أنا حزينة

42 2 1
                                    


على أرض خصبة خضراء ....
كانت واقفة وحيدة ....
يمتد أمامها عشب أخضر طويل ...
وأشجار السرو شامخة تنظر إليها من بعيد ....
كان الهواء يمايل شعرها برقة ونعومة ....
يعبر من خلالها يناديها ...
وهي ساكنة في مكانها ...
لا تحترك ولا تجيب ...
بلباسها الأسود الداكن كحلكة الليل ....
صامتة .. فقط تستمر بالنظر إلى الجبال ...
ماذا تفكر ماذا تشعر لا آحد يعلم ...
كأنها تعيش صراع مع نفسها ...
وأفكارها تائهة لا تعرف الحدود ...
يبدو وكأن هناك خراب قد حل بقلبها ...
كزهرة ذابلة قد جافاها ماء المطر  ....
تنصت بعناية لأصوات خافتة من حولها ....
غريبة بعيدة لا أحد يفهمها ....
لا تظهر أي شيء على ملامحها ...
أرادت الأكتفاء بالألم ...
وفي داخلها كانت تصرخ بهدوء ....



إيميلي ....

 فتاة ضائعة بين الكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن