إلتفتت هي لتجد مين_سوك يحدق بها ، بغضب سألته " مالذي تحدق به ؟" رد بتوتر " أنتي ... أنتي تجلسين قرب محلي " و هما يتحدثان أتت والدته ، تعجبت حين رأت بيري بتلك الحالة ، ذهبت تجاهها و سألتها " بيري عزيزتي هل أنتي بخير ؟" سألتها اﻷخرى بدورها " هل تعريفينني ؟" ردت اﻷخرى " إنها إنا ، كيم مال_جا ، أخبرني جدك أنه حدثك عني ، حتى أنه أراكي صورتي " بدأت بيري بتذكر ما حدث حين كان جدها يتحدث معها الليلة الفائتة ، كان جالس في مكتبه ، و هي في الكرسي المقابل تعبث بهاتفها و هو يتحدث " ستذهبين لمنزل سيدة تدعى كيم مال_جا ، هذه صورتها " و أدار هاتفه ليوريها صورتها ، لكن يبدو أن بيري كانت منغمسة أكثر في هاتفها " واو هذه القبعات ستبدو افضل علي ، أتسأل إن كان يوجد في اللون اﻷزرق ، اللون اﻷزرق يبرز بشرتي البيضاء أكثر " سألها جدها " هل تستمعين إلي حتى " ردت بغير إهتمام " أجل أجل " ....
إلتفتت للأجوما و قالت " أجل أجل ، أتذكرك " حدقت بها اﻷجوما جيدا و سألتها " لكن ... مالذي حدث لكي ؟" بدأت بيري بالبكاء " لا تذكريني ، عرفت معنى الجحيم حين دخلت لهذه القرية " فجأة توقفت عن البكاء و سألت اﻷجوما " عفوا هل قريتكم مصابة بلعنة ، مثلا إسمها اﻷمل و كل ما يحدث عكسه تماما " قال مين_سوك بإنزعاج " ماهذا الهراء الذي تتفوهين به ؟ " إلتفتت له و قالت " أنظر إلى حالتي ، هل تبدو حالة شخص مفعم باﻷمل ، لم يمضي حتى ربع يوم و كدت أموت " ....
ذهبت معهما للمنزل ، أخذت حماما منعشا و و غيرت ملابسها ، في الواقع بما أنها فقدت حقيبتها أعطتها اﻷجوما ملابسها ، و فور خروجها من الغرفة إنفجر مين_سوك ضاحكا ، حدقت فيه بغضب لتقول " أصمت " رد " أعتذر أعتذر ، سأذهب للصيدلية و أشتري لكي الدواء لجروحك ، أيتها اﻷجوما الصغيرة " ثم خرج مسرعا خوفا من أن تضربه ....
حضرت اﻷجوما بعض اﻷكل لبيري و قدمته لها " بيري تعالي تناولي بعض الطعام " خرجت بيري من الغرفة و جلست لتتناول الطعام ، حدقت في اﻷكل و قالت بسعادة " الطعام هو الشئ الوحيد الذي يجعل المرء يشعر بالسعادة و ينسى ألامه " ....
ذهب مين_سوك للصيدلية لشراء الدواء ، و في طريقه للعودة تذكر موقف بيري فبدأ بالضحك في نفسه تسائل " مالذي يمكن أن يكون قد حدث لها ؟" فجأة لفت إنتباهه محل الحلويات ، دخل و إشترى لوح شوكولا ، و عاد للمنزل ....
حيث كانت بيري تتجول أرجاء المنزل متعجبة ، و هو داخل للمنزل سألها " هل يعجبك منزلنا ؟" ردت " يعجبني ؟ كيف تتحملون العيش في مثل هذا المكان الضيق ؟ حمامي اوسع بكثير من منزلكم " رد بسخرية " و ما فائدة كبر حجم الحمام ، هل ستعيشين فيه ؟، تعالي إجلسي جانبي دعيني أداوي جروحك " جلست قربه و بدأ هو بمداواة جروحها و هي تحدق فيه ، بعد أن أنهى مداواة جروحها ، أعطاها علبة الشوكو " تفضلي " أمسكتها " علبة شوكو ، لماذا تعطيني إياه ؟" رد " يومك أعني نصف يومك كان عصيبا بعض الشئ ، قد لا تنسيك اﻷلم ، لكن ستشعرين بحلاوتها و قليل من السعادة " إبتسمت و شكرته " شكرا لك ، أجاشي شوكو " إستغرب ﻹسمه " أجاشي شوكو ، ياه الا ترين أنني صغير على كلمة أجاشي " و هي تأكل الشوكولا أجابته " سابقا أنت ناديتني باﻷجوما الصغيرة " " أنتي تردينها إذن " .....
