الحــُـب الذي لطالمـــا حَلمتُ به
الجزء السادس
* ليت الحياة كما نبغيها .. فأحلامنا مهددة بالأسر ،وجّهت أمانينا إلى اتجاه واحد معاكس .. عن طريق يسلكه السلام ، وحيدا بعيدا .. يفترق عن طريقنا ... *
غافية على قدميه فقد سرقها النوم بعد نزهة طويلة إبتدئت بحديقة القصر لتنتهي خارج أسوار القصر حيث هربا من أعين الخدم و الحرس ، داعب وجهها الرقيق بيده و بداخله عاد ذلك الإضطراب الذي أصبح يعيشه مؤخرا كلما إجتمع بها أزال يده سريعا و نظر لبعيد ، كيف للأمير الحازم أن يقع في شباك الحب بهذه البساطة ؟! ما الذي يعيشه الآن .. ماهية المشاعر التي تجتاح قلبه .
الأمير شيون ( : ياا أيها الأحمق إستفق على نفسك ، أيها الوغد كيوهيون هذا كله بسببك .. )
حركت الأميرة جسدها بخفة طالبة الدفء عندما مرت نسمة هواء باردة ، فأجبر للتمعن بملامح وجهها مجددا ، إبتسامة لطيفة رسمت على وجهها و كأنها تراه يحدق بها بهذه العيون اللامعة .
الأمير شيون ( : لم هي جميلة هكذا !؟ )
ضم يدها عله يمنحها الدفء و في داخلة ما زال يطلب تعليلا لما يشعر به ، منذ صغره و مسمى الملك يدوي في صدى أعماقه .. ملك لكوغوريو ملك لكل البقاع سيتبع طريق والده و يستولي على كل الممالك ... حرم الحب على نفسه ، حرمها الرفاهية قضى كل وقته في تعلم جميع فنون القتال .. حتى لا يكون لديه نقطة ضعف ، لم يعتد يوما محاورة صديق أو رفيق سوا عائلته فقط أخاه و أخته و بالطبع والده الذي لا يخفي عليه شيء ... أنفاسه تلفح وجهها و كذلك عبيره الذي يعطر أحلامها الوردية التي ترتسم في مخيلتها الآن أمير و أميرة يسيران فوق الزهور الحمراء التي تضج بنعومتها الأناس حولهم و يلوحون لهم ممتنين فرحين الإبتسامات تستوطن شفتاهم تناظره بروح فرحه و كما أعتادت إبتسامته الرقيقة التي تذيب قلبها ترتسم على شفتيه ...
في إحدى ممرات القصر حيث إنحنى هذا الرجل الغريب أمام الخادمة غو هارا قائلا : أنا هنا سيدتي .
غو هارا بعد أن نظرت حولها بحذر ( : أريد ترياق لسم .. )
توقفت حروفها مجددا و هي تتفقد المكان حولها ( : أريده على عجل ، من فضلك . )
الرجل ( : ما طبيعة السم سيدتي ؟! )
لمعت عيناها حزنا فهي لا تدركه أي سم هو ذاك الذي إحتساه قائد الجيوش قالت بألم ( : سم يسبب الإرهاق و الإعياء .. و فقدان الرؤية )
الرجل بعد أن إبتلع ما بجوفه ( : سأبحث عن ترياق له ) إنحنى و أكمل ( : سأعمل بجد لأجد طلبك سيدتي . )
أجواء مساء لا ينتهى و كأنه يتمنى أن يبقى مساءا للأبد كي لا يحل اليوم الأسود الذي ينتظر هذه المملكة ، دخل أسور القصر و الأميرة نائمة بين يديه رآه الحرس فأسرعوا له فأشار لهم بالإبتعاد و أكمل طريقه إلى جناحها و هي تتشبث به بقوة , عندما أصبح أمام باب حجرتها إنحنت الخادمة غو هارا ثم إبتعدت عن الطريق كي يتمكن من الدخول و كذلك فعل ، وضع الأميرة بهدوء على سريرها ثم وضع عليها غطائها الحريري .
YOU ARE READING
الحُب الذي لطالما حلُمت بِه
Historical Fictionالحُب الذي لطالما حلمتُ به إنه قريبُ مني دائماً لكن كل ما أستطيع فعله هو أن أراقبه فقط من دون كلمات في هذه المدينة المليئة بالأغراب عِشت يوما بعد يوم أرسم الحب انتظر و آمل أنك ستكون هنا مع رائحة الأقحوان لقد تأخر الوقت ولكن الآن و أخيرا عرفتك ...