"كنت تعلم أن ما تقوم به خطأ؟"
"أجل لكني لم أكن أريد ترك يد الشيطان"
***
"أنا غبي
نعم غبي"
"لا عزيزي أنت بنفسك أخبرتني أنك
ستغلق عينيك عن هذا الواقع المشوه كل يوم
و بهذا أنت عشت في عالمك و أنا ساعدتك في هذا"
نفض هوسوك بقوة يده التي تحيط بها يد الآخر
"لا تمسك يدي
أنت السبب في كل ما يحصل لي"
قهقه بصخب و صدى ضحكته يتردد في الأرجاء
"لست أنا من أوقع لي دينا في حبه، و هو يعلم أتم العلم أنه شرير جدا
لا بد أنك تتذكر حينما كانت تحاول جعلك تتخلص من إدمانك، هي كانت تريد مصلحتك و إدخالك المركز حتى تتخلص من إدمانك"
"لكنك وقتها قلت أنها تريد التخلص مني"
"أنت غبي جونغ هوسوك
هي إحتوتك بالرغم من أنك دخلت منزلها ليلا و هددتها بسكين
ساعدتك بالتخلص من إدمانك، أتذكر ذلك القانون؟
مقابل كل يوم بلا مخدرات قبلة
كم كنت سخيفا حينها لتقبل بهذا؟"
إبتسم على ذكراها ليلتمس شفتيه بينما ينطق
"لأن تلك الشفاه كانت حلوة جدا"
"تتذكر حينما كانت تساعدك في تدريباتك على الرقص التعبيري؟ الشيء الوحيد الذي كنت تجيده.
و حينما إكتشفت أنها تريد إدخالك للمركز من أجل العلاج، أتذكر ماذا فعلت؟"
"لا تذكره أرجوك"
قاطعه مترجيا بضعف
"لا هوسوك يجب أن أذكر أنك قبل أن تهرب من منزلها دخلت غرفتها و شوهت خدها بالسكين.
أنت قلت وقتها:
حتى أضمن أن لا أحد سينظر لك و أنك ستبقين لي
ألم تفكر وقتها أنها ستكرهك؟ أم أنها سترفع قضية ضدك؟
لكن أنظر هذا ما حدث و الآن أنت وحيد في السجن"
"لم أكن أعتقد أن هذا الطمع سيكون نداء للجحيم"
نطق هوسوك بضعف
"لم أكن أعتقد أن طمعي بالعيش في كنف أسرة، أو حتى حلمي بالحرية و الحب سيجعلني أحيا في الجحيم"
واصل بتعب من واقعه المرير
"أنت من حولت حياتك لجحيم حينما أبيت أن تترك يدي"
"أنت إستغليتني و ضعفي
أنت شرير جدا"
"و هل ظننت أني ملاك؟
عزيزي أنا الشيطان، أنا الشر
و أنت الفتى الذي إلتقى بالشر"
نطق من بين ضحكاته
"يبدو أنه حان الوقت لأظهر نفسي"
نطق الشيطان، لتنار أضواء الغرفة
"أنت أنا؟"
نطق هوسوك بإندهاش و هو يرى شيطانه
كان إنعكاسا له، كان نفسه
نفس الملامح و نفس النظرة
بجناحين عظيمين
"أنت شيطان نفسك جونغ هوسوك"
نطق بخبث
