5

756 49 4
                                    

, مشت على أطراف أصابعها بسرعة مبتعدة و دخلت الردهة فتوقفت وسط الظلام .. قالت بقلق : أين مفاتيح الضوء ؟؟
و أخذت تتلمس الجدار .. و قبل أن تصل للمفتاح فجأة رن صوت من الظلام !!
شهقت ريلينا برعب حتى أنها ضمت رأسها dead ...
ــ ما كل هذا الرعب؟!.
و فتحت عينيها لترى ذراع هيرو تمتد من فوقها و تضرب مفاتيح الأضواء .. و يهرع كواتر ليرد على الهاتف الذي بزاوية الغرفة فوق طاولة صغيرة ..
وقفت ريلينا ببطء و هي تحدق في عينيه الزرقاوين و كان يبادلها النظر بكل برودة أعصاب.
قال ببرود : عودي للتنفس !.
اكتشفت بأنها مسروقة الانفاس .. قالت بنفسها أنه ملائكي الملامح لكنه بارد كالجليـد ... همم ملاك الجليد ربما لقب يليق به ...
و كان يسير نحو كواتر الذي بدا صامتاً ..
اقتربت هي منهما , قال كواتر لهما : أنه الحارس "دارك " .
فاستمع قليلا ... ثم قال : أجل لقد تأكدنا من أغلاق المنافذ . المزلاج ؟!. آه الباب أجل سنقفله الآن .. أنت أين ؟!. أعلى البرج تراقب المبنى . حسنا ...
و بعدما أقفلوا الباب ... قال كواتر بتعب : آه يجب أن آخذ حماما سريعاً و أنام ..
و صعدت ريلينا أولاً وهي تمشي من ممرات البيت المظلمة . و رأت ساعة بندولية كبيرة في آخر الممر و كانت الساعة الثامنة والنصف ...!
ودخلت الغرفة عند الفتيات وجدت جين قد نامت و سالي على وشك النوم .. تحدثت معها قليلا ثم نامت , بينما هيـرو و ديـو في غرفة واحد و كواتـر و كيفين معاً ...
في صباح اليوم التالي ... استيقظوا على نباح الكلب آش... و كانت الساعة السابعة تماماً .. و أخذ لجميع حماما سريعاً و بدلوا ثيابهم ... لبست ريلينا ثوباً أبيض قصير و أنيق و رسمي بينما لبست سالي بنطال جينز و قميص طويل و جين تنورة قصيرة و قميص ... و الفتية كلهم يرتدون الجينز و التيشرتات ...
و الجميع كانوا في المطبخ عدا هيـرو الذي اختفى مجدداً ...
قال ديـو ملحاً بأزعااج شديد من خلف سالي : أرجوووكِ أصصصنعي لي بعض من الشطاائر معك بلييييييييز dead ساي أرجوك ...
كانت واقفة عند الطاولة .. وبين يديها المربى و النوتيلا و القشدة و كيس من التوست ...
و ديـو وراءها تماما يقول : أني لا أعرف .. أرجوك أصنعي لي...!!
قالت بصراخ عالي : آآآآآآآه أذني تفجرت منك !!>< , حسنا سأصنع لك فقط توقف عن الالحاح فوق رأسي !! ماذا تريد ogre !
ارتبك من نظرتها المرعبة و قال بتوتر : هه ! آآه أحب النوتيلا و المربى و .. القشدة هل يمكنك صنع من كل نوع nervous ..
نظرت نحوه بنظرات نارية ... قالت بعبوس : صنفين فقط ><..
ــ لكني أحبهم كلهم .. أرجوك ساي !
ــ أسسسسمي سااالي يا معتووه >< لقد بدلت رأيي لن أصنع لك شيئا ogre
فلتفت ديـو نحو ريلينا الذي تصنع القهوة وهو يكاد يبكي ... أمسك بذراعها وقال ببكاء :
ــ ريلينااا تلك الفتاة المرعبة ستقتلني و أنا جائع جداً نحن لم نأكل شيئا بالأمس ... آهئ أرجوك ..
قالت ريلينا بلطف : لا بأس ديـو أنا سأصنع لك ما تريد ..
تلألأت عينا ديو وهو يقول : حقاً ؟!. أنت فتاة راااائعة ..
و التفت وهو يقول : أحب القهوة بالحليب على فكرة ... ههههه knockedout !
قالت سالي بغضب رهيب وهي ممسكه بالسكين : هل أقتله و أدفنه بالغابة لن يلاحظ أحد غيابه !
لاحظت ريلينا محاولات كيفين البائسة و الصامتة وهو يحاول أن يصنع شطيرة .. كان يقف وحده بالزاوية و يبدو منهمكا و متضايقاً , همست لـ جين : يبدو بأنه يحتاج لمساعدة !.
