شعَر بدموعه تسقط عندما وقفَ أمام بابِ منزلِ جدته، لطالما تمنّى لعدة سنوات في السجنِ، بأنه سيعود للمنزل مع أمه وأبيه بينما أخاه الأكبر يُسنده.. لكن لا شيء من هذا حَصل.
"لا تطرقْ الباب، خُذني لقبرِ والدينا" همهمَ بتفهم ذاهباً لتشغيلِ محرك السيارة ليناديه من نافذة السيارة، الآخر كان سارحاً بينما يحدق بالفراغ.. بتلكَ الأشجار التي ملأت الحديقة المقابلة وصفو السماء التي لم يستطعْ أن يراها كثيراً.
شعر بكفٍ يحتضنُ كفه ساحبا إياه خلفه، اجلسه بجانبه بينما جلسَ الآخر في كرسي السائق "هل لا بأس معك بتلك الملابس أم نتوجه لشراءَ البعض؟" أنزل عيناه لكفه بينما يد الأكبر لا زالت ممسكة به.
"فقط قم بأخذي إلى هناك!" قادَ بصمت بعدما أخبرهُ إنه سيكونَ بجانبه ولن يتركه بينما الآخر صمتْ؛ ليس لأنه يوافقه.. هو فقط لا يرغبُ بجرحه.
منتصباً أمام قبريهما يحدقُ بصورتهما الباسمة والأكبر يقف خلفه بمسافة.. يريد إعطاءه الخصوصيةِ والراحة. شعوره بالفراغِ وافتقاده لهما جعله يبكي شاهقاً بعدما جلسَ على ركبتيه حانياً رأسه، شعرَ بالأكبرِ وهو يعانق رأسه جاعلاً الآخر يحاوطُ خصره باكياً بصوره أكبر.
بدأ الواقفُ بالمسحِ على رأسه والهمس بكلماتٍ لعلَّ وعسى تُعطيه بعض القوة، صارَ يتمتم بعبارات أخرى بالمقابلِ، شعوره بأن تايهيونغ هو فقط من تبقى معه يجعله خائفاً.. من فقدانه مرة أخرى.
"لا تذهبْ لا تختفي؛ شِع كالقمر لتصبح واحداً"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
