كنتُ مهاجراً حتى إحتضنني موطنكَ، الذي كان موطننا ليعودَ سعيداً كما كان.. حيث قررنا بدءَ صفحة جديدة، بعيدةً عن ذلك الماضي وقررتُ نسيان ما فعلته، فقط لأنكَ أخي.
لأنك كنتَ وستكون حياتي.
أعلمُ إنني أخطأتْ، أعلم إن إدماني على الخمر جعلني أفعل بها ذلك.. أن اغتصبها لكنني لم أكن بوعيي، كنتُ أحبها أكثر من روحي وعندما علمتُ إنني سبب موتها وددتُ الموت بعدها.
أعلم إن موت والداي كان بسببي، صدمتهم لم تكن بقليلةٍ وكلام المجتمع عنهم أيضاً كان سبباً، أذكر يوم حضوري لجنازَتهم.. لم تأتي لتراني حتى.
أذكرُ أيضاً إنني عندما ذهبتُ إليك بالنهايةِ قمت بصفعي والصراخِ علي، بينما كنت أبكي لم أستطعْ عناقكَ بسبب أصفادي انا فقط.. إِتكأت برأسي على كتفكَ حتى قمتَ بدفعي هارباً بعد أن مسدتَ على شعري.
أذكر حينما كانوا يعذبونني كل يوم، أتعرضُ للتنمر، أُضرَب فقط لأنني كنتُ أصغرهم.. كنتُ افكر بأنك ستأتي وتُنقذني منهم لكنك لم تفعل.
حاولت تخليص نفسي، كلما وجدت أداة حادة حاولت بها قطع وريدي لكنهم كانوا يكشفوني كل مرة، تلك الخطايا صارت تلاحقني كلما نظرت لتلك الخدوش.
أصبحوا ينادونني بالمغتصب بدلاً من جونغكوك، عندما ناديتَ إسمي شعرت بوغز داخلي يقول لي أن أعودَ وأَقتلك، ووغزاً يقول لي بأن اعانقكَ وأخبرك كم أنني اشتقتُ لك.
حتى قمتَ بإحتضاني أنت واخباري بأنك نادم، لم أستطعْ تصديقكْ ببساطة.. بعد مرور تلك الأيام وجدت إن لا سببْ لعيش مجرم قتلَ ثلاثة أشخاص فرميتُ نفسي مُنتحراً حتى وجدتك مُنقذي.
فكرتُ مطولاً، لو لم يكن حقاً نادماً لم يكن لينقذني حتماً. قمتُ بإعطاءه فرصة، لنعيشُ بسعادة كما كنا.
وهو لم يخيبْ ظني، فقد استغلَ هذه الفرصة جيداً، أشعر بالأمان معه ومع جدتي.. أشعرُ بوجودِ الحياة وأخيراً.
---- "هيونغ، لقد قدمتُ طلب إكمال الدراسة.. وقد قبلوا الطلب!"
صرخَ نهاية كلامه فرحاً بينما الآخر فقط عانقه بهدوء
"أنا سعيدٌ لأجلك!" همسَ بصوت مهزوز ليتحسس جونغكوك وجهه حتى شعر بدموعه. "لما البكاء؟"
"أشعر بالغبطةِ لأنك سعيد أخي."
"أصبحنا قمراً ننصف بعضنا البعض لكن لا يمكننا الإبتعاد عن بعض، لأننا واحد."
The End
----
أسرع قصة كملتها هئ هئ هئ
القصة تعنيلي بس الدعم عليها يقهر الف.. أحسها شاعرية. اتمنى وصلت لكم رسائلها.
شكراً لكم
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
