الضياع

34 3 0
                                    

كانت جالسة هناك حيث لا أحد ....
تضم ركبتيها إلى صدرها وتمسك بيديها معا ...
تنظر إلى غروب الشمس في المساء ....
يمتد أمامها بحر لامعا تسطع عليه شمس الغروب ...
وتحوم من حولها غيوم بألوان داكنة محاولة أخفاء بصيص أملها ...
والسماء تبدو وكأنها زهور صفراء كزهرة دوار الشمس ...
كانت الفتاة تشعر بشيء غريب ينتابها ...
لم تعرف ما هو ...
شعور يتلاوح في أعماقها ...
وكأنها تريد قول شيء ما لكن الألم يجتاح كلماتها ...
تكتفي بالنظر من أمامها ...
وفي قلبها الكثير من الأحاسيس عجزت عن وصفها ...
لمن تقول أو من سيصغي إليها ...
اكتفت بالضياع بشعورها ...
وفي لحظة تلألئت دموع على وجنتيها ...
لم تعرف لهما معنى او لما تساقطا ...
تائهة في الوجود تريد اللجوء ...
إلى مكان يكون لها امانها ...
كأن الحياة قد أصبحت أشد عقوبة بالنسبة
إليها ....
لكن ماذا ستفعل إن كان كل هذا الحزن مقدر لأيامها ...
فاكتفت بالبكاء لم تعرف السبب ...
غير أن  اﻵﻵم قد أرهقت حياتها ...





إيميلي ....

 فتاة ضائعة بين الكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن