في مكان مجهول ، تقف كل من بيري و السيد هونغ قرية لافتة معوجة مكتوب عليها ، مرحبا بكم في قرية اﻷمل ، إلتفتت بيري للسيد هونغ لتسأله " أخبرني مجددا لماذا قبلت بشرط جدي ؟ لابد أنني فقدت عقلي " أعطاه السيد_هونغ حقيبتها و خريطة ليوجهها " تفضلي هذه الخريطة ، ستذهبين لهذا المنزل و موقعه هذه النقطة الحمراء " تعجبت و سألته " مهلا لحظة ألن تذهب معي ؟" إنحنى ليرد " لا آنستي ، أتمنى لكي رحلة موفقة " ثم غادر تاركا إياها في ذلك المكان المجهول ، بدأت بالسير و هي تجر حقيبتها ، فجأة كسر كعب حذائها ، " يال لعنة الفراولة هذه ، كان هذا حذاء الحظ " نزعت الفردة اﻷخرى و حاولت كسر الكعب ، لكن يبدو أنه صلب لدرجة أنه لم يتكسر " لماذا يبدو سهلا في اﻷفلام ، ماهذا ؟ لماذا يحصل هذا معي " لمحت صخرة قرب منحدر ، أخذت حقيبتها و توجهت للصخرة حتى تكسر الجهة اﻷخرى من الحذاء ، بدأت بضرب الكعب بكل قوتها لدرجة كادت تقع على المنحدر لولا أن حقيبتها منعتها ، لكن يبدو أن الحقيبة التي وقعت على المنحدر ، صرخت " حقيبتي ، يا إلاهي جميع أشيائي الثمينة هناك، مهلا سأتصل بجدي ليساعدني " أخرجت هاتفها و حاولت اﻹتصال ، لكن لا يوجد إرسال ، ما كان منها إلا أن تحاول نزول المنعرج ، و و هي تنزل بهدوء فجأة إنزلقت لتقع بكل قوتها للجهة الﻷخرى ، لكن أعزائي تلك لم تكن المشكلة ، المشكلة هي أن هاتفها طار ليقع في النهر ، وقفت هي و قد صار شكلها مضحكا ، علق غصن و بضع أوراق اﻷشجار على شعرها ، ملابسها تمزقت ، جرحت قليلا ، لكن يبدو أن اﻹبتسامة ترسمت على وجهها حين رأت حقيبها ، بسرعة توجهت نحوها و عانقتها " حقيبتي ، لا تقلقي سنخرج من هنا بسرعة " لكن سرعان ما أدركت ضياع هاتفها " مهلا ، هاتفي أين هو ؟" بدأت بالبحث حولها ، حدقت في النهر و تمنت " أرجوك لا تكن هناك " توجهت نحو النهر لتجد هاتفها قد وقع هناك ، لم تستطع سحبه ﻷنه قد إنجرف ، بدأت بالجري نحوه " أصمد يا صغيري ، سوف أنقذك " فجأة إصطدم هاتفها بصخرة ، حاولت بكل قواها سحبه قبل أن يأخذه التيار ، و ، لكن يبدو أنها فشلت ليجره التيار مجددا بدأت تلعن " تبا للفراولة ، تبا للأمل و تبا لكل شئ في هذا العالم البائس " توجهت نحو حقيبتها و حاولت حملها و الصعود في المنحدر ، و بينما مين_جاي يسير في الطريق واضعا لسماعات اﻷذن ، فجأة إلتفت ليجدها تحاول صعود المنحدر " ماهذا ؟ مالذي تحاول تلك الفتاة فعله ؟" توجه نحوها ، دون أن ينطق بحرف نزع الحقيبة من يدها و صعد ، ظنت أنه يحاول سرقتها ، صرخت " هاي أنت ، توقف عندك " و تبعته ، و فور صعودها ضربته على رأسه بفردة الحذاء التي كانت في يدها ، الضربة كانت قوية ﻷن الحذاء ذو كعب عال ، وضع يده مكان الضربة و صرخ ، ليلتفت و يسألها " لماذا فعلتي هذا ؟" ردت بجرأة " كنت تحاول سرقة حقيبتي " نزع