Hold me close ✘ Joyri

[14]

I miss all of u
Enjoy♡

تنظر الى ساقيها، لا تريد رفع عينيها او النظر للاخرى. تعلم تماما ان جوي دعتها الى هنا من اجل الحديث عن ما حدث سابقا، وهذا ما يجعلها اكثر خوفا.

ترفع الاخرى كأس الماء الذي على الطاولة لتشرب القليل منه قبل ان تعود للنظر لييري. يبدوا لها واضح تماما، انهما يتنافسان في من هي الاكثر توترا. تتنفس بعمق، لتنطق اخيرا، "انا اسفه لان هذا استغرق وقت طويلا، انا فقط كنت متشتته قليلا..". فالحقيقه هي كانت متشتته تماما، رؤية ييري كل يوم مع التفكير في كل ما حدث سابقا كاد يقودها للجنون.!

تهز الاخرى رأسها بسرعه لتجيب، "لا.. لا بأس". انه دور جوي مجددا في الحديث، حسنا فالغالب هي دائما ما تكون واضحه لكن لماذا هذا يبدوا صعبا للغايه الان..
"اذا.. بشأن ما حدث سابقا..." توقفت عن الحديث عندما رفعت ييري رأسها للتقابل اعينهما الممتلئة بالارتباك، "انا اسفه لانني جعلت هذا صعبا عليك، انتي علمين.. الكثير من الامور تحدث، انا فقط لم اكن استطيع التركيز، لم استطع ملاحظه مشاعرك.. لذلك مجددا، انا اسفه حقا". ييري لم تمتلك شيء لتقولة فعلا، هي فقط تريد ان تصل جوي فالحديث الى النقطه التي تخبرها ان كانت ستقبل بمشاعرها ام لا.

"اذا.. هل ترغبين في تناول شيء ما؟ سوف يكون على حسابي" تحدثت جوي مجددا في محاولة تغيير الجو الغريب الذي حل بينهما. "لا، شكرا لك". تحرك الكبرى عينيها في الارجاء محاولة البحث عن حديث اخر للكلام عنه بدلا من البقاء هكذا، "هل يمكنك فقط متابعه الحديث..؟" تحدثت اخيرا ييري التي تريد تخليص نفسها من الانتظار الذي لا تطيقة.
ادركت جوي انها فعلا تزعج الاخرى بمحاولة تأجيل الحديث عن هذا، الان هي لا تمتلك مجال اخر للهروب. تأخذ نفس عميقا، "انا لا ازال لا اعلم حقا..." تغلق فمها لبضع ثواني ثم تكمل، "انه ليس كما لو انني لا احبك! على العكس، انتي لطيفه و مراعيه للغايه، كذلك انتي جميلة تماما.. انه فقط بسبب انني لا امتلك الوقت الكافي، انتي تعلمين ذلك انا اعمل لعشر ساعات. وهذا لا يكون كافيا ايضا لذلك--" قطعت ييري حديث الكبرى، "لا بأس.. لا بأس بكل هذا، انا فقط ارغب بأن اكون الفتاة التي تحبينها، هذا سيكون كافيا بالنسبه لي". تنظر جوي للصغرى بأندهاش، حديث ييري بدا مفاجئ بالنسبه لها. هي لا تعلم كيف اصبحت ييري تحبها بهذة الطريقة، هي لم تكن تمتلك اي فكرة عن هذا. لكن بطريقة ما، هي تشعر بنبضات قلبها تصبح اكثر ارتباكا، هذا الشعور الذي لم تشعر به منذ مده، هي تشعر به الان.. بسبب ييري

"منذ متى.. بدأت تحبينني؟.." سألت الكبرى دون ان تشعر، هي فقط تريد ان تعلم كم من الوقت خبأت ييري هذة المشاعر لها. اما بالنسبه للاخرى، اذنيها اصبحت حمراء تماما بالتفكير فالوقت الذي بدأت فيه تحب جوي، عندما قبلتها وهي ثملة. لكن جوي سألت عن ذلك لهذا هي عليها قول ذلك فقط، "عندنا قمتي بتقبيلي..". بمجرد ان انهت ييري حديثها توسعت عينا جوي، "ماذا؟ متى قمت بتقبيلك؟!".

