📌سكرتير الله📌
⭕️الحلقة الثالثه⭕️📌في غرفته وبعد أن قرأ شيئاً من القرآن أطفأ الضياء وشرع بالصلاة.
بعد الصلاة بدأ بالدعاء ساجداً مناجياً ربه بلغةٍ أشبه بحوار مع صديق.
قال في دعائه:♥️إلهي صدقني إنني أحبك،
لكني عاتب عليك....
عاتب عليك بشدة.... لا أدري هل عتابي هذا حرام أم لا؟❗️أنا أعلم أن الاعتراض على حكمك حرام، لكني لست راضياً عن إصابتي بالسكر،
أعترض فقط على حكم واحد من أحكامك؛ إصابتي بالسكر....
هذا المرض اللعين الذي خلقته معي منذ خلقتني...يقولون إنه ابتلاء منك...📐لماذا اخترتني من دون باقي المواليد لتبتليني بالسكر؟
هل أذنبتُ - وأنا ابن نفاس - ذنباً لتعاقبني عليه؟
هل من معنى لابتلاء طفل حديث الولادة؟حسناً، لنقل بمعقولية الابتلاء، ما هي نتيجة الابتلاء؟
هل وجدتني صابراً فترفعه عني؟ أم وجدتني جزعاً فتعاقبني؟
بل متى تظهر النتيجة؟⚜طيب، دعني أقل لك منذ الآن إنني جزعت...وسوف أبقى جزعاً.. فما هو قرارك التالي بعد أن عرفت النتيجة، وبعد إقراري شخصياً بها، وتحمّل مسؤوليتها ؟
😞إلهي صدقني لا أريد إساءة الأدب معك، لكن صبري نفد...
لا أريد المرض، أريد العافية....
ألم يقل رسولك إن عافيتك أحبّ لي؟ أنا أيضاً أقول عافيتك أحب لي، فلماذا لا تعافيني من مرض السكر؟💐إلهي أنت قلت ادعوني أستجب لكم، وقلت إنك على كل شيء قدير وأنت أرحم الراحمين...
📐تريد أن تبتليني؟ تختبرني؟
حسناً أنا أريد أن أختبرك...أختبر وعدك بإجابة المضطر، وأختبر قدرتك على شفائي، وأختبر رحمتك بي....إذا كنت فعلاً تجيب الدعاء، وإذا كنت فعلاً أرحم الراحمين، وإذا كنت فعلاً على كل شيء قدير، فشافني من مرض السكر.🙏اعذرني يا إلهي على هذه الوقاحة.. أعلم أنها وقاحة، لكني أرجوك... أرجوك أن تتحمل وقاحتي وتعذرني....إلهي شافني من مرض السكر يا مجيب الدعاء...يا أرحم الراحمين...يا من هو على كل شيء قدير....يا رب....يا رب ...يا رب... يا رب....
(5)
🙏وبينما كان يردد يا رب يا رب وهو ساجد شعر - وهو مغمض العينين - أن الغرفة لم تعد مظلمة، بل عمها نور اخترق أجفانه المغلقة، كمن يوقظه نور الشمس من نوم الصباح.
💭فتح عينيه فرأى نوراً يضيء الغرفة كلها.. نوراً يشع من زاويتها اليمنى ...حدّق في الزاوية فإذا به يرى طائراً جميلاً يصدر منه النور الذي عمَّ الغرفة...
😳أصابته دهشةٌ ممزوجة بالخوف.
ما هذا الطائر؟ كيف دخل الغرفة المغلقة؟ وما الـ....📐وقبل أن يذهب أكثر خاطبه الطائر قائلاً: لا تخف، أنا مَلَكٌ ولست طائراً.
ارتعب أكثر حين سمع حديث الملك وتسارعت دقات قلبه لهول المفاجأة، فقال له الملك: اذكر الله يطمئن قلبك، ألا بذكر الله تطمئن القلوب. وإن شئت فاضمم إليك جناحك من الرهب.
وباستجابة سريعة ردّد آية بسم الله الرحمن الرحيم ووضع يده اليمنى على قلبه فهدأت ضرباته وشعر بالاطمئنان وتقدم من الملك وسجد أمامه فمد الملك يده ورفع رأسه معترضاً على السجود قائلاً: لا ينبغي للإنسان الذي كرّمه الله أن يسجد لغير الله.
جلس متأدّباً ليستمع إلى ما يقوله الملك الذي واصل:
· جئتك لأجيبك على أسئلتك حول علاقتك بربك.
· أوّلاً قل لي هل أنت عزرائيل؟ أم ميكائيل؟ أم جبرائيل؟
· لست أحدهم، أنا أعظم منهم جميعاً
· أعظم منهم؟
· نعم
· يعني أعظم من جبرائيل؟
· نعم، فجبرائيل أحيل إلى التقاعد منذ أكثر من أربعة عشر قرناً، وأظنه في السماوات بلا عمل، أما أنا فمشغول جداً لا أكاد أحصل على دقيقة استراحة
#سكرتير_الله
.