أعرف كم مر من الوقت وأنا نائم، أحلم بقطارات وألعاب وموسيقى كشك مدينة الملاهي، فجأة أصبحت الموسيقى عالية وتداخل الحلم مع الحقيقة ووجدت نفسي مستيقظا على صوت هاتفي المحمول. أرد دون أن يكتمل استيقاظي فأسمع صوت مدير العمال قادما من الحلم يقول: نريدك أن تأتي حالا لتفتح بيت الرعب. أقول شيئا في الحلم أيضا دون أن تتحرك شفتاي، يقول المدير وقد بدأ صوته يعلو: هل أنت معي؟ هل سمعت ما قلته لك؟ أهز رأسي بأني سمعت وأصدر صوتا ما من شفتي لا أفهم أنا نفسي معناه. يكرر الرجل كلامه: أحضر مفاتيح بيت الرعب وتعال فورا، خذ سيارة أجرة إن لزم الأمر، أنا هنا في انتظارك، أريدك أمامي بأسرع وقت. مع نهاية كلامه بدأت أستيقظ وأفهم. هذا الرجل يطلبني بعد منتصف الليل كي أفتح بيت الرعب، هل هناك من يريد أن يلعب الآن؟ ما هذا العبث؟ لم نتفق على هذا. أرتدي ملابسي غاضبا، وأقسم أني سأعطيه المفاتيح وأخبره أني لن أستمر في العمل بهذه الطريقة.
وصلت مدينة الملاهي في وقت قياسي، ووجدت الباب مفتوحا والحارس يبدو عليه الضيق أيضا. لاشك أنهم أيقظوه لسبب ما. أسأله ماذا حدث فيقول: "سيدة وقع منها شيء وجاءت تبحث عنه الآن. بحثنا معها في كل مكان ولم يبق غير بيت الرعب، اذهب إلى هناك وستجدهم ينتظرونك.
أدخل إلى قلب المدينة بعد منتصف الليل والظلام مع نسيم الليل يداعبان النوم في عيني، أتمنى أن يكون كل هذا حلما، ولكني أصل إلى بيت الرعب وأجد مدير العمال مع رجل وامرأة وعامل آخر. أفهم بسرعة أن السيدة سقط منها خاتم ثمين، وأنها حررت محضرا في قسم الشرطة. أحد الضباط هناك يعرفها ويعرف مدير العمال فطلب منه سرعة إنهاء الموضوع هذه الليلة. نظرت للسيدة المنهارة والتي كانت تبكي حتى نفدت منها الدموع، وتقول بصوت غير مفهوم: إن الخاتم مهم جدا لها وأن ثمنه ليس غاليا ولكنه هدية من زوجها الذي يقف بجوارها محاولا إقناعها بأنه سيحضر لها أفضل منه، وأن فقدان الخاتم أمر جيد؛ لأنها ستحصل على الخاتم الجديد، فلا ترد عليه وكأنها طفلة تريد لعبتها ولا تريد غيرها.

أنت تقرأ
بيت الرعب
Horrorقصه مرعبه وهيه ايضا قصه مختلفه عن كل القصص الي انشرها قروها واستمتعوا. ...