انتهت المدرسة لتجمع أشيائها سريعًا و تذهب إلى مكان راحتها ، إلى الشيء الوحيد الذي يذكرها بتلك العزيزة التي فقدتها
بينما ذلك الآخر هو و أصدقاءه يسيرون معه إلى منزله يحاولون معرفة سبب ردّة فعلها العنيفة تلك
"آدم اعذرني لكن أسلوبك كان خاطئًا بعض الشيء "
"ماذا كنتِ تريدين مني أن أفعل ديانا ؟!" ردّ بحيرة و بعض الغضب فهو لم يكن يقصد إزعاجها أو مضايقتها هو يريد مساعدتها
"آدم ديانا تقصد أنك لم يكن يجب أن تضغط عليها هكذا .. أيًّا كان لا وقت للتحدث الآن فقد وصلنا أمام منزلك و نحن يجب أن نذهب .. وداعًا آدم "
"وداعًا يا جماعة " تركوه بعد أن تأكدوا من دخوله
...............................................
عادت إلى منزلها في ساعة متأخرة بعد يوم شاق لتدخل غرفتها و تنظر لوجهها في المرآة
واهنة .. ضعيفة .. مرهقة .. وحيدة .. حياتها أصبحت لا تطاق أصبحت فكرة التخلص من حياتها تراودها و بشدة الفترة الأخيرة
دخلت الحمام المُرفق بغرفتها و أمسكت ذلك المِشرط الصغير الموضوع بأحد الأدراج أسفل المناشف
تتأمل لمعانه عندما ينعكس عليه ضوء القمر النافذ من النافذة لتمرره بخفة على يدها لكن .. لا يحدث شيء
لتمرره مرة أخرى على يدها لكن هذه المرة أقوى لتنساب الدماء من يدها
تنظر إلى تساقط قطرات الدماء على الأرض لتبدأ دموعها في السقوط بشدة كما الدماء على الأرض
لم يعد لها أمل ، لا حياة .. فقط تعصفها رياح الحياة و تجرها و هي لا تعرف إلى أين
..........................................
اليوم التالي في الصف المشترك ، صف اللغة الإنجليزية التي بات يعشقها آدم مؤخرًا .. كان يجلس بعيدًا عنها فهم قد نصحوه بذلك ألا يضغط عليها للاقتراب منها .
أثناء شرح المعلمة و قد كان الصف يوشك على الانتهاء تقريبًا تنظر إلى عقارب الساعة في تنهد و تعب فهي تشعر أنا ليست بخير هناك شيء يخنقها يمنعها من التنفس تضع يدها على صدرها محاولة إبعاد ذلك الشعور ... تقف سريعًا لطلب الإذن للذهاب إلى ممرضة المدرسة لكن قبل أن تستطيع فتح فاها حتى تقع مُغشيًا عليها
يسمع هو من حوله ضوضاء و أصوات غريبة ليسأل قبل أن يستطيع أحد اطلاعه على الوضع
"ماذا يحدث ؟!"
"حسنًا لا تفزع .. هوليوود قد أُغشيّ عليها " أخبرته ديانا
"ماذا ؟! أهي بخير ؟!" سأل منزعًا بسرعة
" اهدأ لا زلنا لا نعلم ما بها " أخبره أمير محاولاً طمأنته
لم يستطع فعل شيء لها لعجزه لكن رُغم دلك كان في غاية القلق عليها فجسدها كان رافضًا للاستفاقة مما جعلهم يستدعون أخيها ليذهب بها إلى المنزل بعد أن أخذوها للممرضة
.......................................
"يبدو أنها مرهقة جدًا و أنا أرجح أن الأمر نفسي . لا تتعبوها كثيرًا في المنزل و لا داعي لأي ضغوط نفسية أو أي مشاجرات و احرصوا على طعامها فجسدها ضعيف " أخبرت الممرضة فيليب فأومأ لها و سحب أخته من يدها إلى السيارة
"هيا اركبي " قالها آمرًا لتنصاع هي له
.......................................
طوال الطريق و هو عاقد حاجبيه و قابض على المقود بشدة لتفتح هي فاها قاطعة هذا الصمت
"حسنًا أعلم أنك غاضب لأني و بصورة ما التي لا أعرفها حتى الآن قد أحرجتك أمام أصدقاءك فأنا مثيرة للشفقة في نظرهم أعلم هذا لكنني لم يُغشى عليّ طوعًا "
لا رد
"فيليب أوقف السيارة " أخبرته لكنه لا يستجيب
"فيليب أوقف السيارة " هذه المرة صرخت بشدة ليوقف الآخر السيارة و يغمض عينيه
"أنت تعلم أنه لا يجب علينا أن نكون هكذا ، أنا أعلم أنك تتأذى منذ رحلت عنا لكنني لن أموت مثلها فيليب ! أنا لن أموت مثل أمي حسنًا ... أعلم أنك خائف من أن تتعلق بي و تحبّني و أتركك مثلما فعلت لكني لن أموت فيليب ! أعلم أيضًا أن مرضها وراثيًا في عائلتنا لكني لن أموت أعدك .... فقط توقف عن إبعادي عنك أنا أحتاجك " قالت كلماتها الأخيرة و هي تبكي بشدة ، لكن لآخر لازال خائف ، يخاف لاقتراب منها لكي لا يتألم مثل المرة الماضية فهو غير قادر على التعافي منذ ذلك الوقت
"خذني للمنزل أرجوك " أخبرته بنبرتها المرتعشة الباكية تنهد و قاد بها للمنزل
قلبه يتحطم لألف قطعة لكنه فقط ... خائف
..........................................
مرحبًا مجددًا يؤسفني أن أعلمكم أني سأنقطع لفترة للاختبارات لكن إذا ازداد عدد التعليقات و ال votes ربما يشجعني هذا على الكتابة في الاختبارات
أنت تقرأ
ليس بالعينين
Romanceهل تسألتم يومًا كيف يحدث العشق ؟! البعض أجاب بانظر و البعض الآخر كان أعمق قليلاً و أجاب بالاستماع ... حسنًا أنا لم أعشقها بأىٍ من تلك الطريقتين ... لقد حدث ذلك بشكل مختلف فليلاً ...