الفصل السادس

4.7K 179 1
                                    

(الفصل السادس)
من ذاق الحب يوما يشعر بآلام المحبين.. بمعاناتهم إذا عاندتهم الظروف..
بعذابهم وحيرتهم في معرفة مشاعر الطرف الآخر....
وهي ذاقت الحب.. وعانت من ويلاته طوال سنوات...
لذا هي تشعر بكل ما يمرون بها.. تشعر بالقلوب الحزينة حولها..
تشعر بالقلوب العنيدة التي ترفض الاعتراف بالحب الذي يمتلك كيانها..
وتشعر بالحزن لكل ما يمرون به وتريد التخفيف عنهم ولا تعلم كيف
السبيل لذلك؟!
"ما بك حبيبتي ؟؟ منذ فترة وأنا أشعر أن هناك شيئا يحزنك وتخفينه عني ولم أرد أن أضغط عليك واعتقدت أنك ستخبرينني كعادتك دون انتظارسؤالي"
قالها بابلو بهدوء وهو يجلس بجانب صوفيا ويحيطها بذراعيه واضعا
رأسها على صدره..
"لا أريد أن أشغلك أو أسبب لك المشاكل مع خوان لذا لم أخبرك حبيبي"
عقد حاجبيه وهو يعتدل بجلسته ويسألها:
"وما هو الشيء الذي سيسبب لي مشاكل مع خوان؟؟"
تنهدت بصوت مرتفع وهي تخبره عن كارلوس وآنيت ومحاربة خوان
لهما ومساعدتها لهما حتى يتزوجا رغم أنف خوان..
" يا إلهي صوفيا.. لا أعلم كيف أخبرك بهذا ولكن ما فعلتيه كارثة ولن
ينساها خوان لك أبدا.. هل تزوجا بالفعل؟؟"
" نعم.. لم أستطع أن أشاهدهما يتعذبان وأقف مكتوفة اليدين بابلو..
ألا تتذكر كم تعذبنا نحن؟؟ كم عانينا حتى تزوجنا؟! وقد ساعدنا خوان
نفسه ولكني لا أعلم لِمَ يمنع كارلوس أن يتزوج بحب حياته؟ لِمَ يقف
بطريقه ويحاربه بتلك الطريقة؟!"
"لأنه يعتقد أنها عاهرة طامعة بثروته عزيزتي"
" ماذا؟!"
" ألا تعرفين كم يكره خوان الأمريكيات؟؟ هو يرى كل أمريكية عاهرة
تريد ماله لا أكثر ولن يغير اعتقاده ذاك بسهولة"
"حسنا آن له أن يعرف أن هناك أمريكيات شريفات يحببن بصدق وأن
ليس كل الأمريكيات مثل كريستينا"
لمح العناد على ملامحها فتنهد وهو يضمها إليه قائلا:
" أدعو الله أن يتفهم خوان أسبابك لمساعدتهم وأن تكون آنيت تلك جيدة
كما تقولين"
"أنا واثقة أنها أكثر من جيدة وأنها تعشق كارلوس كثيرا وربما أكثر مما يعشقها"
كان على وشك الرد عليها عندما اقتحم خوان المكان وهو ثائر لأقصى حد
"كيف تخونيني بتلك الطريقة صوفيا؟؟ كيف تفعلين ذلك بشقيقك؟؟"
ارتجفت رغما عنها ليس خوفا ولكن ألما على حزن شقيقها الحبيب منها
فشدّ بابلو عليها برفق يخبرها أنه بجانبها مهما حدث..
