الخاتمة

6.5K 241 31
                                    

( الخاتمة)
((حين عشقتك تمرد قلبي علي وأصبح ملكك أنت.. ينبض باسمك ويخفق
بعشقك,
حين عشقتك شعرت أن الحياة تعطيني فرصة أخرى وكأن ملاكا لمسني
بجناحيه فجعل لي الحظ الحسن’
حين عشقتك شعرت بك جزءا من كينونتي.. وكأنك خلقت من بين
ضلوعي,
حين عشقتك قاومت عشقي كثيرا ولكن عشقك قد سحق كل مقاومة لي
حبيبتي ميا ,,
عشقك هو أفضل شيء حدث لي بحياتي فلا تحرميني منه أبدا
أعدك أن أكون بجانبك طوال حياتي وألا يفرقنا شيء حتى الموت))
هذه كانت كلمات خوان ل ميا بزفافهما أتبعها بقبلة سريعة على شفتيها
وهو يضمها إليه بحب قبل أن يحملها بغتة ويغادر الحفل والهتاف يعلو من
حولهما وهي تدفن وجهها بصدره خجلا من نظرات المحيطين بهما.
وقفت تنظر لشقيقتها بسعادة وهي تحمل طفلها الرضيع على يديها تضمه
بحب وهي تدعو لشقيقتها بالتوفيق في حياتها وبجانبها يقف كارلوس
ضاما إياها وطفلهما وهو يهمس بأذنها:
"ألا تريدين الرحيل مبكرا آني وترك صوفي مع والدتي الليلة؟؟"
تظاهرت بالتفكير قليلا قبل أن تهمس له:" حسنا"
" ماذا هل وافقت؟؟"
" هيا قبل أن أبدل رأيي"
أسرع ليترك الطفل مع والدته ويسرع بالرحيل قبل أن تبدل رأيها
كعادتها.

" حسنا يا مرسال الغرام ألن نغادر نحن أيضا.. لقد غادر العروسين ولم
يعد هناك من داع لتواجدنا.. لقد اطمان قلبك أخيرا على صديقيك فهيا
لنغادر"
تظاهرت بالضيق وهي تهتف:
" لم أنت متعجل للمغادرة تشارلز؟؟"
نظر لها بنصف عين قائلا:" أشعر أنك تتهربين من وعدك لي ماريسا"
ضمته بحب وهي تهمس له" وهل خلفت بوعدي لك من قبل".

" لا أصدق بابلو أن هذا هو خوان شقيقي الذي كان من أشد اعداء الحب"
قهقه بابلو وهو يقول:
" حين يأتي الحب عزيزتي ليس هناك مفر"
نظرت له بابتسامة وهي تقول:
" بالفعل.. لقد غيره الحب تماما وكأنه ولد من جديد ليكون خوان آخر
أشكر الله الذي وضع بطريقه ميا التى جعلته يقبل على الحياة من جديد
ويتذوق الحب على يديها".

وضع يده يتحسس حركة طفله بداخل رحمها لتبتسم بخجل وهي تهمس
له: "كفى ألفارو لقد لاحظ الناس ما تفعله "
" وماذا فعلت؟؟ لا أريد أن يفوتني حركة واحدة من طفلىيفلا تبالي بهم"
" حسنا هيا لنغادر فأنا مرهقة قليلا"
اشتدت قبضته على ذراعها دون وعي وهو يهتف:
" هل أنتِ بخير؟؟ هل نذهب للطبيب؟؟ هل...."
قاطعته بابتسامة حنونة:
" أنا بخير حبيبي لا تقلق فقط أريد المغادرة فقد غادر العروسان ولم يعد
لوجودنا معنى"
زفر بعمق وهو يخفف قبضته عليها ويرافقها للسيارة وما إن وصلا إلى
المنزل حتى ترجلت وهي تهتف به:
"لا تدخل المنزل سوى بعد خمسة عشر دقيقة كاملة "
نظر لها بعدم فهم ثم عندما استوعب ضحك بمكر وهو يدلف بهدوء
ويصعد إلى غرفة النوم ليجد بانتظاره مفاجأة..
لفها من الخلف مسندا ظهرها لصدره وهو يسمعها تقول:
" كنت أعلم أنك لن تلتزم بالوقت المحدد لك"
همس بأذنها:
" عندما أتخيل ما ينتظرني لا أستطيع الانتظار".

ظل ينظر إليها دون أن ينبس ببنت شفة..
يشعر أنه يحلم بوجود هذا الملاك معه وبين يديه..
يخشى أن يمد يديه فيكتشف أن كل هذا حلم وأنها ليست حقيقية..
اقتربت منه بخجل وقلبها يقرع داخلها وكأنها بسباق ثم أمسكت
بكفه بين أناملها وقالت:
" حين عشقتك شعرت بأمان افتقدته طوال حياتي,
حين عشقتك شعرت بروحي تهفو إليك وقلبي يخفق بحروف اسمك,
حين عشقتك لم أكن أعلم ما هو العشق ولكني تعلمت أبجديته على يديك,
حين عشقتك علمت أني أصبحت ملكك وكم أسعدني ذلك"
لم يملك إلا أن يضمها إليه بقوة ويغرقها بطوفان من المشاعر الجياشة
والتي لم تستطع الفرار منها ولم تكن تريد.
     
                     ( تمت بحمد الله)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 29, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا حين عشقت بقلمي حنين أحمد (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن