"خطيئتي لم تكن تحديدا هذا أو ذاكو لكن فقط تصافح يد مستمر مع الشيطان"
***
إتبع شيطانه بكل طواعية متمسكا بيده، بينما الآخر يبتعد عن مصدر الضوء الوحيد في الزنزانة و هو عالم بخوف الآخر من الظلام"ما بالنا نسير نحوه"
تحدث حين أبى التقدم وسط دوامة السواد تلك"ألست تثق بي جونغ هوسوك؟"
جاءه صوت الشيطان كعادته خبيث كالأفعى"أم أن الطفل داخلك لا يزال يخشى الديجور؟"
طأطأ رأسه ممتنعا عن الكلام ليأتيه الصوت مكملا
"لا أستغرب هذا فذاك الطفل حبس في غرفة مظلمة لحين و الفئران رفقة له و الدماء تسيل منه كالشلال"
قهقه حين إرتعش الآخر لذكر الفئران ليجيب بحدة
"أنا الآن أنزف دماء حمراء بسبب جروح الواقع"
"تعال إتبعني سأريك الحقيقة القابعة خلف الظلام"
"لا تمسك يدي، أعرف كل شيء"
نفض يده آبيا التقدم في الظلام
" لا جونغ هوسوك عقلك بسبب طمعك أصبح بليدا"
سار خلفه طوعا و ذكريات ذلك الطفل المرتعش من لمعة أعين الفئران في الظلام لا تفارق ذهنه.
يتذكر وطأة أقدامهم السريعة و الخفيفة على جسده الصغير و الضئيل، و هي تشاركه ذلك القبو المظلم الرطب الذي هو أقرب ما يكون شبها بهذه الزنزانة
تخلل مسامعه صوت السوط، إستدار باحثا عن مصدره، لكن عبثا فقد كان وحيدا في جوف الظلام.
"جونغ هوسوك،
الطفل الباسم الذي أخذته أمه يوما إلى الملاهي
صباحا كانت قد جهزته لتأخذه حيث المكان الذي حلم بزيارته و كانت هدية عيد ميلاده.
في المساء كان قد عاد للبيت و ذكرى الهدية في عقله
لكن، بدون أمه"
قهقه الشيطان حين رأى إنكسار نظرة هوسوك و هو يتابع شريط ذكرياته تمر أمامه و قد كانت مصدر الضوء الوحيد في الغرفة"كنت تحبها أليس كذلك عزيزي؟
كان حبك الطفولي الأول جونغ هوسوك
ظننته حلوا لكنه كان سيئا
لم تكن تعلم يا عزيزي أن