فتسلحت بشجاعة هي أبعد ما تكون عنها وقالت:
"وماذا فعلت خوان؟؟"
"كيف تساعدين كارلوس وأنت تعلمين عدم رضاي عن ارتباطه بتلك العاهرة؟؟"
"هي ليست عاهرة خوان..ثم أنهما يحبان بعضهما وليس من حقك الوقوف
أمام ذلك الحب"
"حقا؟؟ لقد سلمت نفسها له قبل الزواج وجاءت تركض خلفه بعدما تركها
دون كلمة واحدة فماذا تسمينها إذا؟؟ قديسة؟! ثم إنه خاطب أم أنك نسيت إيميليا؟! "
"لا لم أنسها خوان.. ولكنك من نسيت ظلم العادات التي وضعها أسلافك
ثم هل أنت على يقين أن إيميليا تريد الزواج بكارلوس وأن لا وجود لآخر
داخل قلبها؟؟ ألا تظن أنك تظلم أربعة قلوب بإتمامك تلك الزيجة رغما
عنهم جميعا؟؟"
"لو كنت تحاولين بكلامك هذا أن تقنعيني أن أبارك هذا الزواج فلن يحدث
وكارلوس سيترك تلك المرأة عاجلا أم آجلا.. وأرجو أن يفعل فقط قبل
فوات الأوان"
خرج كالإعصار كما دخل وهو يصفق الباب خلفه بعنف ارتجفت له
صوفيا رغما عنها وهي تضم نفسها لزوجها وكأنها تختبئ مما سيأتي
فقلبها يحدثها أن هذه هي البداية لعواصف عاتية ستهتز لها حياتهم جميعا..
                                    ،،،،،،،،،،،،،،
مر أسبوعان فى العمل وكل شيء على ما يرام...
رحلت بيث وشعرت ميا بالحزن لفراقها ولكنها تأقلمت جيدا بمفردها بالعمل..
ربما لأنها تعودت على الفراق أو لأنها لا وقت لديها للتفكير في ظل العمل
الكثير الملقى على عاتقها..
قابلت المدعو خوان مالك الشركة ووجدته صارما بعض الشيء ولكنه لا
يتعد حدوده في العمل وذلك طمأنها كثيرا فهي تعرضت للكثير من أنواع
المضايقات في العمل من قبل رغم مستوى جمالها العادي..
ورغم أن رب عملها زير نساء مشهور فصوره بجانب الجميلات تملأ
جميع الصحف والمجلات .. كما أن الجميلات اللاتي تطاردنه والتي من
واجبات وظيفتها أن تطردهن أو تبعث لهن بالورود والهدايا خير دليل على
ذلك ..ولكنها تشعر بالاطمئنان والراحة معه.. فهو به شيئا مألوفا لها
يجعلها تريد إطالة النظر له ولكنها لا تجرؤ على فعل ذلك بالطبع..
تراقبه خلسة من تحت أهدابها الطويلة وهي تشعر بقلبها ينتفض من
جاذبيته القاتلة..
هو ليس وسيما بالمعنى المعروف ولكنه يمتلك جاذبية تجعل قلوب النساء
تخر أمامه ولا تستقيم بعدها أبدا..
أحيانا تسوق الأعذار للنساء اللاتي يطاردنه رغم أنها تراهن بلا كرامة..
ولكن من تعشق مثل ذلك ال خوان تكن على أتم الاستعداد أن تتخلى عن
كل شيء حتى كرامتها من أجله..
هي تشعر أنه خلف قسوته وصرامته الظاهرة حنون رقيق ولا تعلم كيف
استشفت ذلك وهي لم تر منه أي لمحة من ذلك الحنان أو الرقة التي تظن
أنهما موجودان خلف واجهته القاسية..
ربما من حديث بيث عنه والذي تناقض مع كل ما سمعته أو رأته منه ..
وربما هي بدأت تهذي بفعل وحدتها بعد رحيل آنيت ..
شردت مرة أخرى بشقيقتها التي لم تعلم عنها شيئا حتى الآن..
لم تعد تعلم أين تبحث عنها..
وحتى الآن لم تر ذلك ال كارلوس الذي خطف قلب شقيقتها...
ولم تجرؤ على سؤال خوان فقد شعرت أنه لو علم علاقة شقيقتها بابن
عمه سيرفض تلك العلاقة ويتسبب بكسر قلب شقيقتها..
ومما علمته من الأحاديث الدائرة في العمل أنه مختفيا منذ شهر تقريبا..
