الحب الذي لطالما حلمت به الجزء العاشر والأخير

80 5 0
                                    


الحــُـب الذي لطالمـــا حَلمتُ به

* أحيانا نواسي أحلامنا بالوهم ..بالأمل ، بحلم آخر نرجو إدراك أفكارنا .. نتمناها ، لو يدوم الشباب .. لو الجمال في أعيننا يدوم ليت الحـــب .. لا يشتبه به .. لا يأتي شيء ليقتله لو كانت اللحظات السعيدة أطول قليلا مما هي عليه قليلا فقط ... *

تشبثت بالوشاح الصوفي لتستمد منه بعض الدفء بعد أن شعرت ببرود إكتسى جسدها قبل لحظات .. شعرت بألم في قلبها
( : هل هو بخير ؟! )
تسائلت جي يونغ بخوف ناظرت الوشاح و هناك شيء بداخلها يخبرها بأن مكوره أصابه منذ صغرها لم ترى أحدا غيره .. أخا و أبا و حبيبا عندما تبكي تجده أمامها .. عندما تبتسم تناظره فتراه مبتسما على إثر إبتسامتها كروحان لا يختلفان بشيء مرت من أمامها ذكريات جميلة جمعتهم الإثنان بعيدا عن جميع من حولهم ، كان ينتظرها بالخارج بعد أن وعدها بأن يتجولا في المدينة خرجت بثوبها المزين بأبهى حلة و كذلك خصلات شعرها حيث غرست بوسطها مشبك ذهبي كان قد أهداها إياه مسبقا .
( : لقد إنتهيت .. )
إلتف لها و لجمالها زادت إبتسامته ( : واااااه ... جميل . )
إلتفت حول نفسها بغرور فأخفى إبتسامته و قال ببرود مصطنع ( : الثوب .. فقط . )
توفقت عن الدوران و إقتربت منه و بحروف غاضبة قالت ( : ماذا .. الثوب فقط . )
رفع يده و ربت على رأسها بخفة و عادت إبتسامته لشفاهه ( : إن بقينا هكذا سنتآخر عن الإحتفال . )
أنهى حروفه فإلتصقت به ممسكة بيده تدفعه للمسير .. سار الإثنان بإتجاه الساحة العامة حيث سيبدأ الإحتفال كان قلبها يخفق بشدة وقد زارها الرشد منذ مدة قصيرة .. سيكون من حقها أن ترافقه كحبيبة ، نظرات العامة ستتحول من رؤيتها كفتاه صغيرة لفتاه ناضجة .. ستواجه نظرات الفتيات الأخريات له بقوة ، ستحجب نظراتهن عنه ، بقربها منه تعلن أنها فتاته ...
لحظات جميلة قضتها برفقته .. لحظات كانت قد دعت ليلة الأمس لها، حلمت بها رسمتها .. لتراها الآن بأرض الواقع بعيدا عن أي وهم ، تجلس بجانبه في العربة المزينة و حولهم أصوات الغناء و قرع الطبول يملأ المكان .. إحتفال إستمر لساعات كانت بهن تتعلق به أكثر و أكثر لتزداد مكانته في قلبها أكثر ...
( : أنا معجبة بك .. )
قالتها بهمس قبل أن تصل أقدامهم للمنزل عائدين ، توقفت عن المسير و همست بها بنبرة أعلى فتوقف و إلتف لها متعجبا فكررتها للمرة الثالثة ( : أنا معجبة بك .. )
أجابها مبتسما ( : من الأجدر بك فعل ذلك . )
( : إعجاب لا يمت للأخوة بصلة .. )
( : .... )
رفعت يدها لصدرها و تابعت بعد صمته ( : إنه ينبض بشكل غريب كلما كنت بجانبي .. كلما فكرت بك . )
إقترب منها قائد الجيوش و عدل وشاحه الذي كان قد منحها إياه ليمنحها الدفء و قال ( : هناك الكثير أمامك .. هذه المشاعر ستكون مؤقتة )
دمعت عيناها و أجابته ( : لا لن تكون كذلك .. )
( : إنك أختي الصغيرة ، التي إعتدت أن أراها في كل صباح و مساء .. إعتدت أن اجلب لك الحلوى عند عودتي .. )
( : لم أعد كذلك . )
من بعيد جاء صوت والدتها ( : لمَ تأخرتم .. أعددت وجبة العشاء هيا للداخل . )
أمسك قائد الجيوش بيدها و قادها للمنزل حيث جمعتهم سفرة صغيرة كالعائلة مجددا .. يسرقها شرودها بين الحين و الآخر فيعود ليحادثها بمجريات اليوم مخفيا إختلافها عن والدتها ، وضع قطعة اللحم أمامها و حثها على تناولها ، إبتسمت وقد فرح قلبها بفعلته تناولتها بحب .. ثم شاركتهم الحديث بحروفها الفرحة ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 20, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الحُب الذي لطالما حلُمت بِهWhere stories live. Discover now