فتاة ضائعة بين الكتب

الصداقة الأبدية

في هذه الليلة ...
لقد أخذني الملل لأفتح كتابا وأقرأ فيه ...
ليزيح عني وحدتي ويؤنسني به ...
وأنا أقلب في صفحاته واحدة تلو الأخرى ...
وجدت الكثير من المشاعر التي تدفقت بداخلي..
لا أعرف ما مصدرها ...
أو لما انهارت علي هكذا أو فجأة ...
كل ما شعرت به بأن هنالك الكثير من الكلمات التي أود كتابتها ...
راقتني تلك العبارات التي تحدثني عن الصداقة..
وما أهميتها في حياة كل منا ...
لقد وجدت بها حياة أخرى  ... عالما آخر ...
كمن كان تائها لا يعرف وجهته ومن ثم عثر على ضالته التي لطالما بحث عنها ...
وهذه هي حالي أنا ...
كنت أقرأ كل حرف فيها وأعيشها ...
لقد كانت شيئا مختلفا عن جميع ما قرأته ...
لقد آمنت بأن الصداقة هي أرواح تتآلف قبل الولادة ...
وتجتمع في يوم كان مقدرا فيه اللقاء ...
وعندما تعثر على نصف روحك ...
ستجده كما تخيلته ...
كما كان يراودك في الأحلام ...
فأنت لن تجده غريبا عنك ...
بل وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد  ...
منذ ولادة تلك النجوم ...
وحينها تمسك به جيدا ...
لا تتركه وأخبره بأنك تحبه ...
هكذا دون مناسبة ودون سابق إنذار ...
إنه بحاجة لسماعها منك بالتأكيد ...
وامضي معه خطوة بخطوة في درب الحياة ...
فعندما تتزعزع قوانينها ...
وتميل ستتكئ عليه وتجده ثابت لك ... ولا يميل
وكأنه هو الصديق الأكثر ثباتا في العالم ...
وإن فرقت بينكم الأيام ...
وعندما تجده وتلتقي به من جديد ...
أخبره :"

                                                
   ( بأنك لم تكن صديق وإنما كنت لي كالحياة )

فقد كان هذا أجمل كتاب قد قرأته في حياتي كلها ....
وسيبقى هو أجمل ما قرأت عن الصداقة
الأبدية ...
وسأبقى بإنتظار ذلك اليوم الذي سألتقي به نصف روحي الآخر والتي ستكون صديقتي أنا ..

إنوتشي .... إيميلي