قالت جين وهي تتجه نحوه : أجل ... مرحبا كيفين اعطني هذا المربى !.
دخل كواتر بمرح وكان يلبس بنطال أبيض و قميص رمادي فاتح وهو يقول : الجو جميل جداً ماذا حدث مع القهوة ريلينا ..
و ساعدها كواتر الذي كان محترف في صنع القهوة و جهزوا معاً مائدة جيدة جداً .. و دخل ديـو وهو يجر هيـرو رغما عنه و يقول : كان يحوم حول الكراج .. بينما لم أرى الحارس و الباص قد ذهب ربما فجراً...
قال هيرو ببرود وهو يعقد ذراعيه : لقد أفقت قبلكم جميعاً و تناولت أفطاري !. كواتر بعدما تنتهي سأكون أنا في المكتبة ..
قال كواتر متعجباً : ألا تريد بعض القهوة ؟!. لقد صنعناها أنا و ريلينا ..
رد ببرود : لا .. مهما كانت !.
و غادر... جلسوا جميعا .. و كانت ريلينا بين كواتر و ديـو .. همست للأول : ما خطبه ؟!.
هز كواتر كتفيه وهو يقول : أنه هكذا غالباً...
بعدما انتهوا تمشت الفتيات في الخارج و كذلك كيفين الذي أخذ كرته معه أما ديـو فقد كان يتزلج في ساحة المنزل قرب السور ...
جلسن الفتيات يتحدثن تحت الأشجار , بينما غرقت جين في عالم آخر وهي تراقب كيفين يلعب بالكرة بحركات غريبة
فجأة سمعوا صوتا و ظهر الحارس دارك .. من عمق الغابة ..
قال منزعجاً : مالذي تفعلونه خارجاً ...؟ هل جميعكم هنا !.
قالت ريلينا : نرغب التمشي قليلا ... أرجوك دعنا هنا نحن لن ندخل في الغابة .
قال بهدوء و كلبه يركض نحو كيفين : همم حسنا لا بأس بما أننا في الصباح , بالمناسبة معلمكم سيأتي غداً ..
و دخل الفتية غرفة الترفية و أخذوا يلعبون كواتر و هيـرو بالبلياردو و كيفين ضد ديـو في السلة ..
بينما جلست ريلينا تراقب جين و سالي تلعبان التنس .. قاطعت جين فجأة اللعب و قالت : أريد أن أصعد للتبديل كما أنني مللت هذه اللعبة !.
قالت سالي بمرح : لقد مللت منها بعدما خسرت صحيح خخخ !.
ردت جين بتحدي : لقد رحبت أول نقاط لكني أشعر بالتعب الآن , و أود الاستحمام ..
قالت ريلينا وهي تنهض : حسنا لا بأس سأنتقم لك يا جين ..
قالت سالي بتسلية : هيا تعالي ريلينا يا حلوة , و جربي حظك ..
ــ هل نسيتِ أني بطلة التنس في الاعدادية !. على العموم سأذكرك الآن ..
و توقف الفتية فجأة وهم ينظرون للعبة التي اشتدت حرارتها بين ريلينا و سالي .. و كانت كلاهما ماهرتان . لكن ريلينا أسرع و تضرب بقوة... و لكن فجأة طارت الكرة لم تصدها سالي و ضربت وجه هيرو !!!
توقفن و حدقن به ... حك هيرو جبينه بألم بينما ضحك كيفين و ديـو بقوة ...
و ضحكت ريلينا وهي تقول بداخلها " خخخخخخ يستحق هذا المتعجرف !!.".
لكن ضحكتها انقطعت وهي ترى نظرته الرهيبة !!!. قالت بتوتر : آسفـة !
ألقى بالكرة وهو يرد ببرود : مهما يكن !. ثم همس لـ كواتر بشيء ما و خرج !.
قال ديـو بتعجب : هل هو غاضب ؟!.
قال كيفين بلطف : لن يستطيع أحد أن يغضب من ريلينا !. همم ما رأيكم لو أعددنا شيئا من الشراب !.
و كانت الشمس تغيب و الجميع بالمطبخ الذي قسمه الثاني طاولة الطعام و الكراسي الجالس عليها كواتر يعبث بهاتفه الخاص ..
أما ديـو لا يكف عن مضايقة الجميع حتى جين الهادئة لم تسلم منه ... ارتفع ضغط سالي لأقصى حدوده فدفعته خارج المطبخ و أغلقت الباب .. كان كيفين يريد المساعدة لكنه يفشل و طلبت منه ريلينا بلطف أن يجلس على الكرسي عند كواتر ...
