Dear Mom :
مرحبا امي ! اعلم اعلم انا لم اكتب لك منذ فتره انا مشغول قليلا هذه الايام و لكن احزري ماذا ؟ لقد رأيتها لليله امس و تحدثت معها ايضا، حسنا لا اعتقد ان "مرحبا" كانت محادثه طويله و لكن على الان الاقل تحدث معها. لحظه انتي تعرفين عن من اتحدث صحيح ؟ انها ايما اخبرتك عنها سابقا تلك الفتاه التي انتقلت منذ اشهر للمنزل المقابل، ايما و شعرها البني الغامق الطويل و عيناها الخضراء، انها جميله حقا اعتقد انني احبها، اعني بالطريقه التي احدق بها احيانا و عندما اتوتر و انا اتحدث معها، اجل انا احبها و لكن لا استطيع اخبارها، لماذا ؟ انا لست الشخص الذي تريده هي لا تريد شخص امتلأت ذراعيه بالوشوم صحيح ؟ احيانا اشعر انها حتى لا تريد التحدث معي او حتى رؤيتي و هذا تقريبا يقتلني اعني انا احاول ان اكون لطيفا معها و لكن طبعي الغبي دائما يخيب ظني اعني انا لست جيدا في قول الكلمات اللطيفه لأي فتاه، ماذا يمكنني ان اقول هذا انا امي.
على اي حال انت تعرفين غدا اول يوم دراسي في الثانويه، اللعنه انا اكره الثانويه و لكن على الاقل سأكون مع ايما في بعض الصفوف. كما ان اختي جايد بخير، مازلنا نعيش في منزل والدي الكبير بعد ان تركنا و سافر الي كندا بعد وفاتك و لم نراه حتى اليوم و هذا افضل، اعتقد ذلك، اعني نحن لم نعد نحتاج اليه انا وجدت عمل مناسب و استطيع توفير كل شيء لي و لاختي لذا لا نحتاج اليه. اذا .. لقد ذهبت لزياره قبرك بالامس و لكنني لم اخبر جايد انت تعرفين جايد كانت ستبكي طوال الليل. اشتقت اليك جدا امي اتمنى لو كنت هنا الان و لكن .. لالا لا اريد منك رؤيتي هكذا اعرف انك لن تكوني فخوره بي لن تكوني ابدا فخوره بفتى اخفى ذراعيه بالوشوم، لن تكوني ابدا فخوره بفتى يخشى ان يخبر فتاه بأنه يحبها. و لكن اعدك امي افضل، اعدك.
# نايل هوران #
**توقفت عندما رن هاتفي و ظهر اسم ليام على الشاشه فوضعت القلم داخل الكتاب و اغلقته و اخذت الهاتف و اجبت**
"مرحبا ليام"
**قلت و انا انهض و اقف امام النافذه و انظر الي تلك الفتاه بالشارع تمشي و هي تضع يدها في جيب بنطالها و شعرها الداكن يصل الي نصف ظهرها، انها ايما**
"ليام" نحن ننتظرك في المقهى عند نهايه الشارع
"سأكون هناك بعد دقائق"
انهيت المكالمه و اعدت الهاتف الي جيبي و انا مازلت انظر اليها كانت ترتدي تيشرت احمر و جينز اسود و تحمل بعض الاكياس و يدها ممتلئه بالاكسسوارات، انها تحب الاكسسوارات. حاولت ابعاد عيناي عنها و تراجعت بضع خطوات بعيدا عن النافذه و اخذت نظارتي الشمسيه من على المكتب و خرجت و اغلقت باب الغرفه خلفي و توقفت لدقيقه توجهت عيناي يمينا و يسارا و انا ابحث عن اختي، اين هي ؟
"جايد ؟؟ جايد"
صرخت و انا انزل السلم لماذا المنزل هاديء اين بحق الجحيم هي ؟