6

756 46 6
                                    

--------- الجزء الثالث / عودة للدراسة و اعترافات بأسباب الرسوب ! .

أدخلها الحارس المنزل و كان يقف عند الباب هيرو و ديـو ..
قال الحارس دارك موبخا : لا خروج بعد غروب الشمس يا آنسة ماذا لو حدث لك شيء ما و لم نكن أنا و آش موجودين ؟!.
قالت ريلينا بضيق : لقد نسيت شيئا فقط و لم ابتعد !
تجمع الكل و شعرت ريلينا بالخزي و الحارس يكلمهم : يجب أن يكون هناك عريف عليكم أو شخص مسؤل حتى لا تتناثروا
هكذا و تضيعوا .. معلمكم ربما يأتي غدا ... إذن من سيكون الليدر هنا ؟!.
قال كواتر بهدوء : هذا صحيح يجب أن يكون هناك شخص ما...
قالت سالي بسرعة : كواتر هو الليدر ..
و وافقتها جين ... لكن كيفين قال : ليكن أكبرنا هو القائد و أنا أرى هيرو ..
قال ديو وهو يضرب كتف هيرو : أجل ليكن هيرو القائد إذن ..
قالت ريلينا فجأة بفزع : ماذا !لا ! أعني .. أنا أرشح كواتر...
لكن كواتر قال بتفكير : همم ... أجل هيرو يصلح أن يكون قائداً , لأنه كفئ جداً.
قال هيرو ببرود وهو يغمض عينيه وكأنه يشعر بالصداع منهم : الجميع إلى الداخل !.
قال ديو ضاحكا بينما شعرت ريلينا بتعاسة الدنيا : هاقد بدأت الأوامر !....
قال الحارس بهدوء : جيـد , لا تدع أحدا يخرج , بينما أكون أنا في دوريتي حول المكان .. ثم سأكون في البرج حوالي الساعة
العاشرة و يمكنك الاتصال بي بالتأكيد من الهاتف ..
قال هيرو : أجل .
ثم نظر نحو ريلينا و قال ببرود : هيا لنجلس في الردهة !.
قالت ريلينا بتحد وهي تنظر في عينيه مباشرة : نحن لسنا أطفالاً لنضع علينا قائد !.
رفع هيرو أحد عينيه بينما توقف الجميع وهم يراقبون بصمت ..
قال ببرود : ماذا تصفين تصرفك قبل قليل ؟! , طفولي ؟! , غير مسؤول ؟!.
ظهر الغضب واضح عليها وهي تقول بحدة : آوه ,حقاً كلاكما رآني و أنا أخرج بحثا عن شيء يخصني و هذا أمر عادي !.
رد بهز كتفه بلا مبالاة وهو ينظر للجميع و يقول بهدوء : لنجلس قليلا ..
و أخذوا يمشون سوى ريلينا التي تشتغل غضبا من الطريقة التي تجاهلها به ... وكيف قاد الجميع للردهة ...
همست بغيض : آآآآآآه من يظن نفسه بحق الجحيم ؟!.
توقفت سالي وهي تنظر إليها من بعيد : ريلينا , تعالي قليلا !.
قالت ريلينا ببرود : سأصعد للغرفة لأجل النوم أشعر بالتعب و البرد !.
و مشت ريلينا مرفوعة الرأس من جانبهم و إلى باب الدرج ... كان الدرج الضيق مظلم و بدى الطابق الثالث عاليا جدا و مظلماً ...
سرت بجسدها رجفة غريبة وهي تتذكر الظل المريب لكنها تشجعت وبحثت عن مفاتيح الأضاءة وهي
تقول : دائما مفاتيح الضوء مشكلة لي >< .. أكره الظلام !!
و اضائت الدرج و صعدت بحذر توقفت عن باب الطابق الثاني و فتحته لتجد الطابق مضاء عادي و تذكرت
قول الحارس عن وجود مكتبة , لطالما ساعدتها الكتب للبعد عن الهموم و المشاكل و الآخرين ..
دخلت وهي تمشي بهدوء وسط الصمت , و رأت غرفة المكتبة الأنيقة وهي تتجول لم تجد سوى كتب دراسية مملة !
و لكن أخيرا وجدت رفوفاً للكتب الفلسفية و القصصية !. فاختارت قصة ذات مجلد كبير و خرجت وهي تقول :
ــ سأعيدها ما أن أنتهي ..
أستحمت سريعاً و جلست في سريرها الذي كان بجانب النافذة وهي تقرأ و مرات تنظر من النافذة إلى الظلام في الخارج
... رأت البرج بعيد قليلا وهو أعلى من ثلاث طوابق و رأت ضوء النافذة في الأعلى و ظل الحارس يتحرك ..
جلست تقرأ حتى غلبها النوم و نامت ...
في ساعة مبكرة من الفجر ... كانت الشمس لم تظهر بعد أنما أشعتها الخفيفة فقط .. و حتى أصوات العصافير لم تظهر ...
استيقظت ريلينا و حدقت بالظلام ... ثم رأت كلا الفتاتين نائمات و الجو في غاية الصمت ...

زومبي في المدرسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن