part 5 : شرفه الطابق الأخير...

43 3 1
                                    


-----------------------------------------------------

وقت زبوغ الشمس
صوت خطوات أحذيه رياضيه هو ما يسمع فقط في ممرات منطقتي ،

أستيقضت مبكرا كي لا أفوت حافلتي المدرسيه كآخر مره
أجول ببصري للمنازل الهادئه ومنظر السماء التي تداخلت
بها شعيرات الشمس وانا أسرع في خطواتي...

بينما أنا في طريقي لحظت أمراءه كبيره في السن تقف على شرفة الطابق
الأخير الذي يقبع من الجانب القريب من منزلي ،
بدت لي كأنها حزينه ....

" مالذي يجعلها تستيقظ وتقف هناك في تلك الساعه ؟ "

تساءلت في داخلي ،
شردت بها للحضات.... وبدى أنني أطلت النظر لها لأنها لاحظتني وأبتسمت لي

أبتسمتُ ولوحت لها بالمقابل ....

شهقت عندما نظرت لساعتي ، ورحلت في طريقي راكضه ،

في اليوم التالي ....

كانت المراءه العجوز في ذات الشرفه وفي ذات الساعه ، ولكنني لم أهتم هذه المره
مر أسبوع ولازلت أشاهد المراءه العجوزه يوميا في ذات الوقت والمكان..

وفي كل مره تراني تبتسم إبتسامه صغيره .

مساء يوم الثلاثاء....

أعدت والدتي الكثير من الحساء للعشاء بما أن منزلنا ملئ بالزوار ،
فور أنتهائنا ، والدتي أمرتني أن أخذ الكميه الاضافيه من الحساء لأحد الجيران

لوهله تذكرت الامراءه العجوزه وقررت الذهاب و اعطاءه إياها ..
.في طريقى للمبنى الكبير والذى بدى لي مظلما ومخيفا
بقيت أقوم بكبس زر الجرس طوال الوقت ولكن لا أستجابه ،

عندما فقدت الامل بوجود أحد والتفت كي اعود ، سمعت صوت باب المبنى يفتح..

فخرجت لي أمراءه في منصف العشرينيات من العمر ، قدمت لها الحساء وشكرتني ،
بقيت أحاول أختلاس النظر للداخل محاولةً أن المح الامراءه العجوز ...

سألتها عن حالها وحال الامراءه العجوز التي تعيش معها ،

تعجَبتُ من توسيع حدقيتها لي ، وبدى عليها علامات التفاجوء بعدها أخبرتني أنها تعيش لوحدها مع زوجها طوال الخمس سنين ماضيه ولا وجود لأي أمراءه عجوز في هذا المبنى ،

عدت للمنزل...
ورأسي يكاد ينفجر من هول الصدمه ، الكثير والكثير من الاسأله التي تثير فضولي


"إذا من كانت تلك الامراءه ؟"

صباح اليوم التالي

مررت من ذات المبنى ولازالت المراءه العجوز تقف على الشرفه
وتنظر الي لم ترمش حتى ولم تبتسم كالمرات الماضيه ، وكأن أحدا ما أفشى سرها ..

---------------------------------------

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 21, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~•جـانب أسـود || Black side•~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن