"ذنبي لم يكن تحديدا هذا أو ذاكو لكن فقط تصافح يد طويل مع الشيطان
الشيطان جعلني تحت سيطرته"
***
"العرض لا يزال في أوله عزيزي"
إتبع برأسه مصدر الصوت الذي يلتف حوله
"لماذا لا تظهر لي نفسك؟"
"و الآن و بعد ثمانية سنوات تريد رؤيتي"
إنطلقت ضحكاته حين أنهى جملته"لك هذا، لكن عليك الإنتظار حتى أنهي عرضي"
أشعت ذكرى أخرى لطفل في زقاق مظلم يرتعش بردا و خوفا
"لا يمكنني الإستسلام عن نسيانه"
همس بإنكسار ذلك الوليد"أتتذكر هذا هوسوك؟"
شتت تركيزه صوت شيطانه الذي جاءه فجأة"هذا أنت بعدما تخلى العالم عنك
أنظر ستعلن هذا الآن"
همسة الطفل صاحب الإثني عشر ربيعا تخللت مسامع هوسوك و الذي كان يراقبه ذكرياته بأعين فارغة
"مستقبلي تم تركه بسبب حبي لك
أمي...
أنا أصرخ من أجل حدوث معجزة في هذا الواقع
أن أشعر بمرور الأيام في واقعي الحاد
أنتم قتلتم في الحياة
لن أسامحكم ما حييت"
وضع كفه القذرة على كتف هوسوك الشاخص بصره
كانت نظراته نظرات باردة لا يمكن لمسها."هوسوك تنفس"
"كنت أستيقظ كل يوم محاطا بالفخاخ، كانت تعلق في أطرافي بدل الجردان، كنت وحيدا مع الجرذان"
تحدث بإنكسار"لكني كنت دوما معك"
أنزل رأسه بصمت
"أتتذكر هوسوك حين واجهت صعوبة في التنفس؟"
ظهرت الذكرى مشعة لصاحب الخمسة عشر ربيعا، أم كان علي القول خريفا؟
متسخ الملابس، هزيل البدن شاحب الملامح.
نظراته المحبة البراقة تحولت لأخرى دامية منكسرة و حادة.كان ذلك الفتى يرتعش بينما يتذكر والده، فقد كان يومها ذكرى وفاته
"تنفس هوسوك"
جاء صوت ذلك الشيطان محدثا الصغير الضعيف"سأجعلك تنسى الواقع صغيري"
تحدث الشيطان بينما يمد حبوبا ما للصغيركان يعلم أنها مخدرات لذا تناولها من يد الآخر الذي إرتسمت على ملامحه إبتسامته الشيطانية
"سأتناولها
لكن فقط لأتحرر من الخطيئة"
همس بصوته المرتعشة ليتناول تلك الحبوب،
سرعان ما هدأ إرتعاش أوصاله و رسم إبتسامة منتشية.و ما كان يعلم يومها أنه يعمق ندبة خطيئته عوض أن ينساها.
"هذا الشعور
سيء جدا لكنه حلو"
نطق من بين إبتسامته.
همس بإنكسار
"أنت جعلتني منتشيا يومها"
قال بينما إختفت الذكرى من أمامه ليضحك الشيطان بينما يجيب"عزيزي أنت من صنعت جونغ هوسوك المدمن
أنا لم أقدمها لك إلا مرة لكنك أصبحت تطلبها كل مرة"
إبتسامة هوسوك المنكسرة عاودت الظهور
"إدماني لها كان يجعلني سعيدا في الحال"
نطق بإرتعاش."تعال سنصل للجزء الذي أحبه"
تقدم خطوات ليتبع الآخر صدى خطواته بإهتزاز
"هنا"
ظهرت ذكرى لشاب يركض بينما الشرطة تطارده و كانت الشمس قد غربت توها"حينها كنت بحاجة إلى المال من أجل شراء مخدراتك، أتتذكر"
"أجل و كنتَ قد إقترحت أن أسرق"
قهقه بصخب حينها الشيطان
"و أنت فعلت ثم طاردتك الشرطة و هنا كنت هارباأأذكرك بما فعلت لتهرب منهم؟"
بإنكسار نطق الآخر
"لا داعي لإخباري دلفت أحد المنازل التي كانت نوافذها مفتوحة""لا عزيزي ليس أحد المنازل
بل منزلها
منزل من قتلت طموحك في أن تصبح راقصا
و زجت بك في ظلمات السجن
منزل لي دينا"