في حصه الرسم،طلبت منا المعلمه أن نرسم أي شيء.
كنت مصابه بالزكام،و مشغوله، طوال الوقت،بمسح سوائل أنفي، كما أنه صنبور ماء أهمل مفتوحاً.
كانت حرارتي مرتفعه،و كان جبيني يؤلمني فوق عيني المشتعلتين.
اخترت أن ارسم بيتا محاطا بحديقه، يشبه البيوت التي اعتدت رؤيتها في الرسوم المتحركه;لسهوله رسمه، ثم توسدت ذراعي الممدوده فوق الطاوله، و غفوت.
أثناء غفوتي المحمومه، رأيت أبي-رحمه الله-قادما، يمشي عبر رصيف حجري لم أحسن رسمه،رأيته حاملا بيده أكياس بقاله، و إذ به يقف على العتبه، ويخرج المفتاح من جيبه!إنما قبل أن يفتح الباب، ايقظتني المعلمه!
الآن ثمه شخص يطرق ذلك الباب، ولا أعلم كيف يمكن فتح باب، مغلق منذ سنوات، داخل كراسه!