يتناولُ بصمتٍ الطعام الذي تقدمه له جدته في صحنه، هو لم يرفعْ رأسه عن صحنه حتى، يأكل ببطئ وسكون.. هم حتى لا يعلموا إن كان يتناولُ طعامه أم إنه لا يفعل شيئاً.
فجأة شعروا به ينهض محدقين به ببُهمٍ ليبتسم بخفة مطمناً إياهم بذهابه لغرفته، أكملوا تناولهم بينما هو ذهب حيث وجهته.. رَمى جسده فوق السرير بينما يشعرُ بالغرابةِ.
سائلاً روحه المخدوشةِ هل حقاً إنتهى كل شيء؟
----
استيقظَ بعد ساعةٍ تُذكر بينما أخاه كان مُستلقياً بجانبه عابثاً بهاتفه.. كان مُتعرقاً أثر كابوسٍ لينهض بهدوء دون أن يعيرَ الآخر انتباه حتى.
نهض خلفه هارعاً ليعترض طريقه "ماذا دَهاك؟ لما تتجاهلنِي؟"
زفر الأصغرِ بنفاذ صبر "وهل لك الجرأة حتى؟"
"ما الذي تقصده؟" حتماً الأصغر سيفعلُ شيئاً سيئاً له، لكنه فقط يمسكُ نفسه.. لا يود أن يعيشَ بسوءٍ مرة أخرى.
"أنتَ، تأتي بعد خمسَ سنواتٍ مدعياً اننا أخوة؟ أين كنتَ قبلاً؟ حينما كنت أبكي الليالي داخل السجونِ متمنياً تصديقكَ برائتي وزيارتي، كنتُ مُتفائلاً بقدومكَ دائماً إلى أن توفيَ والداي بعد سنتين.. ألا تتذكر ما فعلته أم أقوم بتذكيركَ أنا؟"
استنسلَ نفساً قبل أن يجيبه "لكنني نادمٌ الآن، أود التكفيرَ عن ذنوبي.. أود جعلكَ سعيداً! ألا أستطيع؟"
"لا تستطيعْ، ندمكْ متأخر وكرهي لكَ توغَّل قلبي أنا حتى أَشمئِزُ من نفسي عند النظر إليكَ! " شد على قبضتيه مكملاً بجفاء.
"حفاظاً على حياتكَ أبتعد عني!"
" أيها النجم القمري دعني ألمسك لحظةً واحدة!"
----
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
