"لا تنسى تناول الدواء بُني" قالت والدة جونغكوك
"حسنًا أمي"جونغكوك ذهب لغرفتهُ و أخذ عبوة الدواء المليئة بالحبوب التي أعطاها له طبيبهُ لِتقوي عضلة قلبهُ. أخذ حبتين من العبوة. قبل تناول الحبتين هو حدقَ في الاشياء البيضاء على سريره. هو تذكر ما قالهُ طبيبه قبل ثلاثة أسابيع.
-flashback-
"كيف حال إبني..؟" قالت والدة جونغكوك للطبيب.
"قلبه مازال يعمل لكنه يزداد ضعفًا، قلبهُ يمكن أن يتوقف عن النبض في أي وقت. يجب أن يخضع للجراحة في أسرع وقت ممكن." قال الطبيب.
"كم من الوقت...يمكن أن يتحمل؟" سألت الوالدة مرة أخرى."ستة أسابيع مع الدواء، أو 4 أسابيع بدونهُ." الطبيب تحدث مع كامل الأسف.
"بذلك القُصر...؟"
والدة جونغكوك والطبيب كليهما نظرا إلى الباب. هما رأوا جونغكوك الذي كان يقف يشاهدهما.
"هل أنا سأموت قريبًا؟" جونغكوك تسأل.
"بُني، أنت مازلت يُمكنكَ الخضوع لجراح-"
"أنا أعلم ذلك أمي، و لكن إذا لم نجِد طبيب. هذا يعني أنني سوف أموت قريبًا بحق." جونغكوك قطع كلمات والدتهُ. صوتهُ إهتزَ.
"لا تُفكر بتلك الطريقة، صدقني! يُمكنك النجاة."
"أنا يجب أن أستعدُ منذ الأن.." جونغكوك لا يملك خيار آخر.
"بُني" والدتهُ عانقتهُ و بكت على كتِفهُ.
"أنا سأجد طبيب لكَ"-flashback end-
منذُ ذلك اليوم، هو يقضي وقتهُ بسعادة. هو سوف يستخدم وقتهُ في فعل أشياء مُفيدة و أشياء لم يفعلها من قبل.
مثل الإعتراف إلى تايهيونغ.
جونغكوك أراد من الفتى الذي يُحبهُ أن يعلم ما بداخله قلبهُ. هو تمنى أن يقبل ذلك الفتى حُبَهُ. هو أراد أن يقضي الوقت المتبقي لهُ مع تايهيونغ.
لكنه يبدو أن تلكَ الأشياء كانت فقط محط أحلام فارغة.
هو أمسك بالحبوب بيدهِ بإحكام. و وضع يدهُ على يسار صدرهُ. هو يعلم أن قلبه يُمكن أن يتوقف في أي وقت.
في الواقع، حُبهُ لتايهيونغ كان السبب الذي جعل قلبهُ يعمل و ينجو حتى الان. كل نبضة من قلبهُ تحمِل أمل أن تحصُل على الحب من تايهيونغ. كل نفس يأخذهُ ليعيش أكثر حتى يكون لديه الوقت ليتقرب من تايهيونغ.
لكن يبدو أن السبب الذي جعل قلبه يستمر في النبض قد ذهب.
جونغكوك فتح يده المقبوضة و ترك الحبوب تقع مع دموعهُ.
-فوت !