بالطبع المنبه الوحيد الذي سيوقظ أفراد هذه العائلة هو صوت بيري حين إستيقظت و وجدت مين_جاي قربها ، هو بدوره تفاجأ و إستيقظ ليجدها قربه ، سحبت الغطاء لتغطي نفسها " أيها المعتوه ، مالذي فعلته لي ؟ " سحب الغطاء و قال " لماذا تغطين نفسك ؟ أنا الذي لا يرتدي قميصا و ليس أنتي ، مالذي تفعلينه في غرفتي أصلا ؟" و هما يتشجاران أتى كل من مين_سوك و والدته ليتسغربا بالمنظر ، سألت اﻷجوما مين_سوك " ياه ، ألم تخبر أخاك عنها ؟" رد اﻵخر " أوه نسيت " حدق مين_جاي جيدا في بيري و قال متعجبا " أنتي !!" سألته والدته " أتعرفها ؟" أدار رأسه ليوريها الضمادة الموضعة على موخرة رأسه و أجابها " هل تعتقدين أنني من سبب هذا ؟ " ثم إلتفت ليكمل كلامه " قامت بضربي بكعب حذائها " تعجب مين_سوك قائلا " أي كعب ؟ هي كانت ترتدي فردة حذاء واحدة و كعبه محطم ، و فرضنا ان ما تقوله صحيح ، لماذا قد تضربك " أجابته " إعتقدت أنه سيسرق حقيبة " سأل مين_سوك " أية حقيبة ؟" ردت " لقد وقعت في البحيرة الكبيرة " حدق كل من مين_سوك و والدتها في بعضهما مستغربين من نوع العلاقة بينهما ، ...
و هم يتناولون الفطور قالت اﻷجوما " إذن بيري ، ما رأيك أن تذهبي مع مين_جاي لشراء بعض الملابس ، بما أنكي لا تملكين أية ملابس " إتسعت عينا بيري لترد " لا ، سأذهب معكي أنتي ، و إلا مع هذا " مشيرة لمين_سوك ، أشار مين_سوك لنفسه قائلا " هذا يدعى مين_سوك و ليس هذا " " لا يهم ، سأذهب معك أنت " حدق مين_جاي بغضب و قال " أنا أصلا مشغول " سألته والدته " بماذا ؟" رد " بالبقاء في المنزل ، أفضل من التسكع مع مجنونة مثلها " ضربه مين_سوك على رأسه و قال " تهذب معها ، لا تتحدث هكذا " وضع مين_جاي يده مكان الضربة " كونك الهيونغ لا يعطيك الحق لضربي " وقف مين_سوك و قال " بيري لنذهب للمتجر أولا ، ثم سنذهب للسوق " إبتسمت " حسنا ، متشوقة ﻷرى الماركات الموجودة عندكم ، لاطالما أخبرت جدي أنني أرغب بشراء ملابس جديدة لكنه رفض " رفع مين_جاي حاجبه و بصوت خافت " لو كنت حفيدتي لرفضت أي شئ تطلبينه مني ، لقد كان رحيما معك " ....
توجها للمتجر ، قام هو بتنظيم بعض اﻷمور بينما بقيت هي في الخارج تنظره قرب شجرة الصنوبر ، فجأة لمحت فتاة تتقدم نحو ترتدي مئزرا أبيض ، حاملة لكوب من القهوة ، تمعنت بيري جيدا متسائلة " مالذي تفعله تلك الفتاة ؟" فجأة خرج مين_سوك ، قتله التوتر حين رآه و تلعثم في الكلام " يون...جو .. مالذي تفعلينه هنا ؟" شعرت بيري بشرارة اﻹعجاب بينهما ، إختبأت وراء الشجرة لتسمع حدثيهما ...