رفعت ييري عينيها للاخرى، هي تستطيع ان تقسم ان هذا هو اكثر موقف محرج يمكن لشخص ان يكون به. هل جوي نسيت ذلك ام انها لم تكن تعي ما تفعله اصلا؟!. "الا تذكرين هذا...؟" سرعان ما هزت جوي رأسها بالنفي، "لقد كنتي ثملة على اي حال"

"يالهي، انا اسفه ان--"

"انا احبتت ذلك على اي حال.."، قالت ييري بينما تتجاهل النظر للاخرى، بدا لجوي ان ييري حقا تعني ذلك. بعد القليل من الوقت، عندما انتبهت جوي ان الوقت بدأ بالتأخر، "لنعد للمنزل فلا يجب ان يقلق والديك".
"اجل، اذهبي انتي اولا"، "لماذا لا نذهب معا؟". ضحكت ييري بسخريه قبل ان تجيب، "لان أمي بالفعل لاحظت تصرفاتي اتجاهك قبل ان تلاحظي انتي"، لكن حديث ييري جعل الاخرى تشعر بالمزيد من تأنيب الضمير.

بالفعل، نفذت جوي ما قالتة ييري لتعود قبلها. تسير ببطئ بينما عقلها ممتلئ بالافكار، هذا بدا صعبا لجوي هي لم تحب فتاة اصغر من قبل بالاضافة الى ان ييري سريعة التأثر، ماذا ان أذت مشاعرها اكثر؟ ايضا، جوي سوف تغادر قريبا، ليس كما لو انها سوف تبقى هنا للابد. من ما يعني انه حتى ان اصبحت في علاقة مع ييري سوف ينتهي الامر بطريقة مزعجه. فالوقت ذاته، هي تكره فكره انها من بدأت بذلك، انها من قبلت ييري و جعلتها تحبها. كيف لها ان ترفض مشاعرها الان وهي من كانت السبب في وجودها؟

"هل رأيتي ييري في طريقك الى هنا؟" استقبلتها والدة ييري بالسؤال، "لا، انا لم ارها" بسبب ان ييري لا تريد من اي شخص معرفة ذلك، جوي مضطرة للكذب الان.

مع مرور الوقت ببطئ، لا تزال الفتاتين يخرجان معا كثيرا، و بالتأكيد دون معرفة والدي ييري كما ترغب. بينما جوي لم تبعد عينيها عن ييري طوال تلك اللقائات، هي ادركت الكثير حول الصغرى. على الرغم من شخصيتها التي قد تكون عدوانيه في بعض الاوقات، هي لا تزال تمتلك جانب لطيف خجول، وهذا ما كان يجذب جوي اكثر.

"هيا اذهبي اولا" قالت ييري، توقفت جوي لتنظر للاخرى بعبوس، لماذا فقط لا تعودان معا؟. "ماذا؟" تسألت ييري بعد عدة لحظات من تحديق جوي بها. دون ان تشعر، تحركت الكبرى لتقترب من ييري، تنزل نفسها لمستوى الاخرى. لتقبلها.

كانت ييري متجمدة بسبب تصرف جوي الغير متوقع، انها تقبلها يشكل مفاجئ في مكان عام، وهذا بالتأكيد جعل قلب ييري يكاد يتوقف. بعد عدة ثواني، تبعد جوي شتفيها عن خاصة ييري لتبتسم بلطف، "اراك لاحقا، ييري"

تستدير جوي لتكمل طريقها الى المنزل، بينما ييري لا تزال متجمدة في مكانها. هل حقا جوي قبلتها للتو ام ان هذا كان مجرد وهم؟ هي فعلا قبلتها. وهذة المره مختلفة تماما عن السابقة، جوي كانت مدركة لما تفعل، هي لم تقبل ييري لانها ثملة، بل لأنها تحبها.

-