عمر وهارون في المستقبل

194 7 0
                                    

يجلس بذاك الزقاق الذي يكون بين معمل لصيانة الحواسب المهجور و الذي كان يعمل به.

يضم قدماه لصدره ويفكر كيف له ان يصل لهذا الوقت،بين ليله و ضحاها اصبح بالمستقبل .

كل شي حوله متغير، بجانب المعمل الذي كان يعمل به يوجد مقهى لكن جميع النادلين و المشرفين رجال ونساء آليون.

السيارات و الباصات التي كانت بعصره غير عن الان، الان أصبحت تستطيع السير لوحدها وايضاً تستطيع الطيران قليلا عن الارض.

و عاملون النظافه اصبحو آليين ، الأطفال لديهم احذيه ضد الجاذبية يستطيع السباحه في السماء الزرقاء.

الشوارع و الطرقات أصبحت اقل ازدحام عما كانت به ، لوحات الإعلان أزيلة لتحل مكانها ليزر يصور لنا اعلانات ثلاثية الأبعاد .

ذعر حينما سمع صوت يخرج من الظلام الذي بزقاق ، نظر حوله فأمسك عصا بيسبول تبدو قديمه و وقف، قال و هو يجمع اخر شتات شجاعته  "من انت يا هذا؟"

سقط صندوق يوجد به بقايا رجل الي محطم، اقترب بحذر منه ، لكن حينما انحنى فتح الآلي عيناه و قال" مرحبا"

صرخ بخوف و هو يسقط للخلف ، قال بهلع" كيف لك تتحدث وانت بهذا الحال!، ان هذا العصر مخيف بحق!"

قال الآلي بتساؤل "هذا العصر؟! ، و الست من هذا العصر"

قال عمر و هو يتقدم ثم يحمل راس الآلي "نعم لست منه، فالحقيقة استيقضت بعد اغمى علي فجاه في معمل الحواسب الذي كنت اعمل به و استيقظت و وجدت نفسي هنا بهذا العام ، نحن باي عام الان؟

قال الآلي"  نحن في ٢٠٣٠"

صعق عمر و قال " ماذا أيعني ان مرت ١٢ و انا مغمى علي!"

لم تستطع قدماه الاحتمال فسقط على ركبتاه يحاول استوعاب هذا الحدث الغريب.

تحركت ذراع الآلي لتربت على فخذ عمر ، قال"  أسف لما حدث لك ، ان أردت أستطيع مساعدتك لتقبل هذا العالم"

نظر عمر للآلئ بأمل ، قال"  أشكرك فأنا ليس لدي احد بهذا العالم الغريب الان غيرك، سأعيد اجزائك لمكانها  و اعالجك لتكون صديقي و مرشدي و حارسي من هذا العالم المخيف"

قوة خارقهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن