01

742 64 29
                                    


مرر سبابته على ثغره المتشقق و الذي فرق تجمعه إبتسامة منكسرة:

"خطيئتي لم تكن تحديدا هذا أو ذاك

جونغ هوسوك حين إرتكب ذنبه كان يعلم أنه يختلف عن غيره،

سيء جدا لكنه حلو

و حلاوته تلك قاتلة.
---

فارق بين جفنيه المتعانقين كعشاق يخشون أن يدركهم الصباح فيتفطن لغيابهم أهلهم المعارضين لعلاقتهم.

إستقام بجذعه ليحول أنظاره في المكان ليتجلجل صوت ضحكاته دونما فكاهة في المكان.

"فعلها الشيطان"

تكلم مستهترا حاله، قميص خفيف أبيض يعانق جسده الهزيل و الذي يواري عضلاته المشدودة و كذلك قلبه المرتجف

"إنه يصبح أكثر ظلاما

ضوء مستقبلي

لكن على الأقل لا يزال الظلام معي"

تكلم و كان من شأنه أن يجول بأنظاره في المكان لا شيء عدا جدران كستها الرطوبة و نوافذ مقفلة بقضبان صدءة.

"هل إنتهى الأمر بي محبوسا؟

بسبب حب طفولي؟"

جثى على ركبتيه بينما يتذكر آخر ما فعله قبل أن يزج هنا حيث هو و الظلام الرفيقان الوحيدان

مرر سبابته على شفافه ليردف:

"كانت حلوة تماما كذنبي"

رفع أنظاره حيث فتحة الضوء التي تعتليه ليفرد يديه المرتعشتين كذلك الخافق بين أضلعه

"جونغ هوسوك"

نادى صوت أجش من الفتحة فوقه فرضخت حواسه سامعة

"أنت رهن الإعتقال كونك متهم بقضية إعتداء و ممارسة العنف على الضحية لي دينا"

تلك الأحرف الستة كانت قادرة على جعل قلبه الذي أعلن التمرد عن سجانه فراح يخلخل الأصفاد التي تحيطه بجموح بغية الهروب

"لي دينا"
همس بتشتت ليختفي الصوت، سكنت حواسه.

قلبه يوخزه لا يدري لماذا.

ألأنها أخلفت كلامها؟

أم لأنها زجت به في الظلام و هي تعرف خوفه منه؟

أم لأن ذنبه قد أعلن التمرد فتركه ملتحفا بثوب الخزي و ظفر بدور الضحية و البراءة.

حلمي ضاع بسبب حب طفولي

قهقهته تلك كانت كفحيح الأفعى، إلتف صداها حو الجاثي على ركبتيه غير قادر على إيقاف إرتجاف أوصاله.

"جونغ هوسوك

طموحك الذي يشبه السكين

جعلته حادا "
نطق ذلك الصوت الذي يعرف تماما صاحبه

"أنت، أمسك يدي إني ضعيف دونك"

إرتفعت قهقهاته الساخرة في المكان

"لوهلة ظننت أنك تركت يدي

يد شيطانك

أم أنك صدقت أنها طموحك ؟"

أنزل المعني رأسه بخزي لكلامه

"لم أثق بك آسف، ثم إنك تعلم أني لا أثق بأحد"

"لكنك وثقت بها"

شد على قبضته بخزي، إنها مرته الثانية التي أذعن فيها خافقه لإمرأة فجردته من كرامته، لا يزال ذلك المتحجر كما ظنه يحمل شظايا الماضي

إمتدت تلك اليد ناحيته، تلك اليد االتي دائما ما إمتدت نحوه و رغم كرهه لشيطانه، إلا أنه كان واعيا أنه وحده الذي لم يتركه حين زج به الكل للظلام.

"جونغ هوسوك و كعادته أمسك يد الشيطان"
***

 Boy meets evilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن