مدللته

الفصل السادس

نظرت الي قدميها بينما تجيب :" اكيد".

سأل بتشكيك :" و ... و زميلك؟"

اجابت باستنكار :" وهل جننت ...كيف احب رجلا بينما انا ...انا متزوجة ".

فقال بابتسامه لم يستطع منعها :" زواج علي الورق فقط".

ردت باستنكار:" حتى لو. ...انا احب زوجى".

قام واقفا ينظر اليها وكأنها خيال ..ثم همس بصوت اجش :" نهى"

تجاهلت نداؤه بينما تكمل :" بقدر حبه لي".

سال باتهام وقد ادهشه قولها :" اذن ..كنتي تعلمين !"

اجابت بدلال :" عرفت اليوم فقط ....لانه ماكر للغاية ...ولكنى رغم مكره عرفت ".

رد بابتسامة كبيرة اضاءت وجهه :" وكيف عرفتى؟!"

قالت بزهو :"فعلت كما تفعل اى زوجة جيدةو قمت بتفتيش محفظته ...ووجدت الصورة ...محمود ...لما هذة الصورة علي الاخص ؟!"

شدها ؛ ليجلسا معا علي التبة وهو يرد :"هل تتذكرين عندما كان عمرك 14عام ؛ ومرضتى بشدة ..كانت حرارتك تجاوزت الاربعين ..كانت والدتك تسهر بجوارك وقد عادك الطبيب معطيا الادوية لخفض الحرارة ..

في تلك الليلة بقيت ساهرا امام باب غرفتك ..وكلما خرجت والدتك لجلب المزيد من الثلج لاجل الكمادات الباردة ..اسالها دون ملل :" امازالت الحرارة مرتفعه؟!"

اتذكر في تلك الليلة تيقظ جدى ..فيما يبدو كان قلقا هو الاخر مثلنا ...

نظر لي طويلا ثم قال آمرا :"كن رجلا ..خفف من اهتمامك قليلا ..درجة حرارتها مرتفعه قليلا ...وساعات وستنخفض ..لم يعد امامك سوى سنوات قليلة وستهون ...فقط تكمل هى ال18..وسازوجها لك في عيد ميلادها.."

عندئذ لم استطع ان امنع ابتسامتى وسعادتى الظاهرة رغم قلقي عليكى بينما اهتف به متأكدا منه :"احقا ياجدي؟!"

هز رأسه موافقا بينما يقول :" حقا يا بنى. ..ولكن عليك بالتأنى وعدم اظهار مشاعرك ..لانها لو عرفت انك غارق في حبها الا هذا الحد لن تصبح الرجل في بيتك ".

صدق جدي بانها سويعات وستنخفض الحرارة ..
و انخفضت ...ولكنك لزمتى الفراش لايام ..

وعندما بدأتى بالخروج ؛احضرت الكاميرا و تصنعت التقاط صورا للعائلة باكملها فقط لالتقط لك الصور ...

كنت اريد ان احتفظ بصورة لك خاصة مع سفرى المتكرر للقاهرة ..

كنت خجلا ..

اخشي ان يعرف احد انى قد اصطنع المواقف لالتقط لكى صورة ..

اخشي ان يعرف احد بحبي. ..وانى اتصرف ك ..كالمراهقين ..

كنت اعد الايام والشهور والسنوات حتى اقترب اليوم الموعود ..

خشيت ان يكون جدي نسي وعده لي ؛ فذهبت اليه :" جدي ...لقد اصبح عمرى 28 عاما ..."