الفصل الثالث

53K 2K 175
                                    

سال: "وماذا ستفعلين ؟"

ردت بحيرة : " لا اعرف ...لقد اقنعتها بصعوبة ان تدخل لترتاح ...ولكن غالبا سيتم فتح الموضوع ثانية بعد استيقاظها ..ولا اعرف كيف اجيبها ".

صمت لدقيقة ثم قال بحزم :" ساعود بعد حوالي الساعه ..وساتحدث معها..ولكن بعد الغداء ...فانا جائع".

ارتاحت نفسيا لسماعها انه سيتولي الامر. ...فمن المؤكد سيجد حلا ..

دوما ما يجد حلا ..

وبعد الطعام. .تحدث محمود الي والدتها ..

لم تعي تماما فيما تحدثا ..ولكنها فهمت انه اكد لها انه لا يفكر بالزواج باخرى ..لاي سبب ..ثم استطرد ساخرا :" وهل هناك عاقل يفعلها مرتين !"

كان مقنعا بينما يخبر والدتها انه يحب زوجته ولا يفكر في الانجاب في الوقت الحالي ..وانه اذا فكر ..فسيسلك كل السبل للعلاج دون تردد..ولكنه يعلم ان زوجته منشغله بالدراسة ولا يريد تشتيتها ..
كان حديثه للام مهدئا .

فعقدت العزم علي العودة سريعا الي بيتها في الصباح الباكر بانتظار عودتهم مع انتهاء اختبارات نهي .

وجدت نفسها تشكر محمود علي حسن صنيعه . برغم انها لم تعتاد شكره من قبل علي شئ..

كان رده بان الموضوع لا يستحق الشكر ..ولكنها اكدت انه يستحق بينما تستطرد مؤكدة :" انت لم تري امي وهي تقول"

وقفت تقلد امها بلهجتها الصعيدية المتقنة :"لماذا لا تجربي عيال الانابيب الذين اسمع عنهم وسيتكفل اباكى بكافة المصاريف ".

ضحك محمود علي تقليدها المتقن ..

وخاصه علي لفظ عيال الانابيب .

ضحكت لضحكه بينما تتأمل اسنانه المصطفه بترتيب ولمعان ..

ولكن ما لبثت ان جمدت ابتسامتها بينما تود ان تسال ..اتريد عيالا؟

اتريد الزواج ؟

من المؤكد انه يريد ...فهو ...تخطي الثلاثين من عمره ...ووسيم. ..ورجلا ...وبالطبع لديه رغبات .

و ..وهو جيد للغايه مع الاطفال ...صبور. ..محب. .. متفاهم. ..و ...و مرح. ..

يحبهم ويحبونه ..

اتساله؟
تعلم انها ان سالته لصدقها القول ..

دوما ما عرفته صادقا ..
رباه عمها بشدة وحزم وانتج رجلا يفخر به .

ولو سالته ..ماذا ان اجاب نعم اريد زوجة واطفال ؟!

و لاول مره تعي انها ظلمته ..
ظلمته بشدة..
ظلمته بانانية ..

ظلمته يوم قبلت ان يضحى بسنوات عمره معاها في لعبة لا ترقي الي زواج ...لتكمل هي تعليمها ..

انانية هى بينما تراه يمثل دور الزوج المحب السعيد ..

ما ذنبه ان يقيد نفسه بزواج اسمى ...
ما ذنبه ان يخضع لكل تلك الضغوط !!

مدللتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن