فتيات 🌹

ارجوك أنقذني

نعم : أرجوك أنقذني قالت لي فتاة جامعيه هذ الكلمه ، وأضافت الفتاه قائله : سمعت لك محاضره في برنامج واد باد ، فشعرت بالضياع بسبب الواقع الذي اعيش به فسألتها بعد أن تشكي من واقعها الصعب الذي تعانيه في الجامعه فقلت لها : هل وقعت في مصيده الحب ؟ فردت علي باستحياء : نعم قلت لها لماذا ؟ وهل هذا سيوفر لك السعاده التي تبحثين عنها ؟
هل هو الفتى الاحلام الذي كنتي تصورين سيأتي اليك على فرس ابيض ليحملك الى عالمه ؟!! أم أنك تعيشين عالما من الاوهام التي قد تقضي على سعادتك ؟ هل هو الشاب الذي يستحق أن يكون شريك حياتك ؟
وهل هو يتمتع بمواصفات الأب المربي الذي يتحمل مسؤوليات البيت تجاهك وتجاه أبنائه ؟ أم لديك إجابه أخرى ؟

أندهشت الفتاه الجامعيه من هذه الكلمات ، وكأنما تسمعها لأول مره ، بعد ان جعلتها أمام الامر الواقع .
ثم قلت لها : هل من الصحيح أنك تخونين ثقه أهلك بك ، عندما وثقوابك وأرسلوك الى الجامعه لكي تتعلمي وتحصلي على شهاده في الدراسات العليا ؟
قالت : سوف أجيب بصراحه ، لقد كنت اعيش الحرمان العاطفي في البيت ، مع ضغط متواصل من أبي وأمي وأخواني ، إذكانو يسمعونني النابية والمهنيه !

فقلت لها : هل الخطأ الذي نتعرض له في بيوتنا نواجهه بخطأ اخر ؟! نعم انهم لايحسنون التعامل مع الشباب ، لاسيما الفتاه ، ولكن أنت الان جامعيه ، وهذا التطور العلمي ينبغي أن يمنحك الثقه والوعي في كيفيه التصدي لكل هذه الازمات النفسيه التي تتعرضين لها .
وثم أردفت قائلا : ماهو الضمان بأنه سيكون زوجك فعلا ؟ ومن يضمن أن أهله أو اهلك أنتي سيوافقون على ذلك ؟ وإذا اتفق أهلك وأهله وهو امر صعب ! من يضمن انكما سوف تتفقان في حياتكما ؟
لأنكما عشتما حياه رومانسيه في الجامعه تتحكم به العاطفه الجامحه من دون تدخل للعقل في ذلك ؟

اطرقت الفتاه برسها وكانها أفاقت من غفله كانت تبعدها عن واقعها ، فقالت : لأول مره اسمع مثل هذا الكلام !! إنني ضحيه زميلاتي في الجامعه ، حيث شجعنني على أن يكون لي حبيب ،
لكني ماكنت أعيش الحقيقه في جانبها الاخر .. والنتيجه ، أنه لعب بالنار قد يدمر سعادتي ومستقبلي الذي كنت احلم به منذ الطفولة
وقالت كلمتها الاخيره : اتخذت قراري على ان لااضيع مستقبلي ، وسأعطي عاطفتي ومشاعري الى سيكون أب جيدا لأولادي ، وليس من يراقبني بنضراته ويبعث لي بكلمات حب والغرام ، تحولت إلى مفردات لامعنى لها في عالم الخداع واللعب على العقول والنفوس .