فهل اختفاؤه ذاك مرتبطا بتواجد شقيقتها بأسبانيا أم أنه محض صدفة؟؟
صفقة قوية للباب جعلتها تستفيق من أفكارها لتجد رب عملها أمامها ويبدو
أنها ستختبر نوبة من نوبات غضبه التي سمعت عنها كثيرا..
حاولت استحضار برود نصفها الإنجليزي حتى تحتمل أي شيء يصدر
عنه فهي في أمس الحاجة لهذا العمل من أكثر من جهة..
وقفت تنتظر أوامره لتجده ينظر إليها بطريقة غريبة ارتجف قلبها رغما
عنها لنظراته وهي تتذكر تلك العينان التي لا تفتأ تهاجمها بأحلامها من
وقت لآخر ..فعينا رب عملها تشبه تلك العيون كثيرا و.......
"لماذا أتيت لأسبانيا؟؟ ولِمَ برشلونة خاصة؟؟"
فغرت فاها لبرهة قبل أن تتدارك الوضع وتجيب على السؤال الذي لم
تتوقعه على الاطلاق..
ولم تجد سوى الصدق سبيلا لإجابته..
"أتيت للبحث عن شقيقتي"
"ولِمَ التحقت بالعمل هنا؟؟"
عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول:
"لأنه المكان الذي استطعت أن أجد عملا به وكنت بحاجة للعمل"
" إذا عملك هنا مؤقتا"
ابتلعت ريقها بخوف هي لا تعلم المدة التي ستمكثها هنا ولكنها خمنت أنها
ستكون طويلة فهي حتى لو وجدت شقيقتها تتوقع أن تظل بأسبانيا بجانبها
فهي لن تترك شقيقتها الوحيدة وتعود لبلد ليس لها بها أحد حتى ولو كانت
بلدها..
" لا ليس مؤقتا"
" وكيف ذلك؟؟"
" أتيت عازمة على المكوث هنا لذلك بحثت عن عمل حتى وجدت عمل هنا"
ثم تابعت بنبرة قلقة:
"هل فعلت شيئا خاطئا سيدي؟؟"
افتر ثغره عن ابتسامة لم تستسغها على الاطلاق وهو يقول:
" لا.. ليس بعد"
تركها متوجها إلى غرفة مكتبه ثم ما لبث أن استدار قائلا:
"هناك حفل ستقيمه صديقة لى وأريدك أن تجهزي نفسك له جيدا"
عقدت حاجبيها بدهشة وهي تهتف:
" ماذا؟!"
"ماذا؟ ألم تسمعِ ما أخبرتك به؟؟ هناك حفل الليلة سترافقينني له..
هل هناك اعتراض؟؟"
" لا لم أقصد ذلك ولكن...."
قاطعها وهو يدلف لمكتبه:
"حسنا احضرى الملفات المهمة وأجّلي أى شئ يمكن تأجيله للغد"
دلف لمكتبه وتركها تنظر بأثره متسائلة بصمت عن ماهية الحفل الذي
سترافقه إليه وعن سبب اصطحابه لها من الأساس وهو إن أشار بإصبعه
سيجد أجمل وأثرى النساء رهن إشارته..
                                   ،،،،،،،،،،،،،،،
"أنا لا أفهم ماذا تريد مني أن أفعل كارلوس ؟؟ تحدث بوضوح من فضلك"
أغمض عينيه وهو يهتف بخفوت وكأنه يخشى رد فعل شقيقه على ما فعل
" لقد تزوجت ألفارو"
فغر فاهه وهو يردد:
"تزوجت؟؟ كيف؟ ومتى؟؟ وكيف تقبل إيميليا أن تتزوجا بهذه
الطريقة؟؟ و......"
قاطعه قائلا: " ليست إيميليا.. لقد تزوجت من المرأة التي أحب"
" ماذا؟؟!"
قالها ألفارو بدهشة عارمة وهو ينظر إليه ككائن من كوكب آخر..
"أنت تعلم أنني منذ البداية لم أرد الزواج بإيميليا ولكنني لم أعترض
لاعتقادي أنني لن أعرف الحب.. ولكن....