قالت سالي بضجر : يووه هل يجب أن نطبخ لهم !!. يفترض أننا هنا للدراسة ؟! و متى يأتي معلم الرياضيات أو الكيمياء ><.
قالت جيـن بهدوء وهي تخرج هامبرجر من الثلاجة : غريب من رتب الأطعمة , يوجد هنا الكثير ..
قالت سالي بعصبية : يفترض وجود خادم و طباخ ogre !!
قالت ريلينا بهدوء وهي تجهز وعاء الزيت : يجب أن نعتمد على أنفسنا أنه جزاءنا للرسوب !.
قالت سالي بغيض : هناااك دوما أسباب غير منطقية فأنا أعرف الحقيرة التي تعلمنا الكيمياء لقد أقسمت أنني لن أنجح و ذلك المخبول استاذ الرياضيات أيضا ... هم يكرهوننا منذ البداية !.
فصمتت ريلينا و جين بينما زفرت سالي بحده ..
بعد دقائق , انتبهت ريلينا إلى اختفاء سوارها !!. قالت بتوتر : مهلا أي سواري ؟!.
حدقت بها الفتيات بدهشة .. قالت جين : هل فقدت بمكان ما .. ؟
قالت ريلينا بارتباك : لست واثقة !.
سألتها سالي : أمي دائما تقول لي , متى آخر مرة رأيتها و أين ؟!.
فكرت ريلينا و عجزت عن التذكر بدقة , فقالت بضيق : هل كنت ارتديها عند لعبنا التنس...
صمتت جين و قالت سالي فجأة بقوة : لااا يا ألهي .. لقد كنت أراقب يديك بالطبع . لا لم تكن موجودة !.
قالت ريلينا بضيق : و قبل التنس كنا في الخارج .. آه ربما سقطت قرب الشجرة التي كنا جالسين عليها .
نظرت من النافذة و كانت الشمس تغيب و الجو أحمر داكن ..
قالت وهي تمشي للباب : سأذهب للبحث عنها هناك .
قالت جين : هل آتي معك ...
ــ لا يجب أن يكمل أحد ما الطبخ , أنا سوف أجدها قبل حلول الظلام ..
ومشت من عند الردهة و رأت هيـرو واقفاً مع ديـو و لأول مرة ترى ديو هادئا يتحدث بجدية ...
نظر نحوها و قال فجأة : ريلينا ؟!. إلى أين تذهبين ...؟
قالت بلا مبالاة : سأجلب سواري لقد اسقطته في الخارج...
و اعتدل هيرو وهو ينظر نحوها ولم تستطع رؤية نوع نظرته .. فقط فتحت الباب و خرجت تمشي...
و قد كان الجو قاتماً حقاً و تعثرت مرتين قبل أن تصل للشجرة ... هبت رياح باردة جعلتها ترتجف و هي لم تكن تلبس سوى الثوب القصير الخفيف ... انحنت على الأعشاب و حاولت أن تتلمس بيديها .. و لم تجد ... فأخذت تدور حول نفسها عدة مرات ... قالت بتوتر : آوه أين هي ؟!.
و شعرت بأن الجو يظلم أكثر و أكثر... و الغيوم تتجمع لتجعل الظلام يسود ...
رفع ريلينا رأسها و وقفت باستقام ثم قالت بخوف طفيف : سأبحث عنها غداً . لكن آه لا أنها سوار من أمي الراحلة .. أنا أخشى أن يحدث له شيء أو يكون ضائعا إلى الأبد...
فجأة سمعت صوتا غريبا من خلفها بعيدا بين الأشجار المظلمة ..!!
دقات قلبها تسارعت و نظرت خلفها بسرعة ... خيل لها في البداية رؤية ظل طويل بعيد ... وكأنه عمود واقف...!
قالت بصوت قلق : سيد دراك ؟!
لكن الظل اختفى في الظلام بسرعة و هي تسمع صوت الكلب آش يجري نحوها يركض وهو ينبح بشراسة .. خافت و ابتعدت عنه و وقف الكلب أمامها وهو يواجه الغابة و كأنه رأى ما رأته...
بعد ثانية أتى الحارس من الطرف البعيد و بيده مصباح بطارية
قال لها غاضباً : يا آنسة !! مالذي تفعلينه عندك خارج السـور؟؟! عودي بسرعة ...
وهو يمسكها من ذراعها و يقودها للمدخل و معه الكلب...
كانت تشعر بقلبها يقرع بقوة و هي متأكدة بأنها رأت شيئا !! لكن ... ما هو ؟!.
و الرهيب أنها عرفت بأن ساقيها تجمدتا فلم تقدر على التحرك سوى عندما أتى الكلب و الحارس ..!!
هذا يعني بأن ما رأته ربما ... ليس شيئا طيبا ! .
///

زومبي في المدرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن