Berry P.O.V
اﻹسم ، إنه الشئ الذي ينادونك به الجميع ، و عادة يملك اﻹسم معنى ، لكن أنا ، أملك سببا ﻹسمي ، الا و هو الجزء الثاني من كلمة فراولة باﻹنجليزية ، جنون جدي بالفراولة لدرجة أنه هو من طلب منه تسميتي هكذا ، بينما يريد اﻷجداد وريثا لعرشهم ، و بالوريث يريدون طفلا و ليس فتاة ، أما جدي أمنيته الوحيدة أن ينجبا والدي فتاة ليطلق عليها إسم بيري .....
My P.O.V
في شقتها الفاخرة تستيقظ معشوقة الجماهير ، ذو عيون عسيلة و شعر طويل ذو لون بني فاتح ، مرتدية لبيجاما ظريفة ، تقوم بوضع مكياج بسيط ، ثم تلتقط صورة و هي جالسة على السرير لتنشرها في اﻹنستغرام ، و تكتب { صباح الخير أحبائي } ليست ثوى ثواني حتى يعلق أحدهم على الصورة { كالعادة تبدين جميلة حتى عند إستيقاظك } تبتسم لتقول " كالعادة صغيري وون_هو دائما أزل من يعلق ، كم أحب هذا اﻷحمق الصغير " ...
تناولت بيرري فطورها و إرتدت ملابسها و غادرت المنزل ، فور خروجها كان مدير أعمالها ينتظرها ، رجل في اﻷربعينات ، بنبرة منزعجة سألته " سيد هونغ ، هل تبيت قرب منزلي دائما ؟" رد قائلا " سأبيت لو توجب علي ذلك " " يا إلاهي ، أولا سيكون علينا التوجه لشركة DiA ﻷنهي عقدي ، ثانيا سنحتفل بعقد شركة Lion الجديدة ، ثالثا سنحتفل بكوني معشوقة الجماهير ، رابعا سنحتفل دون سبب " ضحكت ثم بدأت بالسير بغرور ، أمت بالنسبة للسيد هونغ الذي تنهد ليقول " يا إلاهي ، هذه الفتاة ستقودني للجنون" ....
في شركة DiA حيث كان رئيس الشركة جالسا في مكتبه و التوتر يقتله ، المدير يقف بجانبه يحاول تهدئته " سيدي أرجوك إهدئ ، ربما تغير بيري رأيها و تبقى معنا ، نحن من صنعناها " إلتفت له الرئيس و الغضب باد على صوته " في الواقع هي من صنعتنا ، و إذا غادرت الشركة ، لا معنى لنا و لا ﻷي شخص " رد المدير " لكن لدينا هيونا " ضحك المدير بصوت عال ليرد " لا تمزح ، كل ما تملكه تلك الفتاه جسد لت اكثر ، جميعنا نعلم أن بيري من تملك الموهبة الحقيقية ، إنتهى أمرنا " فكر المدير قليلا ثم تقدم نحو الرئيس ليهمس " سيدي ما رأيك أن نجعلها بلا قيمة ، حينها لن تقبل أي شركة العمل معها " متعجبا سأله الرئيس " كيف ؟" ....
في قرية اﻷمل (هيماني ) يتجه ذلك الوسيم مين_سوك لمحله ، يفتج الباب و يدخل مبتسما ، يرتدي مئزره و يبدأ بترتيب بعض اﻷعشاب ، فجأة تدخل عجوز ، ذو تجاعيد أنهكها التعب ، و ملامح تدعوا للإطمئنان ، تحاول السير بعكازها ، يلتفت لها و يذهب بسرعة إليها ليساعدها " هايموني ، أخبرتك أنني سآتي لمنزلك لكي أعالجك " جلست في الكرسي و ضحكت لترد " أنت تعرف أنني أكره البقاء في المنزل ، يجعلني أشعر انني عجوز حقا " ضحك هو بدوره " أي ، مازلتي شابة صغيرة ، أنت حتى أقوى من فتيان هذا الزمان " إنحنى لينزع الضماد على ركبتها و يكمل كلامه " قدمك في تحسن ، يبدو أن اﻷعشاب ساعدتك حقا ، أنا مسرور لذلك " قالت له " إنه بفضلك أيها الطبيب ، صرت أحسن ، لولاك لكان كل من في القرية مريضا " أنحى رأسه " أنا لست طبيبا ، أنا فقط خبير أعشاب " ....