عندما قابلت آنيت علمت أنني كنت أنتظرها طوال حياتي ولكن خوان
فعل المستحيل للتفريق بيننا ولكن القدر جمعنا مرة أخرى رغما عنه..
ولم أستطع أن أنتظر ضياعها مني مرة أخرى فتزوجتها"
كان ينظر إليه وهو يفكر بشيء واحد..إيميليا.. ومدى الجرح الذي
سيصيبها عندما تعلم ما حدث وكيف يمنع ذلك
"هل تستساعدني ألفارو؟؟ أم ستقف أمام سعادة شقيقك مثل ابن عمك؟؟"
"لا تقلق أخي.. سأقوم بما يجب فعله اعتمد عليّ"
استدار ليخرج ثم ما لبث أن التفت إليه مرة أخرى ليفاجئ كارلوس بضمه
إليه وهو يهتف :" مبارك أخي.. أتمنى لك حياة سعيدة مع من تحب"
                                 ،،،،،،،،،،،
عادت إلى الشقة التي تتشارك بها مع ثلاثة فتيات أخريات لتجدهن لم يعدن
من الخارج بعد.. فغدا عطلة نهاية الأسبوع وبالتأكيد كل منهم ستقضيها
بالخارج مع صديقها..
فتوجهت إلى غرفتها لترتاح قليلا قبل موعد الحفل..
كانت قد خططت لقضاء العطلة في البحث عن شقيقتها مرة أخرى بعد أن
فقدت الأمل بلقاء كارلوس بعد مرور ذلك الوقت بالعمل دون أن تلمحه ولو
مرة واحدة..
ولكنها كانت تطمئن نفسها أن آنيت بخير وأنها تعيش مع كارلوس بأمان
وأنها ستصل إليها يوما ما..ووقتها ستعاتبها على مغادرتها بمفردها دونها
بعد فترة نهضت لتستعد للحفل وهي لا تعلم ماذا ترتدي؟!
هي لم تجرؤ على سؤال رب عملها عن حجم الحفل.. وما نوع الملابس
التي عليها ارتدائها..
استقر رأيها على ثوب ليلكي يناسب كل أنواع الحفلات كبيرة كانت أو
صغيرة ..
كان الثوب برباط حول العنق يضيق عند الصدر وينسدل بنعومة على
جسدها ليصل إلى أسفل كاحليها بشق على كلا الجانبين من أسفل الكاحل
إلى أعلى الركبة بقليل..ووضعت فوق كتفيها وشاحا حريريا رقيقا..
وحذاءا عالي الكعبين وأسدلت شعرها الذي استطال قليلا حتى وصل
لكتفها ولمسة خفيفة من الزينة أبرزت نقاء بشرتها العاجية وجمال عيونها
الخضراء لتنزل إلى السيارة حالما جاءها اتصاله وقلبها يدوي داخل
صدرها..
تتساءل بداخلها ما هو رد فعله على رؤيتها بهذه الصورة المختلفة تماما
عمّا تكونه بالعمل..
فهي تلتزم في العمل ببزات عملية ذات ألوان قاتمة وأحذية عملية ولا تضع
أي لمحة من الزينة..
هيئتها جعلت السائق يفغر فاهه ويتصلب مكانه وهو يفتح لها باب السيارة
ليفيق على سيده وهو ينهره بحزم ليغلق باب السيارة ويدلف مكانه وينطلق
قبل أن يستمع لتوبيخ آخر من رب عمله..
وما إن انطلق حتى رفع خوان الحاجز بينهما وبين السائق واستدار لينظر
إليها لتنكمش بمكانها وقلبها يقرع حتى ظنت أنه يسمع صوته..
أطال النظر إليها وبداخله شعور أنه رآها من قبل ولكن لا يعلم أين..
نفس الشعور الذي جعله يشك بها أنها من شركة منافسة أيضا مثل تلك
الفتاة التي طردها منذ فترة مما جعله يصطحبها لحفل رجال الأعمال علّه
يعلم لأي جهة تنتمي..
