يَقضِي حَياتَهُ حَافِيّ القَلب، بَشرةٌ جَافَة و عُيونٌ ذَابِلةٌ. كَانت تَعبُرهُ كُل يَوم فَتعمق فِي شِغاف قلبهِ أخدوُداً من الوَله و عَشقِ، كَانت تُوترُهُ كإنتِظَار سَماعِ سطرِ مِن أُغنية مُحببَة.
كَلَامُها إقَاعٌ تَترَاقصُ دقَات قَلبهُ على سَماعهِ، يَتلَامس جِلدُهُ أنَامِلُهَا فَيفُور... يَفُوز بعَجلةٍ فَزعَةٌ الرَغبَة دَاخلهُ. يَذوِي كَكلبٍ رَكِض؛ فَرَكَض فَلم يَكُن مِن نَصيبهُ إلَا نِصف ظِل و لهاثٌ مَديد.
الأن هُو يَضعُ قَلَمَهُ و يُغلِق كِتَابهُ تَحتَ إسمِهَا، نَستهُ حِينَ مَوتِها و نسَى حَالهُ فِي كِتابتِه لَها.