توجهت بيري للشركة ، دقت الباب و دخلت ، فرح بها المدير " عزيزتي بيري ، أتعلمين كم إشتقت لك ، هيا أجلسي " جلست هي بثقة ، وضعت قدم على قدم ، أخذت المجلة الموضوعة على الطاولة و بدأت بتقليب صفحاتها لترد بصوت ثابت " كفاك نفاقا ، أنت تعلم جيدا أنني لن أجدد عقدي ، ما تفعله اﻷن لن ينفعك ، حافظ على ما بقي لك من كرامة " حدق للستارة ليغمز للمدير الذي بدأ بتصويرها خلسة ، وقف المدير و قال لها " حقا ، هل تعرفين أنتي معنى الكرامة ؟ أتذكر حين أتى جدك وترجاني ﻷجعل منكي نجمة و هكذا تقابلينني " رفعت حاجبها و وقفت لتقذفه بالمجلة و تقول " أيها @$$//!//!/!//! ، أحمق مثلك كيف يتجرأ على التحدث معي هكذا ، من تظن نفسك ، على أية حال سأغادر شركتكم الفاسدة هذه ، جيد أنني لن أجدد عقدي " ثم غادرت و الغضب يمﻷها بصوت كعبها العالي تسير في رواق الشركة و هي لا تدري أنها تسبب للتو في نهاية شهرتها ....
بينما خرج المدير من خلف الستارة و هو يضحك " حقا ستكون هذه نهايتها " وضع الرئيس يده مكان الضربة " ستكون نهايتك إن لم تكن نهايتها ، لو كنت مكاني لقتلتها ، يال وقاحتها " ....
لم تلبث دقائق لخروجها باب الشركة حتى قابلها مجموعة من اﻷشخاص يحملون البيض و بدؤو بقذفونها بها ، و يقولون كلاما مثل " يالكي من مغرورة " " ناكرة الجميل إذهبي للجحيم " " أنتي وقحة حد الموت " ....
تعجبت هي و حاولت حماية نفسها ، بينما كان وون_هو يقف قرب الشركة ينظر إليها و عيناه مليئة بالدموع ، رأى أحدهم قد أخذ صخرة و قام بقذفها نحو بيري ، بسرعة البرق توجه نحوها ليتلقى الضربة بدل منها ، ...
حاول كل من وون_هو و السيد هونغ مساعدتها لتصل لسيارتها ...
فور ركوبها السيارة سألتهم " ياه ، مالذي يحدث معهم ؟" أراها وون_هو الفيديو الذي تم نشره ، تاجبت لتصرخ " ياله من حقير ، لم تمضي ثلاث دقائق من خروجي و قام بتخريب حياتي ، سأقلته " فجأة تلقت رسالة من رئيس شركة Lion " أعتذر منكي أنسة بيري ، نحن لن نوقع العقد معك ، مسيرتك الفنية تدمرت ، أتمنى لكي وقتا جميلا " لشدة الصدمة بدأت تقول " هاهو شخص آخر يدمرني ، ماذا ؟ الا يوجد شخص آخر يرغب بالتخلي عني ، سيد هونغ إذا كنت ترغب بالتخلي عني أيضا بإمكانك تركي ، وون_هو أنت ليس مسموح لك تركي " رد وون_هو " أنا لا أفكر بتركك " تنهدت لتقول " كله ﻷنه إستفزني ، ماكان يجب عليه أن يتحدث عن جدي بتلك الطريقة ، " ثم فجأة إتسعت عيناها لتكمل كلامها " جدي ، كله بسبب جدي ، هو من يستطيع إخراجي من هذا الموقف ، أيها السائق قد إلى منزل جدي أرجوك " بينما بقي كل من السيد هونغ و وون_هو يحدقان بإستغراب فيها .....
توجهت بيري لمنزل جدها ، دخلت لغرفة المعيشة و رائحة البيض تنبعث منها ، حين علم الجد بوصولها ذهب ليقابلها ، و فور دخوله غرفة المعيشة " يال هذه الرائحة المقززة " عقدت حاجبيها و قالت بإنزعاج " جدي ، توقف أرجوك .." جلس في الأريكة و سألها " مالذي أتى بكي هنا ؟" بدأت تبكي " لقد تدمرت شهرتي و قذفوني بالبيض و كله بسببك " ضحك جدها بصوت عال " يالكي من مخادعة ، ما دخلي أنا إذا كنت لا تجدين تجنب القذف " ترجته قائلة " جدي أرجوك أعد لي شهرتي و نظف لي إسمي " و هما يتحدثان دخلت الخادمة و وضعت صحن الفراولة و غادرت بينما حدق جدها في الصحن و قال " لدي شرط " تعجبت و سألته " ماهو ؟ " أخذ حبة فراولة و أجابها " هذه الفراولة " تعجبت قائلة " ماذا ؟" ...
يتبع
أنت تقرأ
فوضى الفراولة (Strawberry Mess)
Romanceكيف يكون ذلك الشعور حين تصبح نكرة بعد الشهرة ، و هل اﻹنتقال من المدينة إلى الريف يزيد الطين بلة ، أم هناك ما يخبئه القدر في تلك القرية الصغيرة ، هناك حيث تتواجد الفراولة ...