تفرس بملامحها الفاتنة بجرأة ليرى وجنتيها تحمران ليصعقه موقفا مشابها
لهذا مع إمرأة شغلت تفكيره لفترة كبيرة قبل أن يجبر نفسه أن ينساها
رفعت بصرها لتصطدم ببصره معلقا بها فابتلعت ريقها بتوتر وهي تحاول
أن تجد صوتها لتتحدث بأي شيء يخفف ذلك التوتر الذي يجتاحها بوجوده
أشاحت ببصرها عنه ورغما عنها شعرت بخيبة أمل عندما لم يعلق
على مظهرها ...
سخرت من نفسها ووبختها قائلة: يا لك من غبية ميا.. هو رب عملك
وليس صديقا يصطحبك لحفل ويثني على مظهرك
توقف قلبها عندما لامست أنامله ذقنها ليرفع رأسها له وهو يهمس لها:
"فاتنة"
كلمة واحدة من خمسة أحرف تسببت بتوقف نبضات قلبها وتنفسها معا..
ليكملها بشفتيه اللتين اجتاحتا شفتيها برقة كادت أن تتحول لولا أنه انتبه
لتوقف السيارة فابتعد عنها بسرعة وهو يستعيد سيطرته على نفسه
بلحظات جعلتها تشك أن شيئا قد حدث..
أخبرها أن تعدل مظهرها قبل الترجل من السيارة..
رغم ارتباكها مما حدث إلا أنها تمالكت نفسها ولو ظاهريا وعدلت زينتها
قبل أن تترجل من السيارة مع خوان الذى لم يظهر عليه أي بادرة لما كان
يحدث فى السيارة..
دلفا إلى الداخل وهي تحاول أن تتناسى ما حدث منذ قليل رغم شعورها
أنها ستفقد الوعي..
لقد تذكرته.. بل هي لم تنسه من الأساس هي فقط لم تتعرف عليه قبل أن
يجتاحها كما حدث من قبل عندما كانا بواشنطن تلك الليلة..
قبلته مع همسته جعلت ذكريات تلك الليلة تعود إليها تفصيليا لتجتاح
وجنتيها حمرة جذابة جعلت الأعين كلها تنظر إليها ما بين إعجاب وحسد
وغيرة..
انتبهت على امرأة في أواخر العقد الثالث تتجه إليهما مرحبة بحرارة ليقبلها
خوان على كلا وجنتيها بخفة وهو يرد تحيتها ..
انتبهت على نظراتها إليها فاتخذت مظهرا عمليا وهي تقدم نفسها:
" ميا إدوارد إنريكيز مديرة مكتب السيد خوان"
نزل عليه الاسم كالصاعقة.. كيف لم ينتبه لاسمها من قبل؟!
هي تلك المرأة التي سحرت كارلوس ابن عمه.. بل هي المرأة التي شغلت
تفكيره منذ تلك الليلة التي قابلها فيها بالملهى الليلي بواشنطن..
كيف لم يتعرف عليها ؟!
حسنا هي مختلفة عن ليلتها كثيرا.. فمظهرها المتزمت بالعمل لم يكن
ليذكره أبدا بتلك المرأة التي سلبت لبه ببراءتها والتي كره اللحظة التي
رآها بها بعدما علم أنها على علاقة مع كارلوس..
حتى ذاق قبلتها التي جعلته يعود بذاكرته لتلك الليلة التي لم يستطع محوها
من عقله مهما حاول أن يفعل..
ولكنه لم يتخيل أبدا بأكثر أحلامه جموحا أن تكون هي مديرة مكتبه الجديدة
هل اختفاء كارلوس له علاقة بذلك؟؟
وهل صوفيا هي من ساعدتها للوصول إلى العمل بمكتبه؟؟
وإلى أين يريدون الوصول ؟؟
كلها تساؤلات دارت بعقله وهو ينظر إليها بنظرة جديدة على ضوء ما
علمه انتبه على الحديث الدائر بينها وبين ماريسا صديقته راعية الحفل
لتصحبهما ماريسا في جولة بأنحاء المكان..

نوفيلا حين عشقت بقلمي حنين أحمد (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن