الحب الذي لطالما حلمت به الجزء السابع

42 3 0
                                    

الحــُـب الذي لطالمـــا حَلمتُ به

الجزء السابع

* عانقته ، كأنها المرة الأخيرة .. في ذلك العناق القصير قبل مغادرتي بدقائق .. طبعت على كتفه شوقي .. ليهمس لي أكثر .. من المسافة التي قطعها حتى هنا ، إمتد شيء غريب بيننا ... ربطنا ببعضنا .. *

ها هي للمرة الثانية ينتهي حالها غافية أمامه كان قد وضعها على سريره و أخذ يتمعن ملامح وجهها الذي ما زال محمرا فأدرك كم المقدار الذي شربته كي تنسى ألمها كي تتقبل الواقع الذي فرض عليها هل سينتهي كل شيء إن فعل مثلها إستلقى بجانبها و بيده أخذ يبعد خصلات شعرها المنسدلة على جبينها .. كلمات والده تتردد في أذناه و أنفاسه تعاند تلك الحروف ، نبضات قلبه الحمقاء لم تهدأ أبدا كيف له أن يصبح ضعيفا هكذا ... شيء لم يكن يضعه بالحسبان ، أن يكون كالطفل الصغير أمامها ، تشبثت به بقوة بعد أن خبأت رأسها بصدره ، لابد أنه كابوس مجددا بالرغم من أنها لم تخبره طبيعة ما رأت في منامها إلا أنها قالت له أنه مزعج ... مخيف .

تنهد بقوة و ما زالت أعماقه تتخبط ، بينما هي كلما تغلق عيناها ترى الخادمة و كأنها لعنة و قد أحلت عليها .. لأول مرة بحياتها تقتل أحدا ، لأول مرة تتملكها مشاعر الكره لهذا الحد ، هل الحب هو السبب بأن تصبح شخصا سيء ، تؤذي من حولك في سبيل تحقيق مبتغاك كالشوكة التي تنبت عنوة بين الزهور اليانعة .. إستفاق على نفسه فنهض على قدميه و رتب هندامه سحب سيفه بخفة من أسفل الوسادة و هنا قرر ما الطريق الذي سيسير عليه ، غادر الحجرة بإتجاه المكان الذي إحتجز به ملك ناكرانغ حيث هي زنزانة السجن بعد أن إستولى رجال كوغوريو عليه بالكامل بهدوء تام نظر لملك ناكرانغ الجالس بلباسه الأبيض .

الأمير ( : ها أنت مقيد هنا .. لن تستطيع فعل شيء . )

الملك ( : ستلعنك السماء كوغوريو . )

إبتسم الأمير مستهزئا ( : قل ما شئت .. لست الآن سوا عجوز بائس . )

الملك ( : لن يتوقف شعب ناكرانغ عن لعنكم . )

إقترب الأمير من القضبان الحديدية و قال بحدة ( : إستعد .. لن تبقى هنا طويلا أيها العجوز . )

غادر الأمير شيون المكان بينما شد الملك على قبضة يده بألم ، عام بعد عام و أمله بأن تصبح ناكرانغ أقوى .. لكن السماء ليست بصفها ، فالأمطار قليلة و الأوبئة كثيرة ، كان يعتقد أن الحب و التعاون سيخلصها من ضعفها لكن ليس كذلك .. في الأونة الأخيرة أصبحت طعما للجميع .. بما فيهم كوغوريو المملكة التي تنتظر فرصة مثل هذه لتنقض عليها و تجعلها تابعة لها .. لتحقيق الحلم بالإمبراطورية .. إمبراطورية كوغيوريو ..

( : اللعنة .. )

في ذلك العراء الذي إرتطم به الهواء حرك قائد الجيوش رأسه بخفة نظر حوله ليستدرك نفسه عندها أدرك أنه على فرسه و بجانبه كيبوم المتدلي على فرسه هو أيضا رفع جسده فآلمته يده كثيرا رفع جسده و هو يستند على يده الآخرى و هبط عن الفرس بإتجاه كيبوم سحبه بإتجاهه بيده .

الحُب الذي لطالما حلُمت بِهWhere stories live. Discover now