فتاة ضائعة بين الكتب

حلمي يتلاشى

على صفحات حياتي ...
قد كتبت بآلاف المرات ...
اجمل حلم قد سكن فؤادي ..
الذي رافقته الإخفاقات ...
أسعى وراءه كالطفلة التي تطارد الفراشات ...
ابذل قصارى جهدي لأحققه وأعيش به كما في الحياة ..
هو كالحلم الذي أعجز عن وصفه ببضعة سطور وكلمات ...
فقد رافقني كخيالي خطوة بخطوة ...
امضي به نحو ما وراء البوابات ...
لقد نبض له قلبي ..
وتلألأت له نجوم السماء ...
وأضاء له القمر لينير دربي ...
ليحفر اسمي بعمق ...
ليبقى لي أثر يتردد من بعد الممات ...
لكن شيئا فشيئا بدأ يبتعد ويرحل عني ...
وينكث بوعده لي ويتركني في منتصف طريقي ...
فبدأت اركض نحوه ...
كطفلة باكية قد خسرت اغلى ما لديها ..
وكلما حاولت الاقتراب منه ..
قد زادت المسافات بيننا ...
يهيئ لي في مكان ما ...
فأركض اليه بلهفة لأمسك به ...
فيبدي كالسراب يختفي ويتلاشى من أمامي ...
آراه كلما نظرت من حولي ...
وعندما احاول إمساكه يتبخر كالضباب من جوانبي ...
فسقطت منهارة وحيدة تبكي ...
على قساوة آلمي ووجعي ...
مهما سعيت وراءه فهذا لن يجدي ...
كلمات الناس القاسية تتردد في مسامعي ...
بأنه حلم يستحيل تحقيقه وإنما هذا محال ...
فالحلم الذي أحببته في حياتي ...
قد انهمر على وجهي كالدموع ...
وكأنه مرايا محطمة لن تستطيع الرجوع ...
فعرفت حينها بأن هناك أحلام لا يكتب لها ان تتحقق ...
وهكذا حلمي سيبقى مجرد حلم قد كتب على ورق ....

إيميلي ....