part 2 : ... الشخص المجهول

66 7 7
                                    

----------------------------------

" لقد تأخرت "

قلتها وأنا أغادر من المنزل متوجهاً الى مدرستي ...
أعتقد أنني أطلتُ بالنوم قليلا ،
حسنا..... لحسن حظي أن مدرستي تبعد أمتارا عن مكان إقامتي

" سحقاً "

أشعر بالشمس وهي قد علت وأصبحت في منتصف السماء ،

جريت وأنا اتمنى أن لا أكون قد تأخرت كثيرا
وصلت للمدرسه وقد شعرت أن الرب قد إستجاب لدعائي...

وصلت للفصل

شاهدت جميع الطلاب وهم يملأون أوراق ما !!
ماذا يفعلون ؟

إقتربت من أحد زملائي وسألته
اجابني

" إنه يوم تسليم التقارير "

تباً ...لقد نسيت إحضار  تقريري
مالذي سأفعله الآن ؟ كنت على وشك البدء بكتابته من جديد...
أوقفني صوت إهتزاز من جيبي ،

إنه هاتفي..... غريب لم أعتد أن أتلقى إتصالات كثيره ،
إنها والدتي ، أجبت على الإتصال
سقط هاتفي من يدي ، لم أشعر سوى بدموعي تنساب على وجنتاي

" جدتي توفيت  "
هذا م نطقت به قبل أن انطلق راكضا خارج المدرسه ...

لم أشاهد الطريق جيدا بسبب عيناي التي تملأها الدموع
لكنني عدت للمنزل بطريقة ما ،

مرت ثلاث أيام لم أذهب للمدرسه
بسبب حضور أقاربي وتعزيتنا ،
حقا لقد كنا متفاجئين جميعنا ...لم نتوقع حدوث هذا !!

بعد ثلاث أيام من تفويت دروسي ها أنا في طريقي للمدرسه

" رائع سوف اضطر أن أكتب م فاتني من الدروس "

نطقتها بنبره سخريه ،
وصلت للمدرسه ، لكن لست متأخرا هذه المره
دخلت للفصل ،
لكن ...هناك أمرا ما مريب

لم يسألني أحد الزملاء عن سبب غيابي !!
الجميع يبتسمون ويلوحون لي فقط

عدت لمقعدي

عند إنتهاء الحصه ، ذهبت الى معلمنا كي أسلم له التقرير
الذي كان يجب أن اسلمه له قبل ثلاث أيام....
مددت له التقرير ، ولكنه نظر لي بشكل مطول وبنظرات متعجبه !!

لم أفهم ما يقصده حتى نطقت :

"تقرير يوم الأحد الماضي.. أعتذر على التأخير في تسلميه "

نظر لي المعلم مرة أخرى بنظرات لم أفهمها ،
وأخبرني أنني قد سلمت التقرير بالفعل قبل ثلاث أيام !

وقفت مكاني وأنا مشتت أنا لم أستوعب حقاً ماقاله المعلم ...

أذكر بوضوح أنني لم أسلمه بسبب الفاجعه التي حصلت في ذلك اليوم
بقيت متشتتا طوال اليوم الدراسي ،
وأنا أشعر بالتشوش لست متأكداً حقا مما حصل.....

سألت أحد زملائي عن م قد فاتني ،
وهنا  تيقنت أنني قد جننت او أن الجميع قد جنّ  ....
سألني لما قد أحتاج عن معرفه م فاتني وأنا كنت أحضر للمدرسه ولم أتغيب

بقيت أنظر اليه وأنا قد فتحت ثغري بشكل دائري ،

أعني..أنا لم أستوعب الامر حقاً
جميع من في فصلي أخبرني بنفس الكلام ،
أشعر أن راسي قد أنفجر فعلاً.....

أنتهى الدوام الدراسي

ولازلت أفكر فيما قاله المعلم والطلاب ،
كنت على وشك الخروج من بوابه المدرسه

ولكن أوقفني ذكرى أن أحد كتبي لازالت للفصل
عدت للفصل ، لقد كان فارغاً ، التقط كتابي ، وعند خروجي من الفصل ،

لمحت شخصاً أختفى بسرعه في نهايه الممر ....

وي للهول

أعتقد أني رأيت شخصا يشبهني  .

------------------------------

~•جـانب أسـود || Black side•~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن