كانت تقف امام باب المدرج مع زملائها بعد خروجهم من المحاضرة .
كانت اخر محاضرة لهذا العام ولم يعد على الإمتحانات النهائية سوى اسبوعين وبانتهاء الشهر تبدأ الاجازة الصيفية .
كان الحديث يدور بين الجميع حول مكان قضاء الاجازة .
فالبعض سيقضيها على الشواطئ مثل شاطئ الاسكندرية او مرسي مطروح او الغردقة او العين السخنة ...بينما تحسر البعض على قضاءها بالمنزل ؛منددين بسوء حظهم .
هنا تدخلت ساخرة :" اما انا فساقضيها باسوان ".
فتحت بتعليقها بابا للمواساة و السخرية مما سبب ضحكاتها وابتساماتها .
فأشفق عليها الجميع بما فيهم من سيقضون اجازاتهم بالقاهرة ..
فالجميع يعلم انها من اهل اسوان ..وان عليها العودة الى مسقط راسها لقضاء اجازاتها مع اهلها حتى لو كان الجو لا يسمح على الاطلاق سوى بالذهاب الى الشواطىء وليس الى اكثر مكان حار فى مصر .
تقبلت مواساتهم ..وتعازيهم الساخرة منها بابتسامة .
فاذا كانوا قد شعروا بالاسف على انفسهم لقضاءهم الاجازة الصيفية فى بيوتهم ؛فقد نسوا فى غمرة سخريتهم منها حالهم .
ولكن السخرية توقفت فجاة عندما التفت زميلتهم ايمان الي يسارها مشيره بيدها ثم هتفت بجرأة كبيرة :" هل ترون هذا القمر ... كالبدر فى تمامه !!"
كانت ايمان معتادة على الاشادة بوسامة الرجال بجرأة قد تصل احيانا الى حد الوقاحة غير آبهه لكونها فتاة ولا يصح لها ذلك او حتى لوجود زملاء ذكور لها يسمعونها وقد يسيئون فهمها .
التفتت بشكل عفوى لترى من تقصد ايمان.
شحب وجهها وهى ترى محمود ..
فهذة اول مرة يأتى الى كليتها .
اذن فلقد حدثت مصيبة تستدعى وجوده هنا !!
لم يكن قد رآها عندما اشارت ايمان عنه ..ولكن عندما التفتت رآها فأشار اليها.
جمعت كتبها واوراقها لتذهب نحوه .
بينما سالت ايمان بفضول كبير ولهفة :" اتعرفينه؟"
كادت تجيب (زوجى )
ولكنها عوضا عن ذلك اجابت :" ابن عمى ".
فلا احد يعرف بالجامعة انها متزوجة .
اوقفتها ايمان وهى تمسك يدها :" وسيم للغاية ابن عمك هذا ...الن تعرفينا عليه؟"
ردت بينما القلق ينهشها من سبب حضوره ؛فهو ولعامين كاملين لم يحاول ان يحضر لاى سبب :" فيما بعد.. فيما بعد ستعرفينه ".
أوقفها احمد زميلها :" نهى ..اريد ان اتحدث معك ".
كانت تعلم ان احمد معجب بها برغم انها لم تشجعه على الاطلاق ..
![](https://img.wattpad.com/cover/141861307-288-k33457.jpg)
أنت تقرأ
مدللته
Roman d'amourلسنوات كانت له ... فطبقا لاعراف البلدة كانت بنت العم لابد ان تتزوج ابن عمها .. فكانت له منذ ولادتها .. وعندما كبرت ..تمردت على الاعراف ..والتقاليد ...