أرتها اﻷجوما غرفتها و قالت " هذه غرفتك ، أعتذر لم أزينها لتبدو لائقة " ردت بيري " لابأس ، إنها مرتبة و نظيفة " " في الواقع هذه غرفة إبني الصغير ، هو سيغدو عالما في المستقبل ، طالما كان هذا حلمي " قهقهت بيري قليلا و قالت " جدي كان حلمه أن أصبح طبيبة ، أنظري إلي لا أعرف كيف أداوي حتى جروحي " أومئت أجوما برأسها و قالت " سأتركك في غرفتك ترتاحين ، سأذهب لمتجري ، إذا إحتجت أي شئ ، إستخدمي لاسلكي و إتصلي بي على هاتف المتجر ، لقد تركت الرقم فوق المكتب " ثم غادرت السيدة تاركة إياه بمفردها في الغرفة ، فور خروج السيدة ، إتجهت بيري نحو اللاسلكي " سأتصل بجدي و أخبره أنني كدت أموت ، ليشفق علي و يعيدني للمنزل و يحقق لي ما أريد و يحترق كل من أهانني في الجحيم " فجأة تذكرت " ماهو رقم جدي ؟ اييش ، هيا عقلي أخذت إجازة طويلة لنعمل اﻷن " بحثت عن قلم و ورقة في اﻷدراج ، بدأت تتذكر رقم جدها ، عدا أنها نسيت آخر رقمين " ماذا يمكن أن يكون يا ترى ، علينا وضع جميع اﻷرقام كإحتمال ، لا يهم سأبدأ " اﻷحتمال اﻷول كان " مطعم الوجبات السريعة من معي ؟" أغلقت الخط في وجهه " أحمق ليس جدي " الخيار الثاني " نزل الأمل ، كيف أساعدك " أغلقت الهاتف " أمل في مؤ*#؛-&# كرهت هذه الكلمة " و كان هناك خيار ثالث و رابع و حتى المئة ، لكن دون جدوى ، إستلقت على اﻷرض و تنهدت " كيف لا أحفظ رقم جدي ؟ مهلا لحظة ، لاسلكي المنزل ، أحفظه جيدا منذ ولادتي ، يال ذكائي الخارق " وقفت و إتصلت باللاسكي ، أجاب جدها " مرحبا " ردت هي " جدي أرجوك تعال و أنقذني ، فقدت هاتفي و حقيبتي و أنا اﻷن أرتدي ملابس اجوما و ...." و قبل أن تكمل كلامها إنقطع الخط ، صرخت " اللعنة على الفراولة !!!!"
حل الليل و نامت هي دون أن تتناول العشاء لشعورها بالتعب ، لم يشأ كل من مين_سوك و اﻷجوما إيقاظها و إزعاجها ، و بينما هم يغسلان اﻷواني قالت اﻷجوما " هاي حين يأتي أخوك أخبره أن ينام معك في الغرفة " " ألم تخبريه بشأن بيري ؟" " لقد نسيت " ....
أنهيا غسيل اﻷواني و أطفآ اﻷنوار و توجه كل منه لغرفته ، لكن يبدو أن مين_سوك نسي أمر شقيقه تماما ، غلبه النعاس ليغط في نوم عميق ...عاد مين_جاي للمنزل ، " لقد عدت " لم يكن هناك إجابة " يبدو أنهما نائمان " ....
توجه مين_جاي لغرفته نزع قميصه و وضع بساط و وسادة و نام قرب بيري ، لكن يبدو أنه لم يراها بسبب الظلمة ....
يتبع
أنت تقرأ
فوضى الفراولة (Strawberry Mess)
Romanceكيف يكون ذلك الشعور حين تصبح نكرة بعد الشهرة ، و هل اﻹنتقال من المدينة إلى الريف يزيد الطين بلة ، أم هناك ما يخبئه القدر في تلك القرية الصغيرة ، هناك حيث تتواجد الفراولة ...