الحــُـب الذي لطالمـــا حَلمتُ به
الجزء الاول
الحُب الذي لطالما حلمتُ به إنه قريبُ مني دائماً
لكن كل ما أستطيع فعله هو أن أراقبه فقط من دون كلمات
في هذه المدينة المليئة بالأغراب عِشت يوما بعد يوم أرسم الحب
انتظر و آمل أنك ستكون هنا مع رائحة الأقحوان
لقد تأخر الوقت ولكن الآن و أخيرا عرفتك
ولكن من المحتمل أنه لم يكن مقصدنا أن نكون
لم أكن أرغب أبدا بأن أترك هذا الحب يذهب بعيدا
و لكنني متأسفة لأنه عليّ الرحيل
و أنت ما زلت تتنفس هنا
كل يوم و في نفس الوقت ستكون بالقرب مني
لم أكن أرغب أبدا بأن أترك هذا الحب يذهب بعيدا
ولكنني آسفة عليّ الرحيل
بالرغم من انك ما زلت تـتــــنفس هنا
عليّ الرحيل
~ ~ ~
في حجرة كبيرة بنائها من الطين الملون بأبهى الألوان و بفرشها المصنوع من أغنى أنواع الذهب و الفضة غرفة توسطت أكبر و أضخم القصور في مملكة يتمنى كل من كان أن يخطو بها و لو لخطوة ، مملكة رسمت كيانها بدم شجعانها و بسيوف أبت كل شيء سوا القوة ، أحصنه أصيلة أصوات صهيلها يرهب نفس كل معتدي لهذه الأرض ، شجعان ثم سيوف و خيول هم من يبنون هذه المملكة ، مملكة ناكرانـــــغ .. أشعلت مصباح صغيرا ليضيء بنوره تلك الحجرة الواسعة تقدمت بثوبها المطرز و بخصلات شعرها التي تبني صرحا فوق رأسها المزدان بأبهى أنواع الحُلي ، جلست على سريريها الحريري فتقدمت خادمتها المقربة منها تناولت من يدها المصباح و وضعته بجانب ذلك السرير فهذه هي عادة الأميرة هان سيونغ يوون تفضل إشعال مصباحها في كل مساء عند غروب أشعة الشمس عن حجرتها لتوجد شمسها الخاصة بها، شمس ترافقها حتى تغفوا جفونها مستسلمة للنوم و ينطفئ على يد تلك الخادمة جو هارا التي أصبحت رفيقتها منذ بلغت سن العاشرة .
الأميرة هان سيونغ يوون ( : حباً .. أيسمى هذا حباً ، أزهار الأقحوان التي تزورني كل يوم لتجعل من يومي يغدوا أفضل بعبيرها الذي لا أستطيع نسيانه في كل ساعة و في كل لحظة تعود ذاكرتي لتذكرني بهذا الحبيب المخفي أهو حقيقي فعلا أم أنها مجرد أوهام كالتي تعانقها أي فتاه بلغت سن العشرون .. أجيبيني ؟ )
التفت الأميرة لمجموعة الأزهار الموضوعة بجانبها لتحكي لهن قصة جديدة تتُلى عليهن من كل باقة جديدة تضاف لهن في كل يوم ابتسمت بعمق فالأزهار لها معنى آخر معنى بعيدا عن أي حزن أو ألم ، تحسست الخادمة جو هارا بيدها المشط ثم قربته من رأس الأميرة هان سيونغ يوون بعد أن قامت بفك جدائلها واحدةً تلو الآخرة بعناية فائقة و أجابت .
YOU ARE READING
الحُب الذي لطالما حلُمت بِه
Historical Fictionالحُب الذي لطالما حلمتُ به إنه قريبُ مني دائماً لكن كل ما أستطيع فعله هو أن أراقبه فقط من دون كلمات في هذه المدينة المليئة بالأغراب عِشت يوما بعد يوم أرسم الحب انتظر و آمل أنك ستكون هنا مع رائحة الأقحوان لقد تأخر الوقت ولكن الآن و أخيرا عرفتك ...