بعد غياب

《اشتقت لك رغم الألم الذي سببته لي》

تجلس تلك الفتاة على سريرها و دموعها لا تكف عن النزول حاملة بيدها قلما تكتب به كل أحزانها في تلك المذكرة التي تعتبرها صديقة تخفف عنها أحزانها و تخبئ أسرارها

لقد مرة خمس سنوات بالفعل و لم أراك
اشتقت لابتسامتك التي أسرت قلبي
اشتقت لضحكتك التي غرقت بي في عالم الأحلام
اشتقت للطافتك التي جعلت من قلبي يعزف ألحانا
اشتقت لغيرتك التي زادت حبي لك
اشتقت لعينيك السوداوتين
لشعرك البني
لشفتيك
اشتقت لكل تفصيل فيك
رغم الألم و الأذى الذي تسببته لي
أحبك اعيدها و أقولها
أحبك ثم أحبك
رغم السنين التي انتظرتك فيها لم أمل و لم أفقد الأمل رغم كلام الناس إلا أنني لازلت انتظرك
فهل سترجع ام أنك كونت لنفسك حياة جديدة

تمسح دموعها ثم تغلق مذكرتها او بالأحرى صديقتها تم تتوجه إلى غرفة ابنها نعم أقول لكم ابنها او بالأحرى ابنهما ساترككم مع البطلة لتعرف عن نفسها (مرحبا انا "اسمك" عمري الان23 كنت أعيش حياة هادئة إلا أن أتى ذلك اليوم الذي احببت فيه بيكيهيون نعم أحببته و أحبني او بمعنى آخر أحبني حبا مزيفا تم تزوجنا لكنها كانت غلطة كبيرة دعوني أخبركم بقصتي لنبدأ
بعد مرور شهرين يملؤها الحب و الرومانسية و الكلمات العاشقة التي كان يخبرني بها من قلبه كما كنت أظن بعد الزواج لاحظت أنه تغير من بيكيهيون اللطيف فيروس السعادة إلى ذلك الذي أصبح مثل بركان سينفجر في اي وقت و عندما أسأله يخبرني بأنه متعب من ضغوطات في الشركة و في أحد من الأيام أحسست بألم فضيع في بطني لذا ذهبت عند طبيبة فقمت بتحاليل و بعد عدة ساعات خرجت التحاليل و كانت تكشف عن أنني حامل في الشهر الأول لم تتخيلوا كم طرت من الفرح فأردت أن أفاجأ بيكيهيون و عندما وصلت الى المنزل سمعت بعض الاصوات و عندما صعدت الى غرفتنا وجدت ما لم يكن في الحسبان من أحببته و عشقته يخونني مع أعز صديقة لي فلم أتحمل ذلك المنضر و خرجت من المنزل و سافرت الى فرنسا ومنذ ذلك اليوم لم أراه او اسمع صوته و غيرت رقم هاتفي و بعد مرور ثمانية أشهر ولدت حبيبي و صغيري سيهون و هو الآن عمره 4 سنوات تتساءلون إذا سألني عن أبوه نعم سألني رغم صغر سنه فبماذا رأيكم أجبته لقد أخبرته أن أباه مات في حادث سير قبل ولادته لا أريده أن يتعلق بأب خائن لا يهتم لمشاعر الآخرين ) بدات تمسح على شعر طفلها ثم ذهبت الى غرفتها و نامت .

في الصباح الباكر أفاقت بطلتنا على صوت رنين الهاتف
انت بنعاس: من سيتصل في هذا الوقت
السكرتيرة :bonjour je suis la secrétaire de monsieur Jack ,il veut que tu sois ici maintenant
انت:? Mais pourquoi voudrait-il que je vienne en ce moment
السكرتيرة : Je ne sais pas tout ce que vous avez à faire est d'assister immédiatement
انت: d'accord و انتهت المكالمة
انت: ماذا يريد المدير الآن حسنا حسنا يجب علي أن أغير ملابسي
اتحممت ثم غيرت ملابسك و عند تحضيره للفطور آفاق سيهون و وقف على إحدى الكراسي القريبة إليك