أمَلٌ مَفقُود، و وُجوهٌ ضَاحكة، يَدٌ بَاردة و قَلبٌ سَاخن. جُروح مُلتَحمة و دَمٌ نَاشف، هَذه أنَا و لَا غَيري أنَا، أرَاه فأرتَعد؛ يَبتَسم فأتَالم؛ أنتَظر فيُطَال الإنتِظَار.
مُستَشفى وَاسع و غُرف فَارغة؛ مَرة أخرَى وُجوهٌ مُبتَسمة أما وَجهي؟ لا أرَاه. أُناظر المرآة و أهرَب بَعيداً، أتعَب و أتوَقف لَكن تَتبَعُني الأصوَات.
أحتَاجُ الرّاحة، أنَا أطلُبُه هُو لَكن لا يَرانِي و لا يَستَشعرُني، أحتَاجهُ و أشتَاقُهُ لَكن مَن يُبَالي؟ أُغمِضُ جُفنَاي فأذهَبُ بَعيداً أُخرجُ تَنهيداً طَويل فأشعُر بالخَواء، لاَ أقدِرُ على الشَهيق فأبقى عَلى حَالي، أُناظر زهُوري و أنَا مُستَلقٍ؛ تَذبُل أمَامي فلا ألقِي باَلا. أُودع حَالي و أودعُه فَيختفي النُور وَ يَسقُط الظّلام.