المراهقه وأزمه الجسد

157 14 12
                                    

سن المراهقه هو تلك المرحله التي تبدأ مع بلوغ الشباب أو الفتاه سن التكليف الشرعي ، وهي معروفه عند الشاب ببدايه الاحترام ، وعند الفتاة بنزول دم الحيض (( الدوره الشهريه )) وتمتد هذه المرحله لبضع سنوات ، تحدث فيها تغييرات سريعه في جسم الشاب او الفتاه ، إيذانا بانتهاء مرحله الطفوله والصبا ، وبدء مرحله الشباب والفتوة ، ومرحله الأنثويه والنضج عند الفتاه ، ويصاحب هذا تغير في الجسم والملامح ، تغيرات أخرى في الجوانب النفسيه والعاطفيه ، تتشكل بعدها شخصيه الشاب او الفتاه في الحياه ، وبالتالي فهي مرحله صعبه ، وأهم ملامحها سرعه القلق والاضطراب والتوتر النفسي والغضب ، وربما التمرد على اسلوب الحياه ورفع راية العصيان في بعض المواقف ضد القرارات ألاب أو ألام ، وربما يصاحبها لون من الوان الخجل الشديد وحب العزله وإحساس عام بفقد الثقه في النفس وذوبان الشخصيه ، وربما يصاحبها الاندفاع الدائم في إبداء الاراء أو وجهات النضر ، وبالتالي كثره الأخطاء والمشاكل والمتاعب وتتميز هذه المرحله أيضا بحب التجربه وإلغاء صوت العقل بدرجه أو بأخرى ، والانسياق وراء العاطفه ، حتى لايكاد الشاب أو الفتاه يرى إلا رايه ، ولا يقتنع إلابوجهة نضره ، ولايصادق إلا من يؤيده ، ويكره في تلك المرحله النصح والتوجيه، وعلى المستوى الايماني قد يندفع الشاب الى التقرب من الله بكثره الصوم وارتياد المساجد وقراءه القران ، وسرعان ماتفتر همته ، وتضعف عزيمته ، ويشعر وكأنه منافق وتضيق الثوابت في ذهنه ، ويصبح في أشد الاحتياج إلى السكينه والاطمئنان النفسي والوجدان .
فقد تشكل طبقه الشباب العضمى في المجتمعات العربيه طبقه ، وهم ذو عاطفه جياشه ، وأحاسيس مرهفه ومشاعر ملتهبه .. تهزهم الكلمه الحلوه ، ويتنزل دموعهم شطر البيت الذي يبكي فيه الشاعر على فراق محبوبته (( حتى وإن كان الشاعر يتحدث عن فقدان ناقته وطغت تاء التأنيث على البيت دون أن يعي القارئ ذلك ))

وتصور الكثير من الشباب أن الكلمه الطنانة الرنانة التي تداعب المشاعر ، وتأخذ بالألباب ، وتأسر القلوب هي كلمه الحب المندفعه في الزمن المادة الذي أرخى سدوله ، واضل الدنيا بسواده ، لذا كثر الغزل والهيام والوجد والوله في عالم الأذاعه والصحافه ، ولايخلو مسلسل ، أو فيلم ، او مسرحية من كلمات واهيه تتلمس طريقا الى احاسيس الناس ومشاعرهم ، فأصبح الحب في عنصرنا صوره مضلمه ومشوهة .
فابسم هذا الحب السطحي الساذج كم من البيوت هدمت ، وقلوب كسرت ، وأطفال شردوا ؟!
ونحن في عصر الحب - كما يدعي بعضهم - لم نسمع عن القلوب رق ، ودمعه سقطت رأفة بأم كبيرة أفنت شبابها سهرا عل ولديها .. ولم نر قبله وضعت بين عيني أب لايجد للراحه طمعآ وحوله صغار حتى يحقق رغبتهم .
وضنت الألسن بكلمه المجاملة والنصيحه الصادقه للصاحب والجار ... وندر أن تجد من يفشي السلام على من يعرف ومن لايعرف ! بل اختلف من ايامنا - السعيده - ممازحه الصغار والمسح على رؤوسهم ، وتقبيلهم ، وإسعادهم بالهدايا .

لاتنسون التصويت + تعليق الحلو

الكاتبه : عشق علي

فتيات 🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن