العمر ،فتحت عيناها كانت بداخل غرفه صغيره يضيئها مصباح صغير ، فتحت الباب لتجد انها بالمكان الذي تريده..صرخت بفرح" مدينة دزني لاند الشهيره".

خرجت تلعب و تلهو ، الناس تنظر لها بغرابه من فرحتها ولأنها خرجت من العدم! ..ايضا انها تجري حافية القدمين!.

كانت تستمتع بالنظر لرجل يتجسد شخصية كرتونية شهيره "الاقزام" ، لكن لفت انتباهها طفل صغير صاعد فوق احد الأكواخ الموجودة  و لم يراه احد ، كانت ستستنجد بالناس لكن تذكرت قواها  و يجب تستخدمها للخير و الا ذهبت.

كررت فعلتها،  فاختفت وظهرت بجانب الطفل ، حملته واختفت مره اخرى و عادت لمكانها .

أنزلته ،ابتسمت بسعاده حينما شكرتها والدته لانقاذه ، عادت للغرفة التي كانت بها ،فكرت بالعودة   للمنزل.

فتحت عيناها فكانت متسطحه بفراشها  ، خرجت تجري بفرح  لتحكي للجميع عن مغامرتها بالسفر و عن جنية الأمنيات و الأشخاص الذين ستساعدهم بهذه ألقوه .