ماذا يهمكم فيهم مادامت الرواية عن بيري ، و هما يتحدثان سمعا صوت صراخها ، توجها مسرعان لشجرة الصنوبر ، ليجدا ان شعرها قد علق في الشجرة ، متعجبا " مالذي يحصل معكي ؟" ردت و هي تحاول سحب شعرها " لا أدري ، علق شعري في الشجرة " ألقى هو نظرة ليقول " إنه علكها ، هذا هو السبب " سألته " منذ متى تمضع اﻷشجار العلك ؟" أجابها بجدية " أشجار الصنوبر لا تمضغ العلك بل تصنعه " و هي تحاول سحب شعرها " و هل تبيعه في المتاجر أم ماذا ؟ على حسب علمي اﻷشجار لا تتحرك " سحب شعرها بقوة ليتقطع بعض منه و يبقى في الشجرة بينما صرخت لشدة اﻷلم " أآآآآآآآ " سألته يون_جو " أوبا من هذه ؟" أشارت بيري لنفسها " هذه تدعى بيري و ليست هذه " ....
رفضت بيري الذهاب للسوق بسبب شعرها المقطع ، و كل من يون_جو و مين_سوك يحاولان إبهاجها ، حيث قال " سينمو مجددا ، لحسن الحظ لم يكن شعرك في فروة الرأس " و هي تنظر لجزء القصير الذي تقطع " أنظر إلي ، أي شخص يراني سينفحر بالضحك علي " وضعت يون_جو يدها على كتف بيري و قالت " لدي فكرة ، تعالي معي لمنزلي ، عمتي ستساعدك " .....
توجها لمنزل يون_جو و قد قامت عمة يون_جو بقص شعر بيري و قامت بتعديل الجزء المقطوع ، فور إنتهائها حدقت بيري في المرآة بابتهاج قالت " واو ، انه يبدو مذهلا علي ، أجوما أنتي حقا رائعة " إبتسمة عمة يون_جو و قالت " كل ما يهمني أنه أعجبك " وقفت بيري و سألتها " كم يجب أن أدفع ؟" ردت يون_جو " مالذي تتحدثين عنه ؟ لا يجب أن تدفعي ؟" قالت العمة " يون_جو محقة ، أي دفع ، أنا فعلت هذا ﻷساعدك فقط " ...
حيث كان مين_سوك ينتظر قرب المنزل ، خرجت بيري و يون_جو ، بقي هو يحدق مستغربا في بيري ليقول في نفسه " تبدو جميلة " سألته يون_جو " ما رأيك ؟" تردد و قال " لماذا تسألينني ؟ مالذي تغير أصلا ، أيتها اﻷجوما الصغيرة الن تذهبي للسوق ؟" ثم أمسك يد بيري و بدآ بالمشي ...
فجأة أوقفته و سحبت يدها " ياه ، أنا لا يمكنني أن أذهب هكذا إلى السوق؟ " متعجبا سألها بعدما إلتفت إليها " حقا ؟ كيف تريدين الذهاب ؟" ردت " ألا تعرف من أنا ؟ .... بيري بيري " " لماذا تكررين إسمك مرتين ، أعرفه " تنهدت " ياه أنا معشوقة الجماهير ، مشهورة مثلي لا يمكنها أن تتجول في سوق كباقي الناس ، و أيضا أنظر إلى ملابسي " تعجب و قال " لا أعلم بشأن شهرتك ﻷنني لا أعرفك ، أما بشأن الملابس لا أحد سيهتم بكي صدقيني " " ماذا لو تعرفوا علي ، و طلبوا توقيعي و صورا ، ماذا ستفعل حينها " " لا أحد سيفعل ، هيا بنا " ...
بدآ يسيران و هي تحاول إخفاء وجهها ، فجأة إصطدمت بفتى ضخم البنية ، و خلفه مجموعة من الفتيان ، إنحنت كنوع من اﻹعتذار و واصلت طريقها ، إلتفت لها مين_سوك قائلا " ياه ، أسرعي " ...
حدق الفتى دونغ_جو جيدا في مين_سوك و سأل أحد أتباعه " ذلك الفتى ، أليس شقيق مين_جاي اﻷصغر ؟" رد اﻵخر " لا أيها القائد ، إنه شقيقه اﻷكبر " بإبتسامة خبيثة قال " لنلعب معه إذن " ...
يتبع
أنت تقرأ
فوضى الفراولة (Strawberry Mess)
Storie d'amoreكيف يكون ذلك الشعور حين تصبح نكرة بعد الشهرة ، و هل اﻹنتقال من المدينة إلى الريف يزيد الطين بلة ، أم هناك ما يخبئه القدر في تلك القرية الصغيرة ، هناك حيث تتواجد الفراولة ...
