" رجل الأعمال, "سيف الدين يوسف", الرجل المتفاني, أفنى عشر سنوات من عمره كي يكون من أفضل رجال الأعمال "
قرأ رجل الأعمال الكبير "عامر محمد" هذا الخبر كتب هذا العنوان بخط عريض على قائمة الأخبار داخل جهاز الكمبيوتر, وأخذ يحرك إصبعه الصغير على مكان اللمس – التاتش – فى الحاسب المحمول أو >>اللاب توب<<, وبدا الاهتمام واضحًا على عينيه, ثم تابع قائلًا لابنته "جودي" المدللة:
-" كان عاملًا فى مجال بيع تذاكر عروض السيرك "
اندفعت ابنته المدللة نحوه فى دلال وتغنج, واضعة يدها على الأريكة الإسفنجية, متسائلة:
-" وإن, ما المهم جدًا فى تفاصيل ذلك الرجل؟ "
استدار وجه "عامر" إلى ناحية ابنته في شغف, ثم قال:
-" هذا الرجل ضمن أعضاء الشركة المشاركة معنا فى مشروعنا الجديد, ماسمعت عنه قط, يبدو أنه طموح للغاية وسريع البديهة, قد يكون باب الخير على شركتنا المعروفة, سوف أحدد معه ميعادًا لأقابله, وأعرف شأنه وأتحدث معه بخصوص العمل والشخصية"
ومن ثم أسرع "عامر" فى كتابة عباراته على الأزرار, باعثًا له على أحد مواقع التواصل الاجتماعى أنه يمكنه تحديد ميعادٍ لما يلزمهم من تعارف وروتينيات العمل والشراكات المالية والمهنية.
******
وقفت "جويرية" مرتدية حليتها السوداء المزركشة, مبتسمة جرّاء افتتاحية أول كتاب لها بعنوان "الكون المحب" , تغنجت مشيتها, بدا منها ابتسامتها البسيطة التى تشع ثقة وصلابة, وفى ذات الوقت حبًا وحنانًا, اقتربت "شيماء" منها فى حنان لتخبرها أن هنالك ضيف جديد فى الحفلة, قد تسر كثيرًا لرؤيته, حتى اقتربت ووجدت "مالكًا" على حافة الغرفة ببذلته السوداء وهندامه المرموق, وضعت كفيها على فمها وسط دهشتها وإعجابها, ابتسم قلبها, أعجبت بما بدا فيه "مالك", حيته وأثنت عليه, ثم بدأت مراسم وأصوات الاحتفال بالكتاب الأول, ألقى صاحب دار النشر كلمته فى براعة وإحكام للغويته وقواعده وتراكيبه, ومن ثم أعطي الفرصة للكاتبة المذهلة, الطبيبة النفسية بإلقاء كلمة عن كتابها الأول, استقام ظهرها, فتحت مقلتيها على تلك الحشود, ومن ثم قالت:
-" كما تعلمون, عنوان كتابى هو "الكون المحب" , أن يكون الإنسان محبًا هذا في بالغ الأهمية في حقيقة الأمر, أن نحب الله ونضع الغاية من عبادته تحت حبه, لتكون العبادة خاشعة, ليس فيها أى شك أو خطأ, الحب بمعناه النقى, يوفر لنا كل معانى السعادة المطلقة, الخير الوفير, كثيرنا يشك فى قدرته على الحب, على منحه وتوفيره, نشك فى قدرتنا على منحه بالطريقة التى تناسب قدسيته"
تابعت:
"مفهوم الحب واحد, وقواعده واحدة, ولكن طريقة تنفيذه تختلف"
أنت تقرأ
تحت مسمى الحب
Romanceهنالك دافع من الجريمة يسمى " الحب" ما يجعلنا أحيانًا هواة التدافع إليها.. فى تحقيق المحامي الشهير "على الشريف " لثلاثٍ من القضايا المثيرة للجدل.. ما دافع الحب لإجرائها؟ فى سبعة فصول .. سنعرف ذلك ^_^