فردة الحذاء و قذفها بعيدا لتقع في النهر و رد عليها " كنت أحاول مساعدتك ، و هكذا تشكرينني " شعرت بالخجل و تأسفت " آسفة ، لم أعرف " تنهد و بدأ بالسير ، بدأت بجرجرة حقيبتها و تبعته " عفوا ، هل يمكنك مساعدتي ؟" إلتفت و قال بغضب " كيف ستضربينني هذه المرة؟" أزلت رأسها و بصوت منخفض " لن أضربك ؟" سألها " ماذا تريدين ؟" أرته الخريطة و سألته " هل يمكنك مساعدتي للعثور على هذا للمنزل " حدق قليلا ثم أجابها " إتبعيني ، أنا متجه هناك على أيه حال " تبعته و بدآ بالسير ، وضع هو السماعات و بدأ بالدندنة ، و هي تحاول السير بتلك الحالة ، فجأة وصلا عند الجسر ، إلتفت و قال " إذا أردتي عبور الجسر أتركي حقيبتك هناك " عقدت حاجبيها و قالت " لن أفعل " بغضب قال " أنتي مجنونة ؟ لو عبرتي بها ستقعين على البحيرة الكبيرة أسفل الجسر " زادها كلامه تمسكا ، " لن أفعل ، و سأخذها معي " حملت حقيبتها على رأسها و قالت سأسير و أصل للجهة اﻷخرى ، بدأت بالسير ببطئ ، أما هو بقي يحدق بإستغراب ، و هي تسير محاولة موازنة نفسها فجأة فقدت التوازن لتقع الحقيبة في البحيرة بقيت تحدق بإستغراب ، إلتفتت و قالت له " لماذا يحدث هذا معي ؟ خاطرت بحياتي ﻹنقاذ حقيبتي ، و هاهي تقع في النهر " لم يجبها بل تخطاها و واصل السير ....
وصلا للجهة اﻷخرى من الجسر ، حيث قال هو " سيري مباشرة و إلتفتي يمينا ستجدين المنزل " ثم تركها و غادر ، بدأت هي بالسير و الدموع تنهمر من عيناها ، فجأة إسمعت موسيقى ، باﻷحرى كانت إحدى أغانيها مسحت دموعها و قالت " ماهذا ؟ أليست هذه أغنيتي ؟ " توجهت نحو مصدر الصوت ، كان متجر اﻷعشاب ، جلست قرب باب المحل ، حدقت في قدمها ، نزعت فردة حذائها الذي تحطم كعبه ، عانقته " أنا و أنت الناجيان الوحيدان ، دعنا نصمد يا صديقي " ثم تذكرت كيف كانت بدأيته جميلة " باﻷمس في هذا الوقت حازت صورتي على أكثر من سبعة الاف إعجاب ، أما اﻷن ، أنا لا أملك سوى فردة حذاء ذو كعب محطم ، مثل قلبي تماما " ثم بدأت تبكي ....
كان مين_سوك يعمل حتى إتصلت به والدته ، أجابها " ماذا هناك ؟" ردت والدته و هي تشعر بالتوتر " يا إلاهي الفتاة لم تصل بعد ، إذا حدث لها شئ سينتهي أمرنا ، بني أرجوك غادر المتجر و إبحث عنها " تعجب و قال " لكن أمي أنا لا أعرفها " " سأرسل لك صورتها " أنهى المحادثة ليست سوى ثلاث ثوان حتى تلقى رسالة ، حدق في صورتها " إنها جميلة " أغلق الموسيقى ، لكن فجأة سمع صوت فتاة تبكي ، تعجب فتح باب المحل بهدوء ليجد بيري ، تعجب و حدق في هاتفه ....
يتبع
أنت تقرأ
فوضى الفراولة (Strawberry Mess)
Lãng mạnكيف يكون ذلك الشعور حين تصبح نكرة بعد الشهرة ، و هل اﻹنتقال من المدينة إلى الريف يزيد الطين بلة ، أم هناك ما يخبئه القدر في تلك القرية الصغيرة ، هناك حيث تتواجد